الجبهة العربية الفلسطينية في طوباس تعقد اجتماعاً موسعا بحضور المكتب ال

طوباس- معا- ناقش وفد قيادي من الجبهة العربية الفلسطينية الوضع التنظيمي والوضع السياسي الراهن على الساحة الفلسطينية واستحقاق ايلول، جاء ذلك خلال زيارة للوفد لمقر الجبهة في طوباس يوم الخميس.

وترأس الاجتماع سعيد شويكي، عضو المكتب السياسي للجبهة، وكان في استقبال الوفد الضيف كلا من سمير صوافطة مدير مكتب الجبهة في المحافظة، ونجاح صبحي مسؤولة اتحاد كفاح المرأة، وبلال فايق مسؤول اتحاد الطلبة، ومازن بني عودة مسؤول اتحاد كفاح العمال، وسائد حافظ مسؤول العلاقات العامة، و عدد كبير من أعضاء قيادتها وكوادرها.

وتحدث سعيد شويكي عن استحقاق أيلول قائلا:" نحن مع القيادة الفلسطينية للطلب من الأمم المتحدة حقها الطبيعي والشرعي والقانوني باستحقاق أيلول هو خطوه بالاتجاه الصحيح وقد آن للعالم أن يعترف بشرعية الحق الفلسطيني وقبول دولته، وآن للعالم أن يفرض على المغتصب كل القرارات والأعراف الدولية لتطبيقها فرضاً على ارض فلسطين، وان حقوقنا المشروعة هي من أولويات حياتنا ويجب تحقيق العدالة وإلزام المعتدى فورا".

وأكد شويكي على ضرورة العمل وبشكل جاد على إنجاز موضوع المصالحة من أجل مواجهة الاحتلال على صدر الشعب الفلسطيني وما تواجهه مدينة القدس والاغوار الشمالية من تهويد، والحملة الاستيطانية التي تتعرض لها الأراضي والمقدسات الفلسطينية.

وتطرق سمير صوافطة تجاه ما تمارسه إسرائيل من انتهاكات لكافة المواثيق الدولية ولقواعد القانون الدولي المتعلقة بمعاملة الأسرى، موضحا أن هذه الانتهاكات فاقت كل الحدود في ظل الصمت الدولي الرسمي ومؤسسات حقوق الإنسان، مؤكدا أن قضية حرية الاسرى تمثل قضية إجماع وطني وباتت تشكل احد الثوابت الوطنية التي يتمسك بها الشعب.

وطالب صوافطة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان وكافة المؤسسات الحقوقية الدولية ومنظمة الصليب الأحمر باتخاذ موقف جدي تجاه تنكر الحكومة الإسرائيلية لكافة الالتزامات الدولية بحق الأسرى والضغط عليها للالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية في تعاملها مع الظروف الاعتقالية للأسراى.

وتمت مناقشة الوضع التنظيمي بكافة قطاعاته ابتداءً من قطاع الطلبة مروراً بقطاع العمال وانتهاءً بقطاع المرأة، والذي يعتبر أحد أهم ركائز هذا التنظيم حيث أن هذه القطاعات مجتمعة تشكل الركيزة واللبنة الأساسية في رفعة وشموخ هذا التنظيم، وتمكنه من تحقيق طموحاته وآماله وتقوي أواصره من أجل أخذ دوره الحقيقي في المساهمة الفاعلة مع باقي القوى والفصائل الفلسطينية في الدفاع عن القضية والشعب.

وفي سياق أخر ناقش بلال فائق مسئول اتحاد لجان الطلبة خلال الاجتماع موضوع الكتل الطلابية في الجامعات الفلسطينية، و ما لها من اهمية لتوفير فرص تعليمية وافره للطلاب، وطالب القيادة في الجبهة بمساعدة الطلاب في تغطية جزء من الأقساط الجامعية، وتغطية النشاطات التي يقوم بها الطلاب في الجامعات وعدة مقترحات حول الآليات و الطرق التي يمكن من خلالها تقديم اكبر قدر ممكن من الخدمات للطلاب.

وتحدثت نجاح صبحي عن مسؤولية نيل المرأة لحقوقها لأنها ليست مسؤولية النساء فقط، وإنما مسؤولية كل القوى الفاعلة في المجتمع من هيئات وأحزاب ومؤسسات ثقافية وإعلامية التي يتوجب عليها ممارسة دورها المنوط بها لرفع مستوى وعي مجتمعنا من اجل توفير أفضل الظروف، لانها تمارس مسؤولياتها كاملة من خلال المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في بناء المجتمع الفلسطيني واستكمال مسيرة التحرير.

وفي ختام الاجتماع تم تشكيل لجنة للمتابعة وتحضير فعاليات بمناسبة استحقاق ايلول بحيث يتم الرجوع إلى هذه اللجنة في أي قرار تتخذه القيادة في المنطقة لمناقشته من قبلها واتخاذ التدابير المناسبة حسب المعطيات المتوفرة.

وبخصوص الوضع التنظيمي خرج المجتمعون بعدة توصيات واقتراحات من أجل تحقيق ما تم مناقشته.