حماس بين النقاط القطرية الست والنقاط الرئاسية السبع - جبريل الرجوب والمجدلاوي وابو ليلة وعوكل يطرحون الاسئلة الاستباقية
نشر بتاريخ: 10/10/2006 ( آخر تحديث: 10/10/2006 الساعة: 19:34 )
بيت لحم- معا- ارجع جبريل الرجوب مستشار الامن القومي سبب فشل الحوار الوطني الى الطريقة التي يدار فيها هذا الحوار, مطالبا باعادة النظر في الوسائل ومحددات البرنامج وبان يكون الحوار في الداخل والخارج.
وطالب الرجوب بان يكون الحوار علنيا وظاهرا للعيان لا ان يتم سرا, متسائلا : لماذا يجري الحوار بطريقة سرية بين الرئيس ورئيس الوزراء ليخرجوا علينا في اليوم التالي ويتم التنصل منه ؟
كما طالب الرجوب في حديث خاص لوكالة "معا" بتشكيل طاقم مفاوضات فتحاوي يتوجه الى دمشق لاجراء مفاوضات مع قيادة حركة حماس في سوريا, ومتسائلا لماذا وما هو المانع في التحاور مع دمشق خاصة وان قيادة حماس هناك ؟ واضاف : ليكن الحوار في الداخل والخارج من اجل التوصل الى اتفاق".
واستبعد الرجوب امكانية ان تشكل الوساطات العربية مخرجا لاي خلاف فلسطيني فلسطيني, قائلا : " ان اية مبادرة عربية هي فاشلة ولا تشكل مخرجا باعتبار ان المخرج الوحيد هو اعادة النظر في ادوات الحوار والبحث والتنقيب عن سبل للحل لانه لابديل امامنا الا الحوار وبديله الحوار ايضا ومسألة المواجهة التي يبشر بها البعض غير واردة , متسائلا المواجهة على ماذا ومع من ولمصلحة من ؟.
القيادي في حماس خليل ابو ليلة قال "ان القانون الاساسي لا يخوّل الرئيس بحل الحكومة وتشكيل حكومة طواريء وهذا يعتبر انقلابا على العملية الديمقراطية
خاصة وان حماس تشكل الكتلة الاكبر في التشريعي وهي التي تكلف لتشكيل اي حكومة حسبما تراه مناسبا.
وتساءل ابو ليلة,في اتصال لوكالة معا" لماذا يقدم الرئيس على اتخاذ مثل هذه الخطوة ويشكيل حكومة طواريء تكون مدتها شهر واحد ؟ وبعد انتهاء مدتها كيف سيكون الحال ؟.
واعرب ابو ليلة عن امله في استمرار المحادثات والاتصالات بين الطرفين لتشكيل حكومة وطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني، باعتبارها المخرج من الازمة الراهنة حاصة ونحن امضينا اشهر في الحوار وقطعنا شوطنا طويلا واتفقنا على برنامج مستمد من وثيقة الوفاق الوطني ".
من جهته استبعد جميل مجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية اقدام الرئيس على اجراء دستوري بشان الحكومة لان الدستور لايخوّله بذلك ولا يعطيه الحق في حل المجلس وتشكيل اي حكومة تحت اي مسمى .
وتساءل المجدلاوي , لماذا يتم البحث عن خيارات وبرامج خارج اطار ما تم التوافق عليه والاجماع من كل القوى على ما تضمنته وثيقة الوفاق الوطني ؟ ولماذا نبحث في مواقع اخرى ليس لها اي وزن ؟, معتبرا ذلك تعديا على الاتفاق والرجوع الى نقطة الصفر في الحوار وان نقطة البداية كانت خطأ.
وتابع قائلا" ان حجم الوفاق بين الطرفين اكبر بكثير من حجم الخلاف خاصة واننا اجمعنا على وثيقة الوفاق الوطني , فلماذا نبحث عن عناوين سياسية جديدة ومفردات ليس لها اي مبرر ؟ ".
وقد قلّل المجدلاوي من حجم الخلاف بين الطرفين , قائلا" انه يمكن التوافق على الخلاف مثلما اتفقنا على نقاط كثيرة فيما يتعلق باعادة بناء منظمة التحرير واعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني, وهناك مبالغة كبيرة في الحديث عن حجم الخلاف ".
واتهم المجدلاوي اشخاصا لم يذكرهم بالاسم بمحاولة افشال التوصل الى اتفاق , قائلا : هناك طيف لا يريد لهذا الشعب ان ينعم بالسلامة والخير خوفا على نفوذهم الحالية بان تتراجع في حال الاتفاق , خاصة اؤلئك الذين لهم ماض اسود في الفساد وايضا هناك بعض الهامشيين في العمل الوطني خاصة الذين وقّعوا اتفاقية جينيف ويريدون اشتداد الخلاف وعرقلة الوصول الى توافق".
من ناحيته استبعد المحلل السياسي طلال عوكل ان يقدم الرئيس على اتخاذ خطوات لتشكيل حكومة اخرى ومواصفات معينة خاصة وانها ستواجه باعتراض من قبل حماس ومقاطعة وربما دفع الى حرب اهلية .
وقال عوكل "ان جوهر المساومة الان يكمن في ان حماس تريد المقعد وعليها ان تقدّم في السياسة تنازلات , وفتح فقدت المقعد وتريد ان تحقق مكاسب في السياسة, وهكذا سيبقي التوتر قائما لان حماس بعد ذلك تريد استعادة السياسة , وفتح تريد استعادة الحكم بالاضافة الى ماحصلت عليه في السياسة , ولحسم الازدواجية في الحكم على الطرفين ان يختاروا بين التعايش او الذهاب الى السلاح".
واعتبر عوكل ان فرصة التوصل الى حل لا تزال قائمة ، خاصة وان الطرفين لديهما الرغبة خاصة حماس في جسر الهوة وكذلك تواجد الرئيس في غزة واستمرار الاتصالات بينهما لا تزال قائمة.
واستبعد عوكل ان تشكّل الوساطات العربية حلا للخلاف القائم, قائلا" المبادر القطرية وغيرها لانها تتحدث عن خطوط عامة في السياسة وتعبّر عن سياسة عربية عامة ولان طبيعة الاشياء بين الفلسطينيين تختاج الى صياغات ووقوفا على نقاط وفواصل, والثقل القطري جاء بالنسبة لحماس لاقناعهم بضرورة خلق سياسة فلسطينية تراعي الوضعين العربية والدولي".
واعتبر عوكل المبادرة القطرية المكونة ذات النقاط الست اثقل على حماس من مبادرة النقاط السيع التي تم التوافق عليها بين الرئيس عباس واسماعيل هنية والتي تراجعت عنها مؤخرا".
وقال عوكل ان حركة حماس مضطرة الان بان تدخل في مساومة من اجل التوصل الى اتفاق على حكومة وحدة وطنية باعتبار كل الخيارات بالنسبة لها صعبة جدا ".
واعتبر ان برنامج حكومي هو الخيار الافضل بشرط ان يعكس اعتراف حركة فتح بنتائج العملية الديمقراطية , ويعكس وعي الاطراف خاصة حماس بعدم ادارة الظهر للمجتمع الدولي والاقليمي".