المتضررون من مكب نفايات رام الله: المكب يسبب عدة أنواع من السرطانات
نشر بتاريخ: 24/07/2011 ( آخر تحديث: 25/07/2011 الساعة: 12:15 )
رام الله – معا – قال مواطنون يسكنون ضاحيتي الماصيون وعين منجد، إن العيش بجوار مكبات النفايات التابع لبلدية رام الله، والتعرض لانبعاثات الغاز الناتجة عنها يسبب عدة انواع من السرطانات مثل سرطان المثانة والرئة، ويتسبب أيضاً في أمراض أخرى منها أمراض القلب وسكتات دماغية والتهاب الشعب الهوائية والعقم .
وقال موقعو البيان في عريضة وقعوا عليها، وحصلت "معاً" على نسخة من التوقيع، إنهم لن يسكتوا طويلاً على استمرار مكب النفايات بالقرب من أماكن سكنهم، كونه يشكل خطراً كبيراً على صحتهم وصحة ابنائهم.
وقال موقعو البيان: ثبت ووفقاَ لدارسات عالمية عديده من قبل وكالة المواد السامة وسجل الامراض في الولايات المتحدة (Agency for Toxic Substances&disease Registry in the US) إن الاثار الضارة لهذا المكب لا تنعكس على صحة القاطنين في المنطقة فحسب، بل تتعداها لتلحق الضرر والتلوث بالبيئة بأكملها.
واعتبروا أن دفن النفايات باستمرار يؤدي إلى انتشار السموم، والمواد الكيمائية في الأراضي المجاورة، وإلى إمدادات المياه المحلية، وهو أمر غاية في الخطورة لا يمكن السكوت عنه.
وأضافوا: لقد شهدنا يوم الاثنين 20/6/2011 حريق ضخم لمكب النفايات الماصيون / عين منجد أدى إلى تغطية المنطقة بأكملها بسحابة من الغازات السامة تماماً، كما كان يحدث باستمرار على مدى الأعوام السابقة.
وتعقيباً على بيان بلدية رام الله بتاريخ 21/07/2011 بخصوص الاجتماع مع المتضررين من مكب نفايات الماصيون، بخصوص الاجتماع الخاص بمكب النفايات، واستماع البلدية لشكاوي المتضررين من هذا المكب، أكدت البلدية أنها توقفت عن حرق المكب منذ عام 1990، ولكن تعرض هذه النفايات للأكسجين مع بعض الغازات يؤدي إلى اشتعال النيران فيه، بالإضافة إلى بعض المخربين الذي يقومون بالعبث في المكب، ما يودي إلى اشتعال النيران حيث أن المكب غير محاط بأي أسوار لمنع الناس من الوصول إليه.
ورأى القائمون أنه سواء كان هذا الاشتعال بسبب البلدية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فإن سكان هذه المنطقة يعانون من دخان هذه الحرائق بشكل شبه يومي.
وكان القائمون على حملة اعتصموا السبت أمام البلدية، واجتمعوا مع القائم بأعمال رئيس البلدية محمود عبد الله، وتم اقتراح التعاون بين المحتجين والبلدية بتكوين لجنة مشتركة لمتابعة هذه المسألة والاجتماع بخصوصها بشكل أسبوعي للتأكد من أن البلدية تعمل على حل مشكلة المكب وتوليها الأهمية المطلوبة وسيكون أول اجتماع في خلال الأسبوع الحالي.
وأكد عبد الله أن مكب النفايات معرض للانهيار، كون أطرافه شديدة الانحدار، وهو غير صحي ومحاط بمنطقة سكنية ومكاتب على بعد لا يتعدى 250 متر، وأوضح أن البلدية على دراية تامة بمدى خطورة المكب، وما يسببه من تلوث للمناطق المحيطة بما فيها محطة تنقية المياه العادمة القريبة له، وبسبب الغازات السامة التي تنتشر منه.
ورغم اعتراف البلدية بكون المكب مكرهة صحية تهدد حياة جميع القاطنين حوله، قام محمود بسرد محاولات البلدية لإيجاد حل لهذه المشكلة خلال السنوات العشر ابتداءً من العام 2000، والتي تتمثل بالبحث عن قطعة أرض ليتم نقل المكب عليها، وكان الخيار الاول قطعة ارض مصنفة (B) في قرية دير دبوان، وعارض سكان القرية القرار ما أدى إلى إيقافه، وكان الخيار الثاني هو قطعة أرض مصنفة (C) في قرية رمّون، ولكن كانت مشاكل في نقل المكب عليها لعدم رغبة أصحابها بالبيع ورفعهم الأسعار المطلوبة أو لصعوبة تنفيذ قرار الاستملاك عليها كونها مصنفة (C)، وتوقف العمل على حل هذه المشكلة بعد شراء أول 8 دنمات أرض من أصل 100 دنم تحتاجهم البلدية لنقل المكب.
وأكد القائمون على الحملة رفضهم تبرير عجز البلدية عن حل المشكلة، التي تعرض حياة أكثر من 6000 ساكن للأمراض مثل السرطان والعقم كل يوم، ورأوا أن البلدية لا تضع هذا الموضوع على لائحة أولوياتها، فالبلدية تدشن مشاريع جديدة من ترميم وإنشاء حدائق، وتستحق أن تكون على أول اللائحة، واتخاذ خطوة جدية قبل الشروع في أي مشروع آخر.
وأوضحوا أن هناك عدة حلول من الممكن أن تتجه إليها البلدية لإنهاء هذه المأساة في حال كانت من ضمن أولوياتها مثل العمل على تكوين ميزانية لغرض حل هذه المشكلة لتتمكن من شراء الأراضي ليتم نقل المكب عليها، والبحث عن أراضي مصنفة (B) وليس (C) حتى لا تواجه أي مشاكل في عملية الاستملاك والتقيد بموافقة السلطات الاسرائيلية على فتح مكب جديد أو عدة مكبات أصغر لاستيعاب النفايات الموجودة في مكب الماصيون، وتوقف البلدية عن استقبال النفايات من منطقة البيرة او المخيمات الواقعة خارج رام الله لتخفيف كمية النفايات الواردة يومياً، والتوجه لإعادة استخدام النفايات التي يمكن إعادة استخدامها.