فياض يفتتح مهرجان القدس 2011
نشر بتاريخ: 21/07/2011 ( آخر تحديث: 21/07/2011 الساعة: 01:11 )
القدس- معا- افتتح رئيس الوزراء سلام فياض، مساء اليوم الأربعاء، مهرجان القدس 2011، في مركز يبوس الثقافي بمدينة القدس.
وبدأ المهرجان في يومه الأول، بافتتاح معرض الفنان أحمد داري 'تأملات حروفية'، ومعرض الفنان عمر يوسف بن دينا 'شهداء خيط الحرير'.
وهنأ رئيس الوزراء مديرة مركز يبوس رانيا الياس، وكافة القائمين على المهرجان لما أنجزوه في إطار تطوير المركز، والاستفادة منه بطرق مختلفة، بهدف تعزيز البعد الثقافي لمدينة القدس.
وقال إن 'هذا المركز إنجاز نفخر به جميعا'، مشيرا إلى أنه 'عندما كان هذا المركز قيد الإنشاء، اعتبرناه طموحاً، وإتمامه يدل على أننا متفائلون بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمته القدس الشريف، لنعيش بكرامة وحرية'.
بدوره، قال محافظ القدس عدنان الحسيني إن المركز أصبح نقطة انطلاق للحركة الثقافية في مدينة القدس، بفعل الأداء المتميز للقائمين عليه، مباركا لشعبنا إنجاز هذا الصرح الثقافي والفني الرائع.
من جانبها، قالت مديرة المركز رانيا إلياس 'يسرنا أن نفتتح فعاليات المهرجان لهذا العام بأعمال فنية يقدمها مبدعون فلسطينيون، ما يساهم في إثراء الحركة الثقافية وتعزيز القيمة الثقافية للمهرجان والهوية العربية الفلسطينية'.
وأضافت إلياس 'أن مركز يبوس اهتم منذ تأسيسه عام 1995 بعرض وتسويق الفرق والأعمال الفنية الموسيقية عالية المستوى'، مؤكدة أن المركز يهتم، كذلك، بتقديم ثقافات أخرى لتعريف المجتمع الفلسطيني على ما هو جديد في الساحة الثقافية المحلية والعالمية.
وشمل معرض الفنان الفلسطيني داري، المقيم في فرنسا، 'تأملات حروفية'، مجموعة من أعماله الجديدة التي بناها على نصوص من كتابات شعراء فلسطينيين وعرب وعالميين منهم: محمود درويش، والأخطل الصغير، والمتنبي، وبودلير، ورينيه شارل، وجبران خليل جبران.
وتميزت المجموعة بتعامله مع الحرف العربي بأسلوبه الفني الخاص، والقائم على رسم الحرف العربي بطريقة جديدة ومعاصرة تحافظ على الخصوصية والقواعد الأساسية لفن الخط العربي التقليدي، وأخرج عبر أعماله الحرف إلى فضاء جديد حر ومتنفس واسع، وخلق علاقة جديدة بين الألوان من خلال العمل على انسجامها في بعض المساحات وتنافرها في مساحات أخرى.
وقال داري 'أنا سعيد بمشاركتي في مهرجان القدس للمرة الأولى، وأتمنى أن يتمكن المركز والمهرجان على حد سواء من تحقيق أهدافهما في إنعاش الحياة الثقافية في القدس، وكسر عزلة المدينة مع محيطها الفلسطيني والعربي'.
وأعرب عن أمله بأن يكون المركز نقطة لقاء بين الفنانين الفلسطينيين الذين يعيشون هنا، وأولئك الذي يعيشون في أنحاء العالم.
ويعقد الفنان داري إلى جانب معرضه، عدة ورش فنية في الخط العربي بالتنسيق مع حوش الفن، ومؤسسة المعمل للفن المعاصر في القدس، لإكساب المهتمين خبرته المميزة في هذا المجال.
فيما اعتمدت مجموعة المصمم الفلسطيني عُمر يوسف بن دينا 'شهداء خيط الحرير'؛ على استخدام تقنيات الصناعة الفلسطينية القديمة بتنوع أشكالها ومراحلها بطابع عصري حداثي، وعمل المصمم خلال فترة إنتاج مجموعة التصاميم هذه، بالتعاون مع جمعية إنعاش المخيم الفلسطيني في لبنان، التي قامت الجمعية بتوفير الإرشاد والمساعدة في مجال التطريز الفلسطيني، الذي تم استخدامه بشكل غير تقليدي في بعض المعروضات.
وقال بن دينا إنه حاول لفت الانتباه إلى حضور مستمر لزي يعكس الواقع الفلسطيني بشكل حيوي ومتجدد، وبيان مدى اتساع النطاق الإبداعي المستوحى من الأزياء الفلسطينية في المجالين المضموني والتقني.
وأشرف الفنان التشكيلي والمصور عاهد ازحيمان؛ على رسم الجدارية للمدخل الخلفي لمركز يبوس الثقافي، التي شارك فيها مجموعة من الفنانين الفلسطينيين منهم؛ بيسان أبو عيشة، وفادي عميرة، وريما أبو غربية، ونمير قاسم، ومحمد الجولاني، ومعتز لويس، وهديل الحلاقة.
وقال ازحيمان إن الجدارية تجسد مفاهيم الثقافة والإبداع الفني، حيث ترمز إلى الحياة الثقافية في المدينة المقدسة.
ويشار إلى أن الفنان الجزائري رشيد طه سيحيي، بالاشتراك مع فرقة الراب الفلسطينية 'دام'، غدا الخميس أولى العروض الموسيقية في مهرجان القدس 2011 في دار الطفل العربي.