الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشكعة للحكومة: الجياع سيسرقون ويقتلون ويهجرون الأوطان ولا يحررونها

نشر بتاريخ: 10/10/2006 ( آخر تحديث: 10/10/2006 الساعة: 13:22 )
نابلس- معا- قال المحامي غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن على الحكومة الفلسطينية أن تعلم أن الجياع سيسرقون ويقتلون ويهجرون الأوطان ولا يحررونها.

وأضاف الشكعة الذي كان يتحدث خلال لقاء مع عدد من الصحافيين في مكتبه بمدينة نابلس أن الأوضاع الفلسطينية وصلت إلى حالة صعبة على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والسياسية نتيجة فشل المحادثات الفلسطينية - الفلسطينية في الوصول إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية خاصة أنه ليس المطلوب من أي حزب سياسي الاعتراف بإسرائيل نحن نتحدث عن حكومة فلسطينية تعترف بالمبادرة العربية المشروطة بالاعتراف بإسرائيل حين تحل القضية الفلسطينية وكذلك قضية اللاجئين حلا عادلا.

ودعا الشكعة الى عدم الرهان على الزمن فى حل المسائل الفلسطينية, وقال:" إننا اليوم نتحدث عن إضراب موظفين وعدم دفع رواتب ولكن في الحقيقة هناك انهيار اقتصادي شامل في كافة مجالات الحياة ويجب إيجاد حل".

وأكد الشكعة أن المبادرة القطرية هي الفرصة الأخيرة لحل الأزمة وقد تستكمل في وقت لاحق للخروج من الأزمة وقال:" إن فرص الحل السياسي للقضية الفلسطينية أصبحت الآن مواتية على كافة المستويات العربية والإسلامية والدولية خاصة أن كافة الدول العربية باتت تجزم بأنه يجب ايجاد حل للقضية الفلسطينية إضافة الى أن فشل إسرائيل في القضاء على "حزب الله" اللبناني أفشل خطة أولمرت أحادية الجانب وأن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تتفرغ للصراع من إيران لذلك يجب استغلال الفرصة السانحة أمامنا خاصة أنها لن تبقى الى الأبد ويجب أن يعلم الجميع أنه لا حل سياسي دون الاتفاق على القضايا الداخلية للشعب الفلسطيني.

وأضاف الشكعة أن الحكومة الفلسطينية هي حكومة الشعب الفلسطيني ولكن الرئيس أبو مازن هو رئيس الشعب الفلسطيني وعليه أن يتحرك إذا ما فشلت كافة الجهود للاتفاق على حل يخرج الشعب الفلسطيني من أزمته الحالية.

وأكد أن الخلاف في الشارع الفلسطيني على برنامجين أحدهما يريد حلا سياسيا والأخر لايريده ويجب العودة للشارع ليقول أي برنامج يريد ؟ والسؤال المطروح هل يستطيع الشعب الفلسطيني تحرير أرضه عسكريا ومجابهة إسرائيل حتى بعد عشر سنوات يمكن ان ننتظر.

وقال الشكعة كانت الحكومة الفلسطينية تقول بأن الحصار الدولي لايهم فالدول العربية والإسلامية ستغطي الأمور المالية للشعب الفلسطيني ماذا حدث ؟ الدول العربية والإسلامية ملتزمة بقرار الحصار الدولي على الشعب الفلسطيني صحيح أن الولايات المتحدة الأمريكية غير عادلة ولكنها القوة العظمى فى العالم ؟ لا يجب تحميل الدول العربية أكثر مما تحتمل.

وحول أزمة الجندي الاسرائيلى المحتجز في قطاع غزة جلعاد شليط قال الشكعة إن الفلسطينيين رفضوا اتفاقا كان توصل إليه الاسرائيليون مع الجانب المصري يقضي بأن تفرج إسرائيل عن كافة الأسرى المرضى والأطفال والنساء وكبار السن ويلحقها تسليم الفلسطينيين الجندي الإسرائيلي إلى مصر كأمانه وعهده وعندما يعود إلى إسرائيل تفرج إسرائيل عن دفعة أخرى من المعتقلين ولكن أطرافا فلسطينية رفضت الصفقة.

وأضاف الشكعة إن عملية التخطيط والتنفيذ لعملية الخطف جيدة ولكن عملية الإخراج سيئة فالجميع يعرف أن إطلاق سراح الأسرى و "تنظيف" السجون يتم باتفاق سياسي بين الجانبين . كم من الفلسطينيين استشهدوا وجرحوا في قطاع غزة منذ خطف الجندي الإسرائيلي هل يساوي كل هذا ؟.. تساءل الشكعة؟؟