قراقع :إسرائيل الدولة الوحيدة بالعالم التي تعاقب الشهداء بعد الموت
نشر بتاريخ: 21/07/2011 ( آخر تحديث: 21/07/2011 الساعة: 12:47 )
رام الله- معا- أصدرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين تقريرا بمناسبة الذكرى ألـ 30 لاستشهاد الأسرى علي الجعفري وراسم حلاوة واسحق مراغة خلال إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجن نفحة الصحراوي عام 1981.
وجاء في التقرير أن الشهيد الأسير علي الجعفري استشهد خلال إضراب سجن نفحة التاريخي عام 1981 والذي تميز بشروط حياتية قاسية وقاتلة للروح الإنسانية والذي اعتبر منفى لأكثر من مائة معتقل في ذلك الوقت، مما دفع الأسرى إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام مطالبين بتحسين الحياة في هذا السجن واحترام كرامتهم الإنسانية.
واعتبر هذا الإضراب علامة فارقة ونقطة تحول في تاريخ الحركة الأسيرة ،وقد حاولت إدارة السجن كسر الإضراب بكل الطرق الوحشية عندما قامت في اليوم التاسع للإضراب بنقل 30 أسيرا في ظل أجواء إرهابية ومن ضمنهم المناضل علي الجعفري إلى سجن الرملة وهناك حاولوا إجبار المعتقلين على تناول الطعام بصورة إجبارية عن طريق إدخال الطعام عن طريق البربيج (الزوندا ) إلى المعدة ومن خلال الأنف، وكانت الطريقة التي يدخل فيه الأنبوب وسحبه عدة مرات مما أدى إلى إدخاله بشكل متعمد إلى القصبة الهوائية وهذا ما جرى مع الشهداء علي الجعفري وراسم حلاوة واسحق مراغة الذين استشهدوا بسبب ذلك .
ولد الشهيد علي الجعفري في قرية رفات سنة 1946 وهاجرت أسرته منها 1948 بعد النكبة إلى مخيم عقبة جبر في أريحا ثم انتقلت بعدها للعيش في مخيم الدهيشة ، انتقل بعد دراسته للعيش في الأردن عام 1967 ودخل الشهيد بصحبة رفاقه من الأردن إلى الأراضي المحتلة لتنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال ، وفي 8/1/1968 وفي معركة في وادي القلط بأريحا اشتبك الشهيد ورفاقه مع جنود الاحتلال مما أدى إلى إصابته بجروح واعتقاله واستشهاد اثنين من زملائه.
حكم على الشهيد بالسجن المؤبد، وهو ينتمي إلى عائلة مناضلة إذ استشهد أخوه محمد وما زال رفاته محجوزا في مقابر الأرقام منذ عام 1967، واستشهد أخوه إبراهيم خلال أحداث أيلول عام 1970 واعتقلت شقيقته فاطمة 4 مرات بتهم أمنية مختلفة، وهدم منزلها الكائن في مخيم الدهيشة.
استمر احتجاز جثمان الشهيد 13 عاما، وعند تسليمه عام 1993 جرت له جنازة مهيبة وكبيرة في محافظة بيت لحم حيث دفن فيها.
وقال قراقع: ذكرى علي الجعفري تفتح ملف الشهداء المحتجزين في مقابر الأرقام العسكرية، حيث لا زال أكثر من 300 شهيد محجوزين في مقابر الأرقام من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشار أن اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعاقب الشهداء بعد الموت في انتهاك سافر وخطير لكل الشرائع والقوانين الدولية والإنسانية.
وطالب قراقع في هذه المناسبة بفتح ملف الشهداء المحجوزين والإسراع في الإفراج عنهم وتسليمهم لذويهم وإجراء ملاحقة قانونية حول سرقة أعضاء من أجساد الشهداء والمتاجرة بها على ضوء اعترافات إسرائيلية حول ذلك في الفترة الأخيرة.