جنود اسرائيليون يسيطرون على سفينة الكرامة ويقتادونها لاسدود

القدس- معا- سيطرت البحرية الاسرائيلية على السفينة الفرنسية "الكرامة" التي كانت تبحر نحو شواطئ قطاع غزة، وذلك بعد محاصرتها واجراء مفاوضات مع المتضامنين في محاولة لتوجيههم نحو ميناء العريش، وتقوم السفن الحربية الاسرائيلية بسحب السفينة نحو ميناء اسدود جنوب اسرائيل.

وبحسب مصادر اسرائيلية فقد سيطر الجيش الاسرائيلي على سفينة "الكرامة" ظهر اليوم الثلاثاء بعد تعليمات من قائد الجيش الاسرائيلي بني جناتس، وبعد فشل المفاوضات التي اجراها الجيش الاسرائيلي مع المتضامنين، تجري الاستعدادات في ميناء اسدود لاستقبال السفينة بعد ان اعلن الجيش سيطرته على السفينة.

وقد اعلن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي رسميا السيطرة على السفينة بعد فشل المفاوضات مع المتضامنين ورفضهم تغيير مسارهم نحو قطاع غزة، حيث تمت العملية دون مقاومة ووفقا لتعليمات قيادة الجيش بالحفاظ على سلامة الجنود وكذلك المتضامنين، مشيرا ان وحدات "الكوماندوز" البحري نفذت تعليمات قيادة الجيش الاسرائيلي والذي بدوره يقوم بتنفيذ تعليمات المستوى السياسي الذي اعلن عدم السماح لسفن اسطول الحرية الوصول الى قطاع غزة.

ويقوم قائد سلاح البحرية الاسرائيلي العيزر مروم بقيادة عملية السيطرة على سفينة "الكرامة" وسحبها الى ميناء اسدود، ومن المتوقع ان تصل الميناء الاسرائيلي بعد ساعتين.

ومنذ صباح قامت البحرية الاسرائيلية بملاحقة خط سير السفينة الفرنسية التي انطلقت منذ مساء امس من قبالة شواطئ مدينة الاسكندرية نحو قطاع غزة، وبعد اقترابها لمسافة 50 ميلا قامت الزوارق البحرية بمساندة سفينة حربية للجيش الاسرائيلي بمحاصرة السفينة، واجرت اتصالا مع المتضامنين وطاقم السفينة، وحذرتهم من الاستمرار في الابحار نحو قطاع غزة واختراق الحصار البحري المفروض على القطاع، وهددتهم بالسيطرة على السفينة وسحبها الى ميناء اسدود حال الاستمرار في الابحار وعدم الامتثال لتوجيهات الجيش الاسرائيلي.

وقد سبق واعلن المتضامنين عن اصرارهم للتوجه الى قطاع غزة، مؤكدين انهم يحملون المساعدات الانسانية ورسالتهم لدعم السلام وانهاء الحصار، ويبلغ عدد المتضامنين على متن السفينة 13 متضامنا من بينهم عضوة في البرلمان الفرنسي، بالاضافة الى طاقم لقناة الجزيرة حسب المصادر الاسرائيلية، كذلك طاقم السفينة المكون من 3 اشخاص.