المبادرة القطرية تدعو لنبذ الإرهاب.. ورقة حماس تتضمن احترام الاتفاقات الموقعة ودولة بحدود 67 وتفويض عباس التفاوض لعامين
نشر بتاريخ: 11/10/2006 ( آخر تحديث: 11/10/2006 الساعة: 10:29 )
معا- كشفت مصادر فلسطينية لـ "الحياة اللندنية" ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل حرص على تقديم ورقة خطية فيها "تطوير" لمبادرة وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني التي تتضمن ست نقاط بينها "نبذ الارهاب من كلا الجانبين" الفلسطيني والاسرائيلي.
واوضحت المصادر ان "مبادرة حماس" التي حصلت بعد مشاورات بين مشعل ورئيس الحكومة اسماعيل هنية في بداية الاسبوع الجاري، تتضمن "تغييراً ملموساً" في موقف الحركة يشمل الاعتراف بالاتفاقات الموقعة وتفويض الرئيس محمود عباس التفاوض مع اسرائيل لمدة سنتين وعدم ذكر كلمة "المقاومة" في هذه الورقة.
وبحسب المعلومات المتوافرة لـ "الحياة" امس فان الورقة التي سلمها الشيخ حمد الى مشعل مساء الخميس خلال لقائهما في مبنى السفارة القطرية في دمشق، تضمنت خمس نقاط هي:
1- الموافقة على قرارات الشرعية الدولية.
2- الموافقة على الاتفاقات التي وقعتها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية مع اسرائيل.
3- الموافقة على قيام دولتين تعيشان جنباً الى جنب وفق رؤية الرئيس الاميركي جورج بوش.
4- نبذ الارهاب من كلا الجانبين.
5- تفويض الرئيس محمود عباس بالتفاوض مع اسرائيل لمدة سنتين وفقا للمبادئ الواردة اعلاه.
وقالت المصادر ان الشيخ حمد اضاف بنداً سادساً ينص على "رفع الحصار عن الحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني"، قبل ان يطلب من قيادة حماس دراسة هذه الافكار واعطاءه ردا عليها.
وتابعت المصادر ان الموقف الاولي لقيادة حماس كان رفض هذه المبادرة لان هذه المبادئ هي "صياغة جديدة" لشروط الرباعية التي تنص على الاعتراف باسرائيل والاتفاقات الموقعة ورفض العنف.
وقالت:" لو ارادت حماس الموافقة على شروط الرباعية لفعلت منذ زمن، لكن قيادة الخارج قررت تقديم مبادرة بديلة كي لا يخرج الشيخ حمد صفر اليدين".
وبعد مشاورات هاتفية بين مشعل وهنية وبين قيادة المكتب السياسي في الخارج والداخل، توصلت حماس الى ورقة بديلة سلمتها الى الشيخ حمد اول من امس.
وهي تنص على المبادئ الآتية:
اولا، تشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني.
ثانيا، تقوم رئاسة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بالمفاوضات لمدة عامين على اساس المبادئ الاتية:
أ- احترام مبادئ واحكام ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بما يكفل حقوق الشعب الفلسطيني.
ب- احترام الاتفاقات الموقعة من قبل السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بما يكفل الحقوق والمصالح العليا للشعب الفلسطيني.
ت- التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في العمل على والنضال من اجل تحرير ارضه وانهاء الاحتلال بالوسائل المشروعة.
ث- التمسك بالنتائج التي تترتب على الالتزام بالمبادئ المذكورة اعلاه بعد عرضها واعتمادها من المرجعيات المحددة في البند السابع من وثيقة الوفاق الوطني (اي المجلس التشريعي والمجلس الوطني).
ج- الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية ورفع الحصار فور تشكيلها واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين.
ح- المفهوم من التمسك بالمبادئ المذكورة اعلاه والعمل على تنفيذها هو الوصول الى قيام دولة فلسطينية على الاراضي (الفلسطينية) المحتلة في 5 حزيران 1967 باتجاه تحقيق السلام العادل في المنطقة.
وعلّقت هذه المصادر بالقول ان اربع نقاط كان ذكرها الوزير القطري "موجودة في ورقة حماس لكن بصياغات مختلفة"، موضحة ان "الاعتراف بالاتفاقات الموقعة موجود كما ان قضية تكليف الرئاسة بالتفاوض تم اقرارها".
وزادت:" ان الحديث عن الارهاب موجود لكن عبر تمييزه عن وسائل انهاء الاحتلال، من دون ذكر كلمة مقاومة في النص".
وقالت:" ان القطريين اعتبروا ان هذه الورقة تتضمن تقدماً ايجابياً، ما شجع الوزير حمد على مواصلة جهوده قبل ان تفشل بعد لقائه الرئيس عباس".
