تكريم ذوي شهداء معركة الارادة والامعاء الخاوية والمحتجزة جثامينهم
نشر بتاريخ: 25/07/2011 ( آخر تحديث: 25/07/2011 الساعة: 14:21 )
بيت لحم- معا- نظمت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، بالتعاون مع الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، وجمعية الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني مهرجانا جماهيريا في قاعة فندق شبرد في بيت لحم، لمناسبة الذكرى 31 لشهداء معركة الإرادة و الأمعاء الخاوية " علي الجعفري، راسم حلاوة، واسحق المراغة " وتكريما لذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم في مقابر الأرقام من محافظة بيت لحم.
وحضر حفل التكريم وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع، ومحافظ الخليل كامل حميد، وسالم خلة منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، والأسير المحرر احمد ابو السكر، ورائدة الفارس ممثلة الرئيس للشؤون الإنسانية، ومحمد الرجوب مدير الأمن الوقائي في محافظة بيت لحم، وعدد كبير من أهالي الشهداء والأسرى، وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية، وحشد من المواطنين.
وأكد الوزير قراقع على أهمية أحياء شهداء معركة الحرية والكرامة في سجن نفحة، التي رفع الأسرى فيها شعار " نعم للجوع لا للركوع"، انتصارا لإرادة الحياة وصوت المعذبين على هذه الأرض، واستشهد فيها الجعفري وحلاوة ومراغة، الذين عمدوا طريق الحرية للحركة الأسيرة، وحققت تضحياتهم العديد من المكاسب والانجازات لأسرى شعبنا في سجون الاحتلال.
وقال "أننا نلتقي اليوم، ومازال المئات من جثامين شهداء الشعب الفلسطيني محبوسة لدى حكومة الاحتلال في مقابر الأرقام السرية، مشيرا إن إسرائيل تعاقب الأموات، وتحتجز جثامينهم، وكأنها تخاف من أرواحهم، فهي لا تريد أن يكون لهم اسما، ولا قبرا، ولا جنازة تليق بتضحياتهم، مؤكدا إن دولة الاحتلال تخاف أن تكشف جريمة سرقتها لأعضاء الشهداء والاتجار بها، كما اعترف قادتهم".
وبين قراقع إن إسرائيل بهذه الممارسات اللاخلاقية تعاقب الشعب الفلسطيني بحرمانه من الاحتفاء بشهدائه، مؤكدا أن شعبنا متمسك بالأمل وإرادة الحياة، ولن يتوقف عن حقه في ممارسة كفاحه حتى ينال حريته واستقلاله وتقرير مصيره.
ونقل المحافظ حميد تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، لأهالي الشهداء والأسرى، وعهدها للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة، بان تبقى قضيتهم في جوهر اهتماماتها وأولوياتها.
وأكد أن القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني مصممون على درب المواجهة الشاملة والمستمرة، درب الحرية والاستقلال، وهذه المواجه الدبلوماسية من اجل تحقيق أحلام وأمال شعبنا وانتزاع اعتراف العالم بدولته المستقلة.
وأكد خلة أهمية تكريم أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، وأشاد بالقيادة الفلسطينية التي أثمرت جهودها عن اتفاق مع الجانب الإسرائيلي بتسليم 84 شهيدا احتجزت إسرائيل جثامينهم في مقابر الأرقام السرية منذ سنوات طويلة، وبوزارة الأسرى التي تحرص على أحياء ذكرى شهداء الحرية والكرامة في معركة الأمعاء الخاوية في سجن نفحة الصحراوي " المراغة والجعفري، وحلاوة.
وأوضح أن القيادة الفلسطينية، والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء ستواصلان العمل من اجل الإفراج عن جثامين الشهداء، وفضح ممارسات حكومة الاحتلال في هذه القضية، رغم التراجع الذي أبداه الجانب الإسرائيلي في هذه القضية، مشيرا أن الجثامين التي تضمنها الاتفاق تشمل شهداء من مختلف التنظيمات الفلسطينية، ومن مختلف المحافظات الفلسطينية.
وألقى الأسير المحرر صالح ابو لبن كلمة باسم أصدقاء الشهداء الثلاثة، مستذكرا دورهم النضالي في قيادة الحركة السيرة، وفي مواجهة الإجراءات القمعية لإدارة السجون الإسرائيلية، مؤكدا إن من حق شهدائنا علينا أن نحيي ذكراهم، لان تضحياتهم وخبراتهم تشكل جزءا أصيلا ومهما من ثقافة الانتماء لهذا الوطن ولقضية التحرر الوطني الفلسطيني.
وشكر محمد الجعفري في كلمته باسم أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم في مقابر الأرقام وزارة الأسرى، والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، وكافة الجهات التي شاركت في أحياء ذكرهم على هذه اللفتة الكريمة، والتي تؤكد حرص قوانا ومؤسساتنا الوطنية على الوفاء لتضحياتهم، والأهداف الوطنية في الحرية والاستقلال التي سقطوا من اجلها.
وفي نهاية المهرجان قام الوزير قراقع والمحافظ حميد وخلة وأبو السكر، بتقديم دروع تكريمية لأهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، وعدد من المؤسسات والفعاليات الوطنية المهتمة بشؤون الأسرى.