بين مؤيد ومعارض- تقرير معا حول التصفيق لاردوغان يحصد ردود فعل حادة
نشر بتاريخ: 25/07/2011 ( آخر تحديث: 25/07/2011 الساعة: 20:34 )
تركيا - معا - حصد التقرير الذي نشرته وكالة "معا" حول تصفيق سفراء فلسطين لاردوغان ردود فعل مثيرة وشديدة، وبين مؤيد ومعارض للتقرير أثار التقرير انتباه السفراء.
وقد اعرب العديد منهم عن لومه وكالة "معا" على الاستعجال في نشر التقرير قبل ان يبدأ المؤتمر ما اعطى انطباعا خاطئا لجمهور القراء عن فعاليات المؤتمر وخلق بلبلة غير مطلوبة في مثل هذه اللحظات.
وبالمقابل فقد أدى نشر التقرير الى تحفيز طاقات السفراء الى اقصى حد وخلق حالة من التحدي والتخندق وراء يافطة النجاح وان الدولة الفلسطينية قادمة لا محالة انشاء الله، ورغم حالة الامتعاض والشعور بالظلم في اوساط السفراء من تقرير "معا"، الا ان ايام المؤتمر عملت على خلق اجواء من التحدي والعمل الدؤوب الى اقصى حد.
وبعد نشر التقرير فورا، كان وزير خارجية تركيا احمد اوغلو زار الملتقى واجتمع مع السفراء، وخلال كلمته التي منع الصحافيون من تغطيتها، حصد اوغلو 11 مرة من التصفيق المتواصل، ولان الكلمة كانت ليست للنشر، نكتفي بالقول ان اوغلو قال ( لا عدل ولا سلام ولا استقرار في العالم اجمع من دون دولة فلسطينية وعاصمتها القدس).
من جانبه عقّب احد السفراء على التقرير بالقول: ان بعض الجهات السياسة استغلت التقرير على الفيس بوك للتشهير بالعمل الدبلوماسي الفلسطيني وهو امر غير جائز لا سيما ونحن في ذروة معركة دبلوماسية كبيرة ونحتاج الى كل جهد وطاقة فلسطينية للتصدي للاحتلال.
اما وزير الخارجية رياض الماكلي فقال لنشرة اخبار "معا": ان تصفيق السفراء لاردوغان 4 مرات من صميم قلوبهم أفضل مليون مرة من تصفيق اعضاء الكنغرس لنتانياهو، نحن صادقون وانفعالاتنا بريئة وصادقة فعلا، لكن اسرائيل تعمل على تمثيل المشاعر وزيادة عدد مرات التصفيق بصورة غير صادقة وغير طبيعية لاغراض اعلامية تخلو من المضمون.
من جانيه عقّب موفد "معا" ناصر اللحام على ردود الفعل حول التقرير بقوله: اننا كاعلاميين فلسطينيين نثق ثقة مطلقة بعدّالة قضيتنا، ونثق اكثر بان القيادة الفلسطينية تعمل كل جهدها لانجاز الدولة عبر الامم المتحدة، وان التقرير كان مجرد مقارنة بين عواطفنا البريئة من جهة وبين ادعاءات الاحتلال والمتضامنين معه من اعضاء الكونجرس، ولم يكن ولن يكون ان معا تحاول الغمز في قناة الدبلوماسية الفلسطينية، فهؤولاء السفراء اخوتنا الاعزاء وخبرات كبيرة نفاخر بها.
وختم قوله: من الجميل والراقي ان يكون هناك انتقادات بين الفينة والاخرى لان الانتقادات هي المضادات الحيوية التي تقضي على كل الامراض وتمنع الاحتقان وتضمن سلامة الموقف.