قراقع يزور منزل الاسيرة عودة في قرية صيدا
نشر بتاريخ: 25/07/2011 ( آخر تحديث: 25/07/2011 الساعة: 11:40 )
طولكرم- معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين بزيارة الى عائلة الأسير الفلسطينية عبير محمود حسن عودة سكان قرية صيدا قضاء طولكرم، والمحكومة 30 شهرا، والمعزولة منذ اعتقالها في زنازين انفرادية في سجن الشارون الإسرائيلي.
وقد رافق قراقع في زيارته وفد من وزارة الأسرى والأسير المحرر أحمد أبو السكر، ومديرة نادي الأسير في طولكرم حليمة رميلات وبرفقة محامية الوزارة شيرين عراقي.
وكانت الأسيرة عبير عودة قد اعتقلت بتاريخ 9/7/2009، وزجت في العزل الانفرادي، وتنقلت بين ما بين عزل السجن الرملة والدامون والشارون، عندما اعتقلت 2009 لم يعد أحدا في البيت فكافة أشقائها كانوا داخل السجن: حكمت المحكوم 6 سنوات ومازال يقبع في سجن النقب، وسعد الذي قضى 6 سنوات وأربع شهور، وصديق الذي قضى 4 سنوات ونصف ويعاني من عدة أمراض صعبة وبحاجة الى العلاج، وقد قضى أغلب فترة اعتقاله في مستشفى الرملة.
لا أحد يزور عبير في عزلها الانفرادي القاسي جدا، وحالة القلق كانت بادية على وجوه أخوتها الممنوعين من الزيارة، وخاصة أن وضع عبير الصحي سيء للغاية بسبب العزل ومعاناتها من عدة أمراض.
المحامية شيرين عراقي التي رافقت الوزير في الزيارة، تزور عبير باستمرار، وتسعى الى إنهاء عزلها ولتعيش مع بقية زميلاتها الأسيرات، وتقول أن استمرار عزلها هذه المدة الطويلة أصبح يشكل خطرا على صحتها الجسدية والنفسية.
ينتظر أخوتها أن يجتمع شمل العائلة، أن يفرج عن عبير وحكمت، فمنذ زمن طويل لم يلتق الأشقاء تحت سقف واحد، ولم تسمح إدارة السجون بلقائهم أو التجمع مع بعضهم في سجن واحد،ويقول شقيقها صديق: إن عائلته مرت في ظروف قاسية، عندما تعرض بيتهم للمداهمات والملاحقة، وإطلاق النار الذي أدى الى استشهاد شقيقه الطفل محمود، مطالبا الاهتمام بشقيقته عبير والعمل على مساعدتها وتكثيف الزيارات لها.
عانت عبير عودة في العزل الانفرادي من مضايقات وعقوبات كثيرة مثل حرمانها من الأدوات الكهربائية، ومنع زيارة الأهل وإرسال الرسائل وإدخال الكنتين، وقد فرضت عليها أكثر من مرة غرامات عالية لأتفه الأسباب.
وتعرضت للشتم والضرب حتى أغمي عليها داخل الزنازين، وقد طالبت أكثر من مرة الخروج من العزل للعيش مع الأسيرات ومازالت تنتظر الرد من إدارة السجن.
وتقول في رسالة وصلت منها: إنها تعاني من عدة أمراض حتى وصلت الى وضع سيء جدا، ولم تعد قادرة على الوقوف، ولا يقدم لها سوى المسكنات.
عبير عودة، اطلقت صرخة حتى ينتبه لها الجميع عندما قالت: لا زلت حيّة ، فلا تسمحوا لهم أن يقتلوني، وشرحت أوضاع العزل حيث يتم التعامل معها كأنها ليست من بني البشر، وقد فقدت الوعي أكثر من مرة في الزنازين ولم تستطع الوقوف.
مناشدة عبير عودة الجميع، المؤسسات الأهلية والحكومية والقانونية العمل لوضع حدّ لسياسة العزل الانفرادي التي بدأت تتوسع، والتي تعتبر أخطر العقوبات التي يواجهها الأسرى والأسيرات.