القيادي الحمساوي خالد الحاج: الناطقون باسم فتح يضللون الرأي العام ويوترون الأجواء بتصريحاتهم الخاطئة
نشر بتاريخ: 11/10/2006 ( آخر تحديث: 11/10/2006 الساعة: 18:46 )
جنين - معا - قال خالد الحاج عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس في جنين ان إعلامي فتح والناطقون باسمها في محافظات الوطن يقومون بتضليل الرأي العام بمعلومات خاطئة حول الحكومة وحركة حماس وقادتها، وتحميلها كل المصائب الواقعة على الشعب الفلسطيني .
وقال في تصريح صحفي وصل معا نسخة منه "أن تصريحات الناطقين باسم فتح تكاد تكون متخصصة في كيل الاتهامات والافتراءات جزافا بحق قادة حماس وحكومة الشعب الفلسطيني".
وأضاف "أنه وصل الحد بهؤلاء الناطقين إلى القول أن هدف حماس من دخول الانتخابات هو القضاء على منظمة التحرير، وحل السلطة، وطرد كوادر حركة فتح خارج الوطن، وتحميل الحركة مسئولية فشل الوزارات، وقطع الرواتب، والحصار والفلتان الأمني".
واعتبر الحاج أن هؤلاء لا هم لهم سوى توتير الأجواء بين فتح وحماس مطالبا هؤلاء أن يقولوا الحقيقة كاملة غير منقوصة لان أساليبهم هذه هي التي أوصلتهم إلى الحضيض، وهي التي أسقطتهم في الانتخابات.
ودعا الحاج الناطقين باسم فتح إلى مصارحة الناس، فهم يريدون من حماس الاعتراف بإسرائيل، ويقولون خلاف ذلك.
وأضاف: أن وثيقة الاستقلال التي أعلنت عام 1988م والتي تضمنت اعترافا صريحا بإسرائيل لم تكن لتتم لولا موافقة الأغلبية الفتحاوية من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني عليها. كما أن اتفاق اوسلو وما تفرع عنه من اتفاقات تعترف بإسرائيل، وقد عرضت على الهيئات القيادية في فتح( اللجنة المركزية، والمجلس الثوري)، ووافقت عليها بالتصويت، واستهجن القول بأن فتح لم توافق على الاعتراف بإسرائيل.
وفيما يتعلق بحركة حماس ومسألة الاعتراف بإسرائيل، قال الحاج: "أن الحركة فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية على أساس برنامج سياسي يقوم على عدم الاعتراف بإسرائيل، وبالتالي فإن من يطالبونها أن تتبنى برنامجا سياسيا وهي في السلطة، مخالفا لبرنامجها الانتخابي يدعوها لممارسة الازدواجية والتناقض، وفقدان المصداقية التي هي رأس مالها".
وأكد أن الاعتراف بإسرائيل يجب أن يكون خطا احمرا وطنيا "خاصة أن فتح جربت الاعترافات والتنازلات، ولم تحصل على شئ، أي أن الاعترافات كانت مجانية"، وتساءل هل تريد فتح من حماس أن تسلك نفس المسلك؟
وعن المقاومة قال الحاج "أن حركة حماس هي حركة تحرر وطني، ولدت من رحم المقاومة ونالت شرعيتها الدستورية والسياسية والشعبية بعد أن نالت شرعيتها النضالية والجهادية، فهل يريد منا الناطقون باسم فتح أن ننبذ الشرعية الجهادية التي وضعتنا على الخارطة من أجل رضوان أمريكا وإسرائيل وبعض الفلسطينيين"؟؟؟
وأوضح الحاج أن الحركة ومنذ اليوم الأول دعت جميع الفصائل إلى حكومة وحدة وطنية لحفظ الحقوق والثوابت.
وأكد أن الحركة ما زالت تدعوا الجميع إلى الدخول معها في هذه الحكومة على أساس وثيقة الوفاق الوطني.
ودعا الناطقون الفتحاويون إلى قراءة وثيقة الوفاق الوطني، والتي تقول في السطر الثاني منها( على شرعية عدم الاعتراف بإسرائيل، وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم، وأن المقاومة مشروعة بكل وسائلها وأدواتها)،" لكن يبدو أنهم يريدون تطبيق الشعار الذي قيل على لسان قادتها( عار على فتح المشاركة في حكومة ائتلافية تقودها حماس)".
وطالب الحاج إعلاميي فتح بأن يتحدثوا عن قضايا الشعب المصيرية كالجدار والاستيطان، والأسرى، والاغتيالات، وهدم بيوت الشعب، وهدم بيوت قادة حماس التي بلغت خلال شهرين 70 بيتا، كما دعاهم الى الحديث عن الحفريات، وتهويد المسجد الأقصى المبارك، ولا يكون شغلهم الشاغل حماس والحكومة وحماس فقط.
واستهجن الحاج استمرار إعلاميي فتح بالعزف على أسطوانة مشروخة تفصل بين حماس الداخل والخارج، أي أن حماس الداخل قرارها ليس بيدها، وانه ليس لها من الأمر شئ، وإنما القرار بيد القادة السياسيين في الخارج.
وقال " أن هؤلاء الذين دأبوا على اتهام الحركة بهذه الأمور متأثرون بنظرية الإسقاط النفسي المعروفة في علم النفس، حيث يسقط هؤلاء واقعهم على واقع الآخرين، إذ أن قرارهم المستلب من قبل بعض القوى الإقليمية والدولية يدفعهم إلى الاعتقاد بأن الآخرين مثلهم".
واكد على أن القرار في حركة حماس قرار فلسطيني وطني نابع من المصلحة الفلسطينية، وليس مرتبطا ولا مرهونا بأي طرف سياسي، فهو قرار مؤسسي يتخذ بالتوافق بين هيئات الحركة القيادية في مواقعها الجغرافية المختلفة.