وسط مشاعر الحنين للعودة :مركز عايدة يستقبل الشباب المغترب
نشر بتاريخ: 20/07/2011 ( آخر تحديث: 20/07/2011 الساعة: 18:53 )
بيت لحم - معا - وسط مشاعر الحنين الى الوطن والتمسك بالحق الذي أقرته الشرائع الدولية، استقبل مركز شباب عايدة الاجتماعي بمخيم عايدة للاجئين الفلسطينين وفد الشباب الفلسطيني المغترب في الولايات المتحدة الامريكية والعائد لفلسطين ضمن مشروع "اعرف تراثك" الذي تنظمه مؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية، بالتعاون مع شركائها في فلسطين.
الاستقبال جرى على مدخل المخيم حيث تجمع المئات من اهالي المخيم لانتظار واستقبال الوفد الذي راى فيه اهالي المخيم صورة لامكانيات تطبيق حق العودة ولو بشكل مؤقت لهذه المجموعة، آملين بان يستطيعوا هم وهذه المجموعة الشبابية التي اغتربت اهاليها وشردت بفعل الاحتلال الاسرائيلي العودة الى الديار الحقيقة، مؤكدين ان هذه العودة ما هي الا خطوة اولى على طريق العودة لفلسطين.
مشاعر الحب والوفاء والحنين لفلسطين طغت على الموقف عند وصول الوفد حيث كان في استقبال الوفد على مدخل المخيم رئيس مركز شباب عايدة منذر عميرة، واعضاء الهيئة الادارية للمركز، ومحمد لطفي رئيس برلمان شباب فلسطين ببيت لحم، وعدد كبير من اهلي المخيم بالاضافة الى الفرقة الكشفية التابعة للمركز، حيث سار الجميع محتضنين الوفد الذي يرأسه راتب ربيع رئيس، مؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية و33 شابا وفتاة من اصول فلسطينية يعيشون بالولايات المتحدة الامريكية من مدخل المخيم في مسيرة فلسطينية خالصة بشوراع المخيم ترحيبا بالوفد الشبابي الفلسطيني في رسالة تعكس الحب والتمسك بحق العودة.
وبعد انتهاء المسيرة الكشفية، زار الوفد مقر مركز شباب عايدة الاجتماعي وهو المركز الذي يجسد منذ عشرات السنين طموحات وامال شباب وشابات المخيمات الفلسطينية باعتباره المؤسسة الاولى للشباب اللاجئ والرمز الذي يعكس امال المخيمات من اجل تحقيق حق العودة عبر فعاليات رياضية وثقافية واجتماعية، حيث جرى هناك عقد لقاء بين وفد الشباب الفلسطيني المغترب وشباب مخيم عايدة الذين قدموا لاشقائهم المغتربين شرحا عن نموذج وواقع الحياة في المخيمات الفلسطينية عبر شرح حياتهم اليومية.
|138331|
كريم عميرة، المدير التنفيذي لمركز شباب عايدة الاجتماعي، قال في مقدمته ان المركز يستقبل يوميا العديد من الوفود الشبابية والاجنبية ولم يخرج فرقته الكشفية لاي منها وهي المرة الاولى التي يتم فيها استقبال وفد بالفرقة الكشفية لان لهذا الوفد معزة واحترام وطعم خاص حيث انه وفد يمثل فلسطيني الشتات والاغتراب ويعود الى فلسطين للتاكيد على حبه وانتمائه وولائه لها، ويعود من اجل العمل من اجلها، مقدما لهم شرحا عن نشاة المخيم ومراحل تطوره ومعاناته وصولا الى يومنا الحالي حيث يقف الجدار على مدخل المخيم ويسبب المعاناة الاضافية التي تفاقم شتى انواع العذاب التي ذاقها الشعب الفلسطيني على ايدي الاحتلال الاسرائيلي منذ 63 عاما.
بعد ذلك بدأ الوفد جولة موسعة في المخيم والتي بدات من تحت مفتاح العودة- وهو اكبر مفتاح فلسطيني شيده مركز الشباب للتاكيد على تمسك اللاجئين بحقهم في العودة-حيث قام اعضاء وفد شباب "اعرف تراثك" بالتامل بمفتاح العودة واخذ صور تذكارية لحملها الى ذويهم الذين عملوا على تربيتهم من اجل التمسك بحق العودة رغم انهم يعيشون عشرات الالاف الاميال بعيدا عن الوطن، مقدمين هدية تذكارية لشباب مركز شباب عايدة تمثلت بمفتاح ضغير في صندوق صنع من خشب الزيتون ليؤكد المضيفيين والمستضافين على ان املهم واحد وهدفهم واحد الا وهو العودة الى الديار الاصلية.
بعد ذلك تجول الوفد في شوراع المخيم وصعدوا على اسطح اعلى منزل فيه حيث شاهدوا صورة عامة لوضع المخيم، وقدم لهم عميرة شرحا عن المعاناة اليومية التي تتمثل بارتفاع نسب البطالة نتيجة الحصار الاسرائيلي رغم وجود اعلى نسب للمتعلمين في المخيمات هذا بالاضافة الى اقتحام المخيم يوميا وخضوعه لابراج المراقبة المنتشرة على طول الجدار الذي يخنق المخيم ، هذا بالاضافة الى موضوع ازمة المياه الناتجة عن سرقة المياه من قبل اسرائيل وتحويلها للمستوطنات وما يسببه ذلك من معاناة.
الختام كان بوجبة طعام تقليدية وهي وجبة المفتول الشعبي الذي صنعته نساء المخيم خصيصا للوفد الشبابي المغترب حتى يتذوق وجبة تقليدية فلسطينية ويتعرف على انواع الوجبات الفلسطينية، وهي الوجبة التي تناولها الشباب مع اخوتهم من شباب وفتيات واطفال من اهالي المخيم حيث لاقت الوجبة استحسان الكثير من قبل الوفد الذي عبر عن امتزاج مشاعر الحزن بهذه الزيارة لانه راى حجم المعاناة من خلال المشاهدة والعيش ولو لساعات، كما قالت احدى الشابات من وفد الشباب المغترب لشبكة فلسطين الاخبارية PNN ، هذا بالاضافة الى مشاعر الفرح بلقاء اهالي المخيم وشبابه الطيبين الذين يعكسون الطيبة الفلسطينية الخالصة والتي تعكس الانتماء لفلسطين ارضا وشعبا.
وفي نهاية الجولة عرض مركز الشباب للوفد فلما وثائقيا قصيرا يعكس جوانب وحياة المخيمات من مختلف نواحيها، فيما عبر اعضاء الوفد عن املهم باستمرار العلاقة مع اهالي المخيم حيث اكدوا انهم سيعملون لفلسطين في اماكن تواجدهم وعيشهم بالولايات المتحدة، فيما اكد البعض منهم انه سيستمر بالعودة وزيارة فلسطين والعمل والعيش فيها.