فياض: الدولة التي نبتغيها لا يمكن ان تقوم دون اعادة الوحدة وغزة
نشر بتاريخ: 22/07/2011 ( آخر تحديث: 22/07/2011 الساعة: 17:11 )
رام الله- معا- قال رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض "ان الدولة التي نبتغيها ونسعى لإقامتها لا يمكن أن تقوم دون إعادة الوحدة للوطن ودون عودة غزة، ولا ينبغي التوقف عند أي عقبة في سبيل تحقيق ذلك".
واكد د.فياض أن السلطة الوطنية بذلت جهداً كبيراً على مدار السنوات الماضية من اجل انجاز الجاهزية الوطنية لقيام دولة فلسطين وجعلها واقعاً على الأرض، بالرغم من الاحتلال وممارساته، وذلك من خلال بناء المؤسسات القوية والقادرة على التعامل مع احتياجات أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بكفاءة عالية.
وقال إن انجاز الجاهزية الوطنية يصب أساساً في خانة تمكين مواطنينا من البقاء على أرضهم وتعزيز صمودهم، بالرغم من الاحتلال وممارساته وطبيعته الاستيطانية الاحلالية.
وأضاف فياض "لقد انخرطنا في جهد ممنهج لانجاز واقع الدولة على الأرض وبما لا يمكن تجاهلها، وأقر العالم والقوى المؤثرة فيه بهذه الجاهزية، والتي باتت تشكل الركيزة الأساسية للتحرك على الساحة الدولية لانجاز إنهاء الاحتلال، بما في ذلك التوجه إلى الأمم المتحدة".
وقال "هذا التوجه ما هو إلا لتدويل قضيتنا. فهو ليس تحركاً تكتيكياً بل استراتيجياً، وهو في منتهى الأهمية وقائم على أساس قرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي".
جاء ذلك لدى استقبال رئيس الوزراء وفد حملة" شدوا الرحال إلى القدس" والتي تضم مواطنون فلسطينيون وعرب وغيرهم من حملة الجنسيات الأجنبية في المهجر ومؤازرون أجانب ومواطنون عرب في البلدان العربية في مكتبه في رئاسة الوزراء في مدينة رام الله.
ورحب رئيس الوزراء بالوفود الزائرة، وقال: "أشكركم على تشريفكم ومبادرتكم بإطلاق حملة شدوا الرحال. فهذا عمل مبارك وجيد وآمل أن يصبح تقليداً سنوياً".
وأضاف "التواصل مهم، ونحييّ هكذا مبادرات من منطلق بقاء الصلة القوية ما بين أبناء شعبنا في الشتات مع أهلهم وأقاربهم في الوطن"، وتابع "حضوركم إلى هنا فيه معايشة للواقع الفلسطيني الذي نأمل أن تنقلوه لإخوانكم ولزملائكم حيث تقيمون، ونقل صورة شعبنا المكافح. فرؤيتنا قائمة على أساس أن كل الفلسطينيين يشكلون مصدر قوة للجهد المبذول لتمكين شعبنا من نيل حقوقه المشروعة و في مقدمته حقه في العيش بحرية وكرامة كباقي شعوب الأرض".
وأشاد رئيس الوزراء بالمبادرات التي تعمق تواصل الجاليات مع الوطن وأولويات شعبنا، وشدد على أهمية هذه الزيارات والتواصل بشكل مباشر مع جالياتنا في المهجر، وقال "نأمل أن تكونوا الرسل المقيمين في الخارج لتشجيع محيطكم لزيارة فلسطين، ولتصبح هذه الزيارات في وعي العالم وخاصة في الوعي العربي، وهذا أمر ممكن ومستحب ومفيد وداعم لنا، بالرغم من وجود الاحتلال. فهذا الاحتلال لن يدوم ويقصر أمده كلما نجحنا في التواصل مع محيطنا العربي".
وأكد أن جوهر القضية الفلسطينية هو سياسي بامتياز، وأن التركيز على البعد التنموي بكل أبعاده يصب في تعزيز قدرة مواطنينا على أرضهم، وقال "لعل ما تحقق في الأعوام القليلة الماضية من تغير ملموس في واقع الهجرة من وإلى الوطن، وتحديداً في اتجاه تفوق عدد العائدين على المغادرين، إنما يؤشر إلى الواقع الذي بدأ يتغير، ويحقق المهمة الأساس المتمثلة في تثبيت الناس على أرضهم، لا بل، والبدء في جذبهم للعودة إليه".
وأشار فياض الى أن السلطة الوطنية تعمل وبتناغم تام بين ثلاثة مسارات رئيسية وهي مسار الإعداد والتهيئة لقيام دولة فلسطين، ومسار النضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية، وبين مسار المقاومة الشعبية السلمية، وقال ان هذه المسارات الثلاثة مترابطة، وتشكل بمجملها إستراتيجية عمل السلطة الوطنية.
وشدد فياض على أن تحقيق أهداف المشروع الوطني والوصول به إلى نهاياته الحتمية يتطلب إنهاء الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية وتنفيذ الاتفاقية التي تم التوقيع عليها بهذا الشأن، مضيفا" هذا أمر في منتهى الأهمية، وهو ليس فقط لرفع المعاناة عن أبناء شعبنا في القطاع، ولكن لكي نتمكن أيضاً من إيصال مشروعنا الوطني إلى نهايته الحتمية المتمثلة أساساً في إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 67".