الرئيس من تركيا: ذاهبون لمجلس الامن ونواجه ازمة مالية حقيقية
نشر بتاريخ: 22/07/2011 ( آخر تحديث: 23/07/2011 الساعة: 10:06 )
اسطنبول - معا - قال الرئيس محمود عباس، اليوم الجمعة، إن من حق الشعب الفلسطيني أن يكون له دولة وأن يتمتع بالاستقلال بناء على قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة عام 1947.
وأضاف الرئيس كما نشرت وكالة الانباء الرسمية وفا، خلال لقائه مع وسائل الإعلام والصحافيين الفلسطينيين في اسطنبول :" ذاهبون إلى مجلس الأمن لنقدم طلبا عبر الأمين العام للأمم المتحدة، وسنرى ماذا سيحصل وبعد ذلك لكل حادث حديث، المهم أننا نريد أن نحصل على عضو كامل في الأمم المتحدة، هذا طلبنا وحقنا منذ عام 1947، قرار التقسيم الذي يقول هناك دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية، وأنشأت دولة إسرائيلية وإلى الآن لم تنشأ دولة فلسطينية لماذا؟، سؤال كبير ومن حقنا أن يكون لنا دولة، وآن الأوان بعد 64 سنة أن نأخذ دولة ونتمتع بالاستقلال".
واكد الرئيس أن هذا لا يمنع أنه إذا ذهبنا إلى مجلس الأمن أيا كانت النتيجة، أن نعود إلى التفاوض مع الإسرائيليين لأن هناك قضايا لا تحل من خلال مجلس الأمن أو غيره، إنما تحل عبر المفاوضات وهي القضايا الست على لائحة التفاوض منذ أوسلو إلى الآن ولم تحل ونريدها أن تحل الآن.
وأشار الرئيس إلى أن قرار التقسيم كان من المفروض أن يطبق عام 1947، 'لكن بما أنه لم يطبق حتى الآن، فقبلنا حدود الـ67 لأننا لا نريد أن نكبر أو نصغر، أو نطالب بمطالب أكبر أو أصغر، لكن نعود إلى قرار 181 الذي يقول دولتين، نشأت دولة إسرائيل على شرط أساسي أن تقوم دولة فلسطين، وبالتالي ما زال قيام دولة إسرائيل إلى الآن حسب قرار 181 مشروطا بقيام دولة فلسطين، إنما نحن نطالب بحدود 1967 الرابع من حزيران'.
واضاف الرئيس إذا نحن لسنا ضد المفاوضات سواء ذهبنا إلى الأمم المتحدة أم لم نذهب، كذلك قبل أن تعلن الرباعية فشلها بالوصول إلى قرار، كنا ننتظر هذا القرار، وهذا القرار يساعدنا على الذهاب إلى المفاوضات كنا سنذهب، لكن مع الأسف هذا لم يحصل، الآن نحن أصبحنا قريبين من أيلول، ولذلك فهمنا أن مجال التفاوض أصبح صعب.
وأضاف الرئيس :" نحن فلسطين من سنتقدم بالطلب إلى الأمم المتحدة وليس جامعة الدول العربية، لجنة المتابعة العربية ستجري اتصالات في كل دول العالم، لكن نحن نعول أيضا على سفرائنا الذين يجرون اتصالات في كل مكان، يتكلمون مع الدول التي لم تعترف ويحاولوا إقناعها، وأيضا قمنا بنشاط قبل شهر لوفود من اليابان لكندا، ومعظمها عادوا وبعضها ليس بعد من الجولات للدول التي لم تعترف بنا بعد".
وتابع أن الوضع الدولي الآن في كل وزارة خارجية حول العالم هناك مجموعة تعمل على استحقاق أيلول، أينما نذهب أو لا نذهب هناك مجموعات في كل الدول تفكر ما الذي سيحصل في أيلول.
وقال :" شعبيا مطلوب أن يفهم الشعب الفلسطيني في كل مكان في العالم أن هذه فرصته التاريخية وعليه أن يبرز موقفه ويعلم المؤيد لها، لأنها الفرصة التاريخية لنا لتثبيت وجودنا كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
وتابع عندنا الآن 118 دولة، ومتأكد أننا سنحصل على الثلثين عندما تصل القضية لمجلس الأمن، وهناك دول في طريقها للاعتراف لا نريد الإفصاح عنها الآن.
وقال ان الدول الأوروبية كانت متأثرة بإسرائيل بأن هذا العمل أحادي الطرف، نحن لا نقوم بعمل أحادي الطرف، ذاهبون إلى الأمم المتحدة، العمل الأحادي الطرف هو ما تقوم به إسرائيل من بناء الاستيطان، أوروبا بدأت تتفهم، هناك دول مثل النرويج وإسبانيا قالوا نحن معكم أن تذهبوا إلى الأمم المتحدة، النرويج رفعت تمثيلها معنا، إسبانيا منذ الأول، دول كثيرة مستوى التمثيل فيها مرتفع، لا بد من استمرار الحديث مع الدول كلها الأوروبية حتى في النتيجة تأخذ القرار في صالحها وصالح السلام.
واشار لقد أبلغنا الأمريكان استعدادنا لتنسيق مواقفنا معهم حتى آخر لحظة، ونحن ما زلنا نتصل بهم ونتحدث إليهم، كما نتحدث إلى دول أخرى في أوروبا وبقية أنحاء العالم، وكما تعلمون هناك لجنة من لجنة المتابعة العربية، هي التي تتولى المتابعة لهذه الأمور، وفي بداية الشهر المقبل ستلتقي في الدوحة حتى تجمل النقاشات القائمة بيننا، إضافة لذلك سنتصل بأميركا وأوروبا، الآن سمعنا أن أمريكا ستستعمل 'الفيتو'، لا نعلم إن هذا الكلام نهائي رسمي مصممة عليه أم لا، لا نريد التعليق عليه حتى نرى في الأمم المتحدة ماذا سيحصل.
وأضاف أن العمل مستمر معهم والاتصالات مستمرة، وصائب عريقات ونبيل أبو ردينة كانا هناك قبل أسبوع، وقد يذهبان الآن إلى أميركا لمزيد من التشاور واللقاءات، نحن لا ننقطع عنهم أبدا، كما نحن الآن نعمل مع كل دول أوروبا، كنا بالأمس في النرويج وإسبانيا وكلا الدولتين قالتا معكم الحق في الذهب إلى الأمم المتحدة.
وحول احتمالية اندلاع مسيرات في شهر أيلول، قال الرئيس نحن لا نحرض على أعمال عنف أو أعمال مسلحة، أكثر من تعبير سلمي الشعبي عن طلباتنا وموقفنا، أما قصة العنف لن تحصل، ولا أعتقد أن يحصل انتفاضة ثالثة في شهر أيلول، الشعب أوعى أكثر من أن يفكر بمثل هذا الآن، يريد استقلاله ولا يريد الدخول في حرب.
وأضاف أن القيادة الفلسطينية ستجلس بعد أيلول، لتقيم كل ما حدث وتقرر في وقته ما هي الخطوة التالية، التي تأتي بعد أن نصل بنتيجة أو من دون.
وقال إن الوضع العربي بشكل عام عندما نتحدث عن القضية الفلسطينية يؤيدوننا ويدعموننا، وآخر شي في الدوحة اجتماع لجنة المتابعة العربية، وهذا لا شك فيه، والدول العربية أو بعضها مشغولة بأوضاعها الداخلية، لا نستطيع أن ننكر، هناك خمس دول عربية يجتاحها ما يسمونه الربيع العربي، نحن نراقب ونتابع ونعرف أنهم مشغولون، لا نستطيع أن نحملهم أكثر مما هم يه الآن، إنما من قضيتنا موقفهم ثابت الآن يؤيدوننا وهذا هو المطلوب.
وتابع الرئيس، في لقائه مع الصحافيين الفلسطينيين في أنقرة، أن إسرائيل عمليا ألغت أوسلو، فعندما تكون لنا حقوق أوسلو وهي محددة، وتقول خلال 5 سنوات فقط لإنهاء المرحلة النهائية وحكومة نتنياهو لا تريد أن تقترب منها، أو تبحث قضية واحدة من الحل النهائي إطلاقا ماذا يعني هذا، إذا كانوا يريدون السلام، طريق السلام ليس هذا، طريق السلام هو أن يعطى كل ذي حق حقه، أن يعطى الفلسطينيين حقهم، وأن يجلسوا على طاولة المفاوضات لهذا الغرض، نحن ما زلنا نقول إننا نريد دولة فلسطينية تعيش بأمن واستقرار إلى جانب دولة إسرائيل.
وقال الرئيس لقد دعونا سفراءنا في كل مكان ليفهموا الوضع تماما حتى لا يكون هناك لبس أو غموض أو إبهام أو بلبلة، هذا هو خطنا الذي نسير فيه وأعتقد أن الجمهور الفلسطيني يؤيدنا، وإذا كان لا يؤيدنا فلا يمكن أن نخطو خطوة لأي مكان، لذلك نشعر أن شبعنا يؤيدنا، ولذلك المطلوب من شعبنا أن يبرز أكثر وأكثر تأييده لذلك.
وحول ما قاله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على قناة 'العربية' قال الرئيس محمود عباس 'إننا سمعنا ذلك الكلام عشرات المرات ونحن لسنا ضد المفاوضات المباشرة، لكن هل يقبل بما هو مفهوم بدولة على حدود 67، وهل يقبل عندما سئل عن (سوابس) قال هذه نكتة، لا يريد 67 ولا يريد 'سوابس'، ولا يريد وقف الاستيطان، فبأي طريقة يطلب منا أن نعود إلى المفاوضات، نحن طلبنا منه أكثر من مرة على هذا الأساس أن نذهب إلى المفاوضات وهي ليست كما يدعي شروطا مسبقة'.
وحول الأصوات الإسرائيلية التي انتقدت عدم اعتراف حكومة إسرائيل بدولة فلسطين، قال الرئيس هناك أصوات إسرائيلية لكن يبدوا أن حكومة نتنياهو لا تلتفت إلى الرأي العام الإسرائيلي، هناك أصوات في هآرتس وغيرها نسمع ونرى شخصيات سياسية إسرائيلية، حتى في حكومة نتنياهو نسمع مواقف مختلفة لكن هذا موقفه هو الذي حكم، لكن بلا شك بالنتيجة هذه الأصوات لها تأثير.
وحول احتمالية حرب إسرائيلية قادمة وشاملة، قال سيادته 'لا أدري إن كانت ممكنة أو لا (الحرب) غير متأكد إذا كانت إسرائيل تريد حربا أم لا، لكن متأكد أن العرب لا يريدون الحرب، لا سوريا، ولا لبنان، ولا الأردن، ولا مصر، ولا نحن بوارد أن نذهب إلى حرب، إذا كان هو يريد أن يفتعل حرب فهذا شأنه، أما نحن لا نريد أن نفتعل، لا ندري متى يمكن أن تحدث غدا، بعد أيلول، قبل أيلول لا ندري، أنا لا أقرأ أفكاره لأعرف بذلك.
وفيما يتعلق بمصادرة الأراضي، قال الرئيس إنها ليست أول مرة، و'هي قائمة والاستيطان قائم لكن هذا إن دل على شيء فإنه يدل على أنهم لا يريدون السلام، من يريد السلام يوقف الاستيطان ويوقف المصادرات، ونحن لن نعترف بالاستيطان، الاستيطان المقام على الأرض الفلسطينية غير شرعي بما في ذلك المقام على القدس الشرقية هذا موقفنا وقرارنا'، وقال:'نحن نريد وقفا كاملا للاستيطان في فترة المفاوضات على قضيتي الحدود والأمن'.
وحول المصالحة، قال 'لماذا يعتبون، رئيس الوزراء هو رئيس وزرائي وأنا الذي أختاره، ولغاية اللحظة لا تغيير ولا تبديل، هم يسيئون فهم ما معنى التوافق وما معنى ما قدمناه لهم، عندما نقول توافق لا يعني تقديم 'فيتو' على واحد، يعني من حقهم أن يقترحوا أسماء تتمتع بشرطين، الأول أن تكون مستقلة والشرط الثاني أن تكون تكنوقراط، أنا أقرر مقبول دوليا أم لا وليس هم'.
وتابع الرئيس أن 'الحكومة ليست حكومة وحدة وطنية إطلاقا، هي حكومة انتقالية حتى تـأتي مرحلة الانتخابات وهذا ما اتفقنا عليه، في شهر مايو المقبل، وإذا أرادوا قبل نحن مستعدين، وإذا فهموا الأمور بهذا الشكل لا أسهل من أن نشكل حكومة من الأمس وليس فقط اليوم، لا مانع لدي بلقاء أحمد يوسف نحن لسنا أعداء، والأتراك لم يتدخلوا في الموضوع'.
وأضاف : 'نحن لم نطرح محمد مصطفى أو غيره، نحن لم نطرح بشكل رسمي أحد، لكن عندما سئلنا بشكل رسمي، مرشحنا سلام فياض، وعندما يوافقون عليه غدا سنشكل الحكومة'.
وحول الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الوطنية، قال إن 'الأزمة قائمة ما اضطرنا إلى دفع نصف الراتب للموظفين، وذلك بسبب دول لم تقدم ما عليها، ولذلك نحن نواجه هذه الأزمة وهي حقيقية، بعض الناس قالوا مفتعلة من أجل الحكومة، هذا كلام فاضي نحن لا نلعب بأرزاق الناس من أجل حكومة تشكل أو لا تشكل، الأزمة موجودة وقد تكون موجودة في الشهر المقبل، ونتمنى من الدول التي لم تلب التزامها أن تقدم الدعم حتى نتمكن من صرف الرواتب على الأقل في الأشهر المقبلة حتى نمر من استحقاق أيلول.