الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية الشابات المسلمات تتكفّل بستين عائلة طوال رمضان وتطلق حملة الطبق الساخن والكوبون الخيري

نشر بتاريخ: 10/10/2006 ( آخر تحديث: 10/10/2006 الساعة: 23:23 )
غزة- معا- تكفلت جمعية الشابات المسلمات بتزويد ستين أسرة مستورة من أسر منطقتي الشجاعية والزيتون،بالخبز الجاهز، بواقع ربطة واحدة لكل عائلة يوميًا طوال الشهر المبارك،وذلك بتمويلٍ من هيئة الأعمال الخيرية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي مولتّ أيضًا مشروع الكوبون الخيري،حيث تمكنت من خلاله الجمعية مساعدة عشرين أسرة مستورة بغزة،عن طريق إهدائها كوبونة بقيمة مائة وسبعمائة شيكلاً،يتم صرفها من المحلات التجارية المعتدة لدى الجمعية وفروعها.

وقالت رندة السويركي مسئولة اللجنة الإجتماعية في جمعية الشابات المسلمات:إن الخبز من أساسيات الحياة اليومية في تغذية الإنسان؛لأنه يعتبر من الأغذية النشوية المهمة لجميع المجتمع سواء الأغنياء أو الفقراء.

وتابعت:قبل شهر رمضان المبارك،قمنا بعمل شاق ومتعب للغاية،حيث اجتمعنا مع مديرات فروعنا اللواتي جهزنّ لنا كشوفات بأسماء الأسر المحتاجة والمستورة،وكانت صدمتنا عندما اكتشفنا أن هناك أسر تسكن القطاع ولا تملك قوت يومها.

وتضيف مسئولة اللجنة:من هنا قررنا أن نساعد هذه الأسر بتقديم رغيف الخبز لها،مع علمنا المسبق أن هذا شيئًا يسيرًًا،ولكن لابد منه في ظل ارتفاع الأسعارالتي تحول دون شراء فقراء الشعب لرغيف خبزهم.

ونوهت السويركي إلى أن الجمعية ومن خلال عملها تكتشف أمورًا صعبة،وبالغة القسوة،متمنيةً أن تلعب الجمعية دورًا أكثر فاعلية في خدمة المجتمع وفئاته المتضررة،تلك التي لا يعلم بحالها إلا الله ومن بحثّ عنها بإخلاص ونية وصادقة.
هذا وقد أطلقت جمعية الشابات المسلمات(فرع الصبرة) مشروع الطبق الساخن،والتي تهدف من خلاله إلى إطعام الصائمين الذين ينتمون لعائلات مستورة.

وقالت إم صهيب أهل ـ المساعدة الإدارية في الجمعيةـ : بحمد الله وعونه لقد قوبلت فكرتنا بالترحاب من قبل نساء وأمهات المنطقة،اللواتي تفاعلن معها،نظرًا لما لها من أجرٍ عظيم،وخير كبير في الدنيا والآخرة.

وأضافت أهل:إن هذا المشروع يعتمد على مساهمة ربات البيوت معنا،فمثلاً تقوم ربة بيتٍ ما بعمل طبخة المقلوبة،لخمسة أفرادعلى سبيل المثال،،ونحن في الجمعية نقوم بتوجيه دعوة إفطار لأسرة محتاجة مكونة من خمسة أفراد ".

من ناحيةٍ ثانية فقد زارت جمعية الشابات المسلمات"فرعي الزيتون والدرج"مبرة الرحمة التي تحتضن العشرات من الأطفال الأبرياء المجهولي النسب،وقدمت لهم الحلوى والكيك،كعربون محبة لهم،لاسيما وأنهم يعيشون في هذه الدنيا دون أهلٍ أو أقارب.

وقالت أم عمر العمصي مديرة فرع الزيتون:إن زيارتنا هذه ما هي إلا رسالة لأولئك الذين لا يملكون أدنى مقومات الإنسانية،أولئك الذين يغرقون في الحرام،ويتلذّذون بفعل المعاصي،وارتكاب الذنوب،غير مبالين بمصير أطفالٍ يولدون في هذه الدنيا حيارى لا يعرفون من أبيهم ومن أمهم؟!!

كما أطلقت الجمعية ـ فرع بيت حانون ـ حملة التكافل الاجتماعي والزيارات الميدانية لعائلات الشهداء والأسرى في البلدة.

وقالت نسرين المصري مديرة فرع بيت حانون إن الجمعية أخذت عهدًا على نفسها بزيارة عائلات الشهداء والجرحى على إختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية،فكلهم ضحوا لأجل الوطن،واستشهدوا في سبيل الله.

وتابعت تقول:نحسبهم عند الله شهداء ولانزكي على الله أحدا،ونوهت إلى أن الجمعية تهدي هذه العائلات التمر،كونه ركنٌ أساسيٌ على مائدة الصائمين،وفيه إحياءٌ لسنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.

ونوهت إلى أن هذه الحملة التي تنظمها الجمعية في الشهر الكريم ليست الأولى بل سبقتها عدة حملات،متمنيةً أن يتم برنامج الزيارات وفق الخطة التي أعدت له مسبقًا.

يشار إلى أن جمعية الشابات المسلمات تنشط في تقديم الخدمات الإنسانية والخيرية،في شهر رمضان المبارك؛كي يتمكن الفلسطينيون من أداء الشعائر الدينية على الوجه الأمثل،فالمواد التموينية ماهي إلا لتزويد الأجسام بالطاقة،التي تؤهلها لعمل الخير وبذل العطاء،وكما يقولون"الإنسان يأكل؛ليعيش،وليس يعيش ليأكل".
والأهم من ذلك هو ترسيخ المفاهيم والمبادئ الإسلامية الأصيلة التي نص عليها قرآننا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى".