صحيفة "الثورة " اليمنية تدعو الفلسطينيين الى نبذ الخلافات والانحياز للمصلحة العليا
نشر بتاريخ: 11/10/2006 ( آخر تحديث: 11/10/2006 الساعة: 12:20 )
صنعاء - معا - أكدت صحيفة "الثورة " اليمنية، أن الفلسطينيين استطاعوا بفضل تماسكهم وتلاحمهم وإيمانهم بمشروعية النضال الذى يخوضونه، من إقناع العالم بعدالة قضيتهم وحقهم في التحرر والاستقلال، مشيرة إلى أن ذلك شكل إنجازا تاريخيا ينبغي توظيفه بشكل امثل بما ينعكس في خدمة القضية الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها صباح اليوم "الأربعاء "، أن ذلك يستدعي من
الجميع التحلي بروح المسؤولية التاريخية والإلتزام بموجبات المصلحة الوطنية
العليا، وتعزيز السلم الداخلي ونبذ كل أشكال التعصب ودعم وحدة الصف والعمل سويا، لبناء المؤسسات الفلسطينية عبر حشد الدعم المادى والمعنوى من قبل كافة الأشقاء والأصدقاء وصولا إلى النهوض بواقع هذه المؤسسات، وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين الفلسطينيين الذين يعانون من جور وقسوة الحصار الاسرائيلى، وممارساته العدوانية التي تستهدف طمس الهوية الفلسطينية ودفع أبنائها إلى التصادم فيما بينهم في حروب أهلية دامية لن يستفيد منها سوى ذلك العدو.
ورأت الصحيفة أن التوافق بين الفصائل الفلسطينية هو ما سيفتح أمامها المجال للتركيز بدرجة أكبر على السبل الكفيلة بإدارة الصراع مع الكيان الاسرائيلي بكفاءة عالية، ودفعه بالمبادرة التي تبناها العرب في قمة بيروت عام 2002.
وشددت على أن الضرورة والحاجة الملحة تقتضي من كل الفلسطينيين بمختلف ألوان طيفهم السياسي والحزبي، الظهور في موقف موحد حتى يتسنى لهم أن يبرهنوا على أن ثمة نهجا واحدا في إدارة الصراع مع الكيان المحتل، وأن هذا النهج يستمد قوته من الثوابت الوطنية وأنه لا مجال فيها للمساومة في هذه المرحلة أو غيرها.
وأعربت الصحيفة في الختام عن أملها في أن يسعى الفلسطينيون إلى تغليب روح
الوفاق ومنطق الحوار وتجاوز خلافاتهم الجانبية والانحياز الكامل للمصلحة العليا
وحقهم في تقرير المصير ونيل الاستقلال الكامل والتحرر من ربقة الاحتلال، وإقامة
الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني وعاصمتها القدس، معتبرة أن هذه مسؤولية تفرض على كل الفلسطينيين بمختلف اتجاهاتهم التمييز بين ما يضرهم وما ينفعهم وبالذات في هذا المرحلة العصيبة التي تمر بها قضيتهم ووطنهم.