وزارة الإعلام: اعتبار خطاب رئيس الوزراء ضوء أخضر للاعتداء على الصحفيين تجن غير مقبول
نشر بتاريخ: 10/10/2006 ( آخر تحديث: 10/10/2006 الساعة: 15:03 )
غزة-معا- قالت وزارة الاعلام أن ردود الأفعال على خطاب رئيس الوزراء جاءت متنوعة ومختلفة بين المدح والنقد الهاديء وبين الرفض السافر السريع، حيث جاء ضمن هذه الردود ما ورد في بيان المكتب الحركي في نقابة الصحفيين وما أعقبه من سلسلة مقالات في الصحف اليومية حملت نفس المواقف حيث اعتبرت هذه الردود أن بعض مضامين الخطاب هو بمثابة ضوء اخضر للاعتداء على الصحفيين، ولسفك دمائهم، وأنها مشانق وغيرها من الألفاظ الغريبة.
واعتبرت وزارة الإعلام هذه الردود تجنياً وظلماً واتهاماً غير مقبول خاصة أنه جاء من قبل زملاء نحترمهم ونقدرهم ينتمون إلى مهنة قوامها الدقة والموضوعية والإنصاف.
وأضافت وزارة الاعلام في بيان وصل "معا" نسخة أن هذه الردود جاءت من باب تحريض الحركة الإعلامية ضد الحكومة بشكل عام وضد شخص رئيس الوزراء وتشويه المواقف، وتحريف الكلمات، وتلفيق التهم والجنايات انسجاماً مع المواقف السياسية، لهؤلاء الزملاء، واستكمالاً للمناكفات والعراقيل ضد الحكومة.
كما اعتبرت الوزارة أن هذه الردود وإن كانت تأتي في سياق حرية الرأي والتعبير من شأنها أن تزيد التعقيدات، وتؤزم المواقف، وتعكر الأجواء والعلاقات بين الزملاء الصحفيين وبين مؤسسات الحكومية الرسمية الأمر الذي نجده يحقق ضرراً بعيداً عن التهدئة.
واعربت الوزارة عن أملها في أن لاتكون المقالات الصادرة من الصحفيين معبرة عن حالة من التحريض والتأليب، وعكس وقلب المضامين و أن تتسم ردود بعض الزملاء الإعلاميين بالعقلانية والنقد البناء، والرفض للخطاب بأسلوب علمي قائلة " إننا نرى أن ما جاء في خطاب رئيس الوزراء نظيفاً وخالياً من كل العبارات التي تناولتها ردود الزملاء التي إن قرأها أحد لم يسمع ويقرأ الخطاب فإنه يعتبرها انعكاسا عن نظام غاب، وإعلان حرب على الإعلاميين وهذا يُسئ إلى المجموع الفلسطيني وليس لرئيس الوزراء فحسب".
وعبرت الوزارة عن استغرابها من "قيام بعض الصحفيين بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير ومطالبتهم بحقهم في كتابة ما يرونه منسجماً مع موقفهم السياسي، ويتناقضون مع مطالبهم حين يريدون أن يحجروا على غيرهم في توضيح رأيه وموقفه من مجمل الأحداث، وأن سلوكهم هو حرية رأي ينسجم مع قانون المطبوعات، وأن سلوك غيرهم هو دعوة لقتل الصحفيين، ومجزرة للإعلام، ومشنقة للكلمة الحرة, فهذه ازدواجية مرفوضة وغير مقبولة".
وقالت الوزارة "كم كنا نتمنى أن تتضمن مقالات هؤلاء الزملاء مدحاً لموقف حكومي واحد منذ تشكيلها حتى نقتنع جميعاً بأن النقد له وقته والمدح له وقته بين الخطأ والصواب، ولكن لا لفرض عليهم رأياً وهم أحرار مع الرأي العام،ولكن عليهم عدم سلب غيرهم هذا الحق".
وأضافت الوزارة " إن المواقف الواضحة من قبل الحكومة العاشرة وبعدها لرئيس الوزراء من الحركة الإعلامية يدركها كل إنسان صحفي يعمل في الساحة الفلسطينية سواء كان فلسطينياً أم عربياً أم أجنبيا،ً والحركة الإعلامية تدرك جيداً من الذي يعتبر ومازال عائقاً أمام عملها، ومن الذي مارس الاغتيال ضد صحفييها ومن الذي اعتدى على العديد من الصحفيين المشهورين ...، إننا كنا نسمع ونرى سلوكاً اعتذارياً سريعاً من اسماعيل هنية قبل رئاسته للوزراء وبعدها لكل صحفي أو وسيلة إعلام تعرضت لاعتداء أو إساءة غير مقصودة من قبل المرافقين أو أشخاص محسوبين عليه ".
وبينت الوزراة أنها قامت في السابق بالتأكيد للجميع عبر رسائل تضامن وزيارات ميدانية لكل من صدر بحقه إساءة أو اعتداء لفظي أو جسدي من أي جهة كانت على دور الإعلاميين والكتاب في تهدئة الساحة، ولملمة الأوراق وبث الطمأنينة في نفوس المواطنين.