د.خليل ابو ليلة من قياديي حماس: الخطة الامريكية للاطاحة بالحكومة المنتخبة انقلاب على الشرعية

القدس- معا- حذر د. خليل ابو ليلة الناطق باسم حماس في قطاع غزة من خطة امريكيةوصفها بـ" الابداعية تستهدف الاطاحة بالحكومة الفلسطينية المنتخبة التي تقودها حركة حماس من خلال توفير دعم مالي وتدريبي لاجهزة الامن الفلسطينية خاصة امن الرئاسة وزيادة افراد هذا الجهاز الى اكثر ستة الآف عنصر, ومده بأسلحة متطورة ماسيرفع من كفاءته في مواجهة حركة حماس وتشكيلاتها العسكرية المختلفة".

وقال د. ابو ليلة في حديث خاص لمراسل معا في القدس ,"في حال حدوث ذلك فسنعتبره انقلابا على الشرعية والديمقراطية وعلى قرار الشعب الفلسطيني.

واضاف: هذا امر مرفوض لانه سيمضي بساحتنا الى وضع لا يعلم مدى خطورته الا الله, ولهذ نهيب بكل العقلاء والشرفاء من ابناء شعبنا ان يكونوا على مستوى المسؤولية وان ينجروا وراء هكذا مخططات".

واشار ابو ليلة الى ان مثل هذه المخططات معروفة لحماس جيدا وقد كشفت عنها كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية في زيارتها الاخيرة للمنطقة حين تحدثت عن وسائل ابداعية لافشال حكومة حماس على حد تعبيرها, وقد بدأت معالم هذه المخططات من خلال اقامة معسكرات تدريب ضخمة لافراد الحرس الرئاسي في اريحا وقرار زيادة عددهم ومدهم بأسلحة حديثة.

واضاف: "ما لفت انتباهنا ايضا تركيز رايس خلال زيارتها على اعادة تفعيل الجانب الامني في عمل اجهزة السلطة التابعة للرئيس ولهذا فوجود الجنرال دايتون المنسق الامريكي الامني في المنطقة هو لمتابعة ملف الوسائل الابداعية حيث سيكون لاسرائيل دور مهم ورئيسي في هذه الوسائل وترجمتها على الارض من خلال عمليات اغتيال واسعة باتت جاهزة لتنفيذها ضد نشطاء المقاومة".

وتساءل ابو ليلة: هل ننجر وراء الرغبة الامريكية والاسرائيلية ام نخلص لشعبنا ونقول ان حماس فازت في الانتخابات وعلينا ان نعطيها فرصة ؟! واذا حدث عكس ذلك ووجد من يدفع باتجاه المواجهة الداخلية فان شعبنا سيقول كلمته.

واتهم ابو ليلة الرئيس ابو مازن بانه ليس سيد نفسه حتى يتخذ قرارا بحل الحكومة والتشريعي واجراء انتخابات مبكرة فالذي يحكم هو القانون والدستور الفلسطيني ,

و اضاف "لا يجوز لرأس الهرم السياسي ان يخالف القانون السياسي هذا غير مقبول من انسان عادي فكيف بالرئيس؟ ومن يخالف القانون يقدم للقضاء".

واعتبر ابو ليلة ان هناك تيارا هامشيا في حركة فتح يريد للرئيس ان يقدم على خطوات خاطئة, ولن تكون حماس وحدها التي ستواجه هذه الخطوات بل شعبنا كله الذي سيتصدى لأي انقلاب على ارادته السياسية التي قررها من خلال صندوق الاقتراع.