الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

منظمة التحرير: الاحتلال يواصل بناء الوحدات الاستيطانية في ظل صمت دولي

نشر بتاريخ: 23/07/2011 ( آخر تحديث: 23/07/2011 الساعة: 12:42 )
القدس- معا- اصدر المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان، في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تقرير الإستيطان الأسبوعي للأسبوع الثالث من تموز من 16/7/2011-22/7/2011

وبين التقرير الذي وصل "معا"، مواصلة حكومة الاحتلال بناء وحدات استيطانية جديدة في ظل صمت وعجز المجتمع الدولي عن اتخاذ موقف عملي وملموس لإلزام حكومة الاحتلال بالتوقف التام عن كافة النشاطات الإستيطانية على الأرض الفلسطينية والانصياع لقرارات الشرعية الدولية وخاصة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة باعتبار الإستيطان غير شرعي.

واوضح التقرير ان اخر العمليات الاستيطانية كانت خلال الأسبوع الفائت، حيث تم بناء 294 وحدة استيطانية في مستوطنة "بيتار" غرب مدينة بيت لحم 42 وحدة استيطانية في مستوطنة "كارني شمرون" في نابلس، وكذلك نشر مناقصتين لإقامة ستة مصانع في مستوطنة "معاليه أدونيم" شرق القدس بهدف توسيع مستوطنة "أفرات" لترتبط بمستوطنات بيت لحم وتشكل طوقا ضمن مخطط ما يسمى "القدس الكبرى".

واضاف التقرير، انه تم هدم عشرات المنازل في مختلف أحياء سلوان بالقدس، بالإضافة إلى إزالة حي البستان بالكامل من أجل اقامة حدائق تلمودية ومنشآت ومرافق بهدف بناء "الهيكل".

كما وأصدرت بلدية الاحتلال في القدس قرارًا يقضي بهدم منزل نعمان حسين طه أبو سنينة من حي عين اللوزة ببلدة سلوان، كما وفرضت عليه غرامة مالية بقيمة 89 ألف شيقل بحجة بنائه المنزل دون ترخيص.

وفي نفس السياق، فرضت محكمة الاحتلال على المواطنة وداد جبريل الطويل من سكان حي البستان ببلدة سلوان في القدس غرامة مالية بقيمة 35 ألف شيقل، وأمرتها بهدم بيتها بدعوى عدم الترخيص

وتسببت قوات الاحتلال المنتشرة على طول الجدار المحيط ببلدة قطنة شمال غربي القدس، بإشعال عدة حرائق في البلدة نتيجة القاءها عشرات قنابل الغاز المسيلة للدموع وقنابل أخرى باتجاه البلدة ما أدى إلى إحراق مساحات من اراضي البلدة المزروعة بأشجار من الزيتون والعنب والتين، إضافة إلى تضرر شبكة الكهرباء في تلك المنطقة.

كما قامت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير أشجار الزيتون الواقعة إلى الجنوب الغربي من قرية بيت إكسا في محافظة القدس، وفي الأراضي الواقعة بمحاذاة مستوطنة "راموت" المقامة على أراضي القرية، لإقامة جدار يحيط بالقرية من الجهة الجنوبية والغربية بعد ان أحكمت إغلاقها بالجدار وفصلتها عن محيطها.

كما جرى سرقة أكثر من 50 شجرة زيتون مثمرة قام جنود الاحتلال باقتلاعها من المكان، حيث قامت جرافات الاحتلال بوضع هذه الأشجار داخل شاحنات كبيرة ونقلتها إلى جهة مجهولة داخل إسرائيل.

وكشفت صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية النقاب عن وثيقة إسرائيلية للاستيلاء على أراض في الضفة الغربية، الهدف منها تمزيق الضفة ومنع التواصل الجغرافي في حال إقامة دولة فلسطينية مستقلة وكانت "الإدارة المدنية" الإسرائيلية أعدت وثيقة حول تنظيم ملكية الاحتلال للأراضي بالقرب من التجمعات الاستيطانية، لكي يتم تخطيط البناء بالقرب من المستوطنات الكبيرة، مثل "غوش عتصيون"، "أريئيل"، "معاليه أدوميم"، ومنطقة القدس الكبرى، وفي مناطق استراتيجية في الأغوار وشمال البحر الميت.

واستمرت اعتداءات المستوطنين في الفترة التي يغطيها التقرير في جميع المحافظات الفلسطينية على النحو التالي :

ففي محافظة نابلس- في اطار سياسة الأرض المحروقة استمرت قوات الإحتلال والمستوطنين بالإعتداء على ممتلكات المواطنين الفلسطينين وحرق مئات الدونمات الزراعية، حيث اتت النيران على عشرات الدونمات الزراعية بالقرب من قرية زواتا غربي نابلس بعد تفجير قوات الاحتلال لعبوات ناسفة بالقرب من المكان، حيث اشتعلت عشرات الدونمات الزراعية المزروعة بالأشجار المثمرة.

وقام مستوطنو "ايتسهار" الواقعة بمحاذاة قرية بورين بإشعال النار في منطقة البسطة جنوب القرية ولاذوا بالفرار، حيث أتت النيران على مساحات واسعة من الاراضي المزروعة باشجار الزيتون وأشعل المستوطنون النار أيضا في أشجار حرجية وأشجار زيتون في منطقة وادي الباذان أتت على مئات الدونمات الزراعية، حيث أشتعلت النيران بمساحة تقدر ب 150 دونما وطالت النيران المنازل المجاورة أيضا.

وفي محافظة بيت لحم- أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرارا يقضي بوضع اليد على ما يقارب ألفي دونم من أراضي الفلسطينيين في بلدة الخضر الواقعة جنوب بيت لحم، واعتدت قوات الاحتلال المتواجدة بالقرب من مستوطنة "افرات" بالضرب المبرح على المواطن محمد احمد حريزات "50 عاما" سكان بلدة يطا وتم نقله الى المشفى لتلقي العلاج.

وأقدم المستوطنون على إشعال النيران في أراضي زراعية في منطقة سهل البقعة جنوب بلدة تقوع في بيت لحم ، حيث أتت النيران على عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون في ارض المواطن نعميم حسن الصلاحات.

أما في الأغوار الشمالية الفلسطينية وضمن سياسة ممنهجة تهدف لترحيل سكان الأغوار وتضييق سبل عيشهم وإضعاف مواردهم الاقتصادية بهدف تمرير المشروع الاستيطاني للأغوار الفلسطينية.

وقام مستوطنو "مسكيوت" بالاغوار الشمالية ببناء وحدات سكنية اضافية، وعملوا على تجريف الاراضي في المنطقة، في الوقت ذاته تجري عمليات توسيع في مستوطنة "ميخولا" القريبة، وفي قرية الزبيدات بمنطقة الأغوار الوسطى قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم حظيرة حيوانات تعود ملكيتها للمزارع فايز أحمد علي زبيدات في منطقة محاذية لمستعمرة "أرجمان" الإسرائيلية والتي تبعد عن قرية الزبيدات الفلسطينية مسافة لا تزيد عن عشرات الأمتار فقط، وفي قرية الجفتلك هدمت بركس يعود للمواطن سليمان عبد ابو سعده

وفي محافظة الخليل: أقدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي على أعمال تجريف بمستوطنة "آسفر" والتي تتبع أراضي بلدة سعير شرق محافظة الخليل بالضفة الغربية في موقع يدعى "أسيار"، وأتى التجريف على ما يقرب دونمين اثنين من أصل 500 دونم تقع خارج سياج مستوطنة "آسفر"، وتعود الأراضي لعائلة الشلالدة.

كما جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 35 دونما من أراضي البقعة شرق الخليل، وصادرت شبكات لري المزروعات فيها من أراض تعود لعائلتي جابر والرجبي، المزروعة بالخضروات، لغرض توسع مستوطنتي "كريات أربع وخارصينا" على حساب أراضي مواطني قرية العقبة.

وسلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ستة مواطنين إخطارات هدم لمنازلهم في قرية دير رازح جنوب مدينة دورا بالخليل من عائلة عمرو وادّعت سلطات الاحتلال أن المنازل والبركسات غير مرخصة، لوقوعها في المنطقة "جـ" الخاضعة لسيطرة الاحتلال الكاملة، وجرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أراضي خربة "أم منير" القريبة من مستوطنة "سوسيا" شرق بلدة يطا جنوب الخليل بحجة أن المنطقة أثرية والبحث عن آثار، بهدف وضع اليد عليها علما أن الأراضي تعود ملكيتها إلى عائلة الجبور، وتقدر مساحتها بحوالي 3600 دونم، منها حوالي 80 دونما مهددة بالمصادرة.

وفي محافظة رام الله، اعتدت مجموعة من المستوطنين بالضرب والطعن على 3 مواطنين بالقرب من بلدة مخماس، تم نقل المصابين إلى المشفى وتبين اصابة اثنين منهم بالخطيرة، وقاموا بإحراق منزل المواطن احمد سالم موسى كعابنه والتهجم عليه وعلى عائلته مما أدى الى اصابة نجلته هدايه.