طلبة إسرائيليون يهزأون من اسرى سجن الرملة

رام الله- معا- قال أحد الأسرى في مستشفى سجن الرملة لمحامي نادي الأسير الفلسطيني، إن الفترة الأخيرة شهدت توافد زوار إلى مستشفى سجن الرملة من الإسرائيليين، الذين يبدأون بإلقاء نظرات استهزاء على الأسرى القابعين هناك.

وقال الأسير: خلال الأيام الماضية دخلت مجموعة من الإسرائيليين ومن الواضح إنهم طلبة جامعة، على قسم الأسرى "الأمنيين" وأخذوا ينظرون الينا بطريقة استفزازية، وقال احدهم بالحرف الواحد وباللغة العبرية "يستحقون ما هم به".

واعتبر الأسير أن ما تقوم به إدارة السجون من انتهاك لخصوصية الأسرى المرضى في سجن مستشفى الرملة، سلوك غير أخلاقي، في ظل وجود حالات مرضية مزمنة جدا ولها حساسيتها الخاصة.

وقال نادي الأسير في هذا السياق إن ما حدث يعد دليلا على سوء اوضاع الاسرى المعيشية، التي رأها الطالب الاسرائيلي بعينه وحقده دفعه إلى التعبير بهذا الأسلوب.

وأوضح تقرير نادي الأسير أن الأسرى في سجن مستشفى الرملة يعانون من ظروف صحية ومعيشية سيئة تفرضها إدارة السجن عليهم، الأمر الذي ضاعف من معاناة الأسرى المرضى على وجه التحديد، الذين تتضاعف حالتهم الصحية نحو الأسوأ دون رعاية وتوفير الحد الأدنى من مقومات الرعاية الصحية.

وفي هذا الإطار بينت محامية نادي الأسير خلال زيارتها للسجن أن الأسرى يشكون من تردي الخدمات الحياتية في السجن كعدم توفر طباخ للأسرى، وتعطل الشفاط في المطبخ منذ فترة طويلة، الأمر الذي يضاعف من المعاناة، خصوصا أن الأسرى المرضى منهم من يعانون من ضيق في التنفس، ومشاكل في الصدر، كما أن الأسرى المقعدين البالغ عددهم سبعة يتذمرون من العديد من المشكلات، التي تسببها سوء الخدمات في حمامات السجن.

وأكد نادي الأسير أن هذا السلوك هدفه استفزاز الأسرى واستدراجهم من أجل خلق مشاكل، وتلقائيا فرض عدد من العقوبات بحق الأسرى، وفي هذا الصدد قرر نادي الأسير بأن يقدم تلك الشكوى ضمن قائمه من الشكاوى لعمل التماسات تمهيدية يتوجه بها إلى المحكمة العليا الإسرائيلية.

ومن الجدير ذكره أن هناك 22 أسير مقيم في مستشفى سجن الرملة ويعانون من أمراض مزمنة وهم: أحمد التميمي، عدي التميمي، ياسر نزال، زايد شماسنة، اشرف أبو ذريع، عبد القادر مسالمة، علاء حسونة، خالد الشاويش، عماد المصري، مهدي عامر، ناهض الأقرع، احمد سليمان، مريد الأخرس، احمد النجار، محمد أبو لبدة، معتصم رداد، إياد رضوان، منصور موقدة، سليمان عابدين، إسماعيل ردايدة، أكرم سلامة، وأكرم رخاوي.