إصابة العشرات بالاختناق واحتراق مساحات واسعة بمسيرة بلعين
نشر بتاريخ: 22/07/2011 ( آخر تحديث: 22/07/2011 الساعة: 18:21 )
رام الله - معا - أصيب اليوم العشرات بحالات الاختناق الشديد نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب، اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في قرية بلعين.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، نائب رئيس البرلمان الأوروبي سابقا لويزا مورغنتيني، ووفد كبير من مغتربي فلسطين في أوروبا وأمريكا وعلى رأسهم الدكتور هشام تلاوي رئيس مؤسسة شدوا الرحال، والمحامي علي أبو هلال مدير عام شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، وأهالي قرية بلعين، إلى جانب العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
وانطلقت مسيرة شعبية حاشدة من وسط قرية بلعين اليوم ، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وبوستر كبير عليه صورة فيتوريو أريغوني مكتوب عليها إبقى إنسان، ورايات صفراء عليها صور القائد النائب مروان البرغوثي.
وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة الوطنية، المؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين، وطالب المتظاهرون المستوطنون الرحيل عن أراضي قرية بلعين.
وتوجهت المسيرة نحو الأراضي المحررة، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد تمركزوا خلف الجدار الجديد من الجهة الغربية من الجدار، وعدد كبير من الجنود منتشرين على مسار الجدار، وعند وصول المتظاهرين الجدار الجديد، قام الجيش بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية، نحوهم من جميع الاتجاهات، مما أدى إصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد، واحتراق مساحات واسعة من أشجار الزيتون في الأراضي المحررة بالقرب من مستوطنة "كريات سيفر".
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس من سجن عوفر المركزي عن الشاب أشرف جمال الخطيب (30 عام) بعد قضاء حكمه في السجن البالغة عام ودفع غرامة مالية بقيمة 4000 شيكل، بتهمة مشاركته في المسيرات الأسبوعية في القرية.
وزار قرية بلعين اليوم وفود من ايطالي برئاسة لويزا مورغنتيني، وفرنسا، ووفد كبير من مغتربي فلسطين من مؤسسة شدوا الرحال، واجتمعوا مع اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، في مقر حركة التضامن الدولية في القرية، وزاروا الأراضي المحررة ، واستمعوا إلى شرح مفصل من اللجنة الشعبية عن تجربة بلعين في المقاومة الشعبية السلمية خلال الستة أعوام والنصف الماضية، والانجازات التي حققتها اللجنة الشعبية ودور المتضامنين الدوليين الفعال في المقاومة الشعبية في بلعين، والعوامل التي ساهمت في استمرار المقاومة الشعبية لمدة طويلة في القرية، والثمن الذي دفعته القرية.