مسئولون بقضية الأسرى: احتجاز الأسرى الشهداء من أغرب قضايا العالم
نشر بتاريخ: 20/07/2011 ( آخر تحديث: 20/07/2011 الساعة: 15:10 )
غزة- معا- قال مختصون ومسؤولون وخبراء حقوقيون في غزة أن أن احتجاز الاحتلال الاسرئيلي لرفات الشهداء الأسرى الفلسطينيين لديه يعد من أغرب ما يجري في العالم المعاصر.
وشدد المختصون بقضايا الأسرى مطالباتهم للمجتمع الدولي وللعالم الحر بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي لتحرير الشهداء الأسرى من مقابر الأرقام التي يسيطر عليها والتي تجاوز احتجاز بعض الشهداء فيها ثلاثة عقود من الزمن.
جاء ذلك في ورشة عمل خاصة عقدتها وزارة الأسرى والمحررين بالحكومة المقالة اليوم ناقشت قضية رفات الشهداء التي احتجزها الاحتلال الإسرائيلي بمقابر الأرقام , وذلك بالتعاون مع الهيئة الفلسطينية لحقوق الإنسان بمقر وزارة الأسرى بمدينة غزة.
وشارك في الورشة عدد من المسؤولين وقيادات فصائل القوى الوطنية والإسلامية وممثلين عن حقوق الإنسان ,ناقشو فيها أهمية هذه الملف على الصعيد الوطني والدولي وسبل التأثير والضغط من أجل حل هذه القضية .
وقال أ. حسام العبادي مدير دائرة شؤون الأسرى في "حماس" , إن هذه القضية من أغرب القضايا على الصعيد الدولي التي لا تلقى اهتمام دولي, خاصة أن هذا الملف هوا اكبر انتهاك حقوق في تاريخ البشرية ,موضحا أن إسرائيل هي الوحيدة في العالم التي تحتجز الموتى وتقوم بوضع الأرقام على قبور الشهداء بدل من تسمية قبورهم ودفنهم بأماكن مجهولة سرية ,مؤكدا أن هذا مخالف لكل الشرائع السماوية وكل الحقوق الإنسانية.
وتابع العبادي," إن الاحتلال الإسرائيلي يجعل من هذه القضية ملفا للمساومة السياسية, غير معترية لأي اهتمام لحقوقٍ إنسانية ولا لمراكز حقوقية, محاولة التأثير والضغط على نفسية أهالي الأسري الشهداء وإهانتهم".
وفي نفس السياق تحدث د. ماهر السوسي ممثلا عن كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية قائلا: "إن الله سبحانه وتعالى كرم الإنسان في حياته ومماته, فمنع الاعتداء على الإنسان سواء على الصعيد المعنوي أو المادي, فقد سخر الله للإنسان في حياته الأرض ليكمل حياته في الدنيا وكرمه في مماته بان شرع له بعض الأحكام عند موته كالصلاة عليه وغسله ودفنه وتسمية قبره".
وقال السوسي, إن الاحتلال الإسرائيلي انتهك كرامة الإنسان حتى في مماته متمثلة بعدة صور منها وضع أرقام على فبور الشهداء بدلا من تسميتهم ودفنهم في أمكان سرية مجهولة المكان وحرمان أهاليهم من توديعهم ودفنهم.
وأكد السوسي أن هناك المئات من الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين دفنوا في هذه المقابر ,مشيرا إلى أنه تم الكشف عن 300 حالة في الضفة والقطاع تم رصدها وأن هناك المئات من الشهداء العرب المحتجزة رفاتهم ولم تعرف أعدادهم تحديدا ,منوها أن وسائل الإعلام استطاعت فضح الاحتلال بان كشفت عن 4 مقابر للأرقام كانت لعوامل التعرية سببا أيضا في كشفها.
وطالب السوسي مراكز حقوق الإنسان بالتحرك الفوري والفعال من أجل تحريك هذا الملف دوليا من أجل الإفراج عن رفات الشهداء لان مراكز حقوق الإنسان لها امتدادات في جميع أنحاء العالم تستطيع تجاوز الحصار المفروض على القطاع.