الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة فلسطينية مصرية بالجامعة الامريكية بالقاهرة

نشر بتاريخ: 25/07/2011 ( آخر تحديث: 25/07/2011 الساعة: 19:22 )
القاهرة - معا - استضافت الجامعة الامريكية بالقاهره امس كل من الصحفي الفلسطيني شادي زماعره مؤسس موقع "عربليكس" امين عام اتحاد الادباء الشباب العرب والناشط السياسي المصري وائل غنيم مفجر الثورة المصرية من خلال موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وادار الندوة الاعلامي المصري حمدي قنديل حيث حملت الندوة عنوان دور شبكة الانترنت في ثورات العالم العربي.

وقال قنديل ان الكثير من الجدل اثير حول الدور الذي لعبه الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعية في الثورات العربية، وفي حين اعتبره الكثير من المتابعين للوضع في المنطقة العربية من الداخل والخارج أساسيا، وأن الإنترنت هو الذي أسقط بن علي ثم مبارك، يرى آخرون أن المواقع الاجتماعية، ومع تطور الأوضاع في المنطقة العربية، وخاصة الأحداث الأخيرة في سوريا، أصبحت سلاحا في يد الحكومة أكثر مما في يد الشعب واضاف الانترنت أصبح مجال يشبه مسرحا للعبة القط والفأر؛ فمرة تمتلك الحكومة زمام الأمور وأخرى يلاحقها الشعب.

وتحدث وائل غنيم عن تجربته في تاسيس صفحة كلنا خالد سعيد على موقع التواصل الاجتماعي التي تعد السبب الرئيس في قيام الثورة المصرية قائلا ان هذه الصفحة شكلت لدى الكثير من المصريين متنفسا للتعبير عن سخطهم على الاوضاع السيئة في البلاد حيث انضم اليها عشرات الالاف بوقت قياسي بعد انتشار قضية خالد سعيد اعلاميا، وقد كانت الصفحة مجالا مفتوحا غير خاضع لرقابة الاجهزة الامنيه التي تدخلت في كل صغيرة وكبيرة في حياة المواطن المصري، واشار الى فائدة الانترنت وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي في مثل هذه الظروف وان مستخدميها يعدون النسبة الاكبر بين السكان في مصر والعالم العربي مشيرا الى الشباب المتضرر الاول من سياسات النظام المصري السابق، كما وقال غنيم ان الانترنت سلاحا قويا يمكننا اليوم استخدامه من اجل حريتنا ومستقبلنا ومجالا مفتوحا للتعبير عن الرأي بدون ضوابط غير تلك التي نصنعها نحن لانفسنا في حال اعتبرنا انفسنا مسؤولين في هذا العالم الرقمي الواسع.

من جانبه قال الصحفي الفلسطيني شادي زماعره ان الانترنت اليوم يشكل واحدة من اهم الادوات للتعبير عن الرأي وقد ايقين الشباب العربي هذا الدور المهم واصبحوا قادرين على التمييز بين الجيد والردئ من المحتوى الذي تحمله الشبكة العنكبوتيه مشيرا الى إن الشباب الذين أسقطوا رئيسين عن الحكم يملكون الوعي الأخلاقي والسياسي لفهم ما تعرضه المواقع الإلكترونية، بل ان وعيهم يضاهي أو ربما يتفوق على وعي طبقة المثقفين المخضرمين الذي أداروا الساحة الإعلامية «الكلاسيكية» على مدار عقود.

واضاف زماعره اننا كشباب فقدنا الثقة منذ مدة في أغلب وسائل الإعلام التقليدية، نظرا للسيطرة التامة التي كانت تفرضها الحكومات العربية على المشهد الإعلامي، واستطاع الانترنت ملء هذا الفراغ، وكسب ثقته نظرا لقدرتها على تخطي حواجز الرقابة المسبقة للمحتوى وذلك يعني انه ليس من فراغ جاء الاقبال الكبير على الشبكة العنكبوتية وتحديدا مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الشباب العربي الذي اظهر حنكة تفاجأت بها جميع الحكومات العربية التي لم تكن تتوقع هذا النجاح الكبير لها في قيام الثورات وحشد الراي العام ضد الظلم والفساد.

ومن الجدير بالذكر ان زماعره الذي يقيم بالقاهره منذ سنوات اعتقل على يد جهاز امن الدولة المصري المنحل قبل الثورة المصرية بايام على خلفيه اطلاقة موقعه الشهير عربليكس على غرار ويكليكس، وغنيم الذي اعتقل ايضا في نفس الفترة بعد عوته من دولة الامارات على خلفية تاسيس صفحة كلنا خالد سعيد على شبكة الانترنت ودعوته الشعب المصري الى ثورة 25 يناير وكان الاثنان قد التقيا خلال فترة التحقيق بأمن الدولة حيث طالبت منظمات حقوقية عربية ودولية باطلاق سراح الاثنان حتى افرج عنهما بعد فترة وجيزة من الثورة، وقد حظيا بدعم شعبي مصري وعربي كبير وصنفا من الشخصيات ال 500 الاكثر تأثيرا على المستوى العربي حسب مجلة «أريبيان بيزنس» لعام 2011 وهي قائمة تتضمن أقوى 500 استطاعوا التأثير بدرجة كبيرة فى مجتمعاتهم أو فى المجتمعات التى يعيشون فيها.