د. جمال نزال: دعوة أسامة حمدان لاستقالة الرئيس تنم عن عقلية "ابتلاعية" منفلتة
نشر بتاريخ: 12/10/2006 ( آخر تحديث: 12/10/2006 الساعة: 10:22 )
رام الله- معا- قال د. جمال نزال الناطق بلسان حركة فتح في الضفة الغربية أن دعوة أسامة حمدان عضو المكتب السياسي لحركة حماس إلى استقالة الرئيس الفلسطيني تعبر عن وجهة نظر شخصية لا تعني أحدا في المستوى السياسي بفلسطين.
وقال د. نزال إن تصريحات حمدان لا تزيد عن كونها عملة غير قابلة للصرف في بلادنا نظرا لأنه لا يوجد شراكة من أي نوع بيننا وبين قيادة حماس في الخارج من حيث أن الأخيرة ترفض الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية ولا تعترف بوثيقة الاستقلال الصادرة عن م.ت.ف عام 1988".
وطالب نزال من وصفهم "بشركائنا الشرعيين" في مشروع السلطة الفلسطينية أي قيادة حماس في الداخل بتوضيح موقفهم والنأي بأنفسهم عن تصريح حمدان من حيث أنه لا يستساغ أن تدعو الحكومة المعينة رب عملها أي الرئيس إلى الاستقالة.
واعتبر الناطق باسم فتح دعوة الرئيس المنتخب للاستقالة بعد كل ما فعله من أجل تقاسم السلطة مع الجميع بمن فيهم حماس تعبير عن ثقافة نكران الفضل ، وينم عن عقلية "افتراسية" لا تتعايش مع وجود الشركاء.
ورأى الناطق أن وجود حماس تحت تأثير قياداتها الخارجية التي تعيش بعيدا عن جو الشراكة بين كتل التشريعي وتصب زيت التحريض على نار الاحتقان يشكل خطرا على السلام الاجتماعي والتعددية السياسية".
ونبه المتحدث إلى أن هناك إجماعا فلسطينيا تشترك فيه فتح والشعبية والديمقراطية وحزب الشعب وجبهة التحرير العربية والفلسطينية وكتل التشريعي باستثناء حماس حول استحالة مشاركة حماس في الحكومة ما تمسكت بمذهب الإقصاء وتخطئة الجميع بشكل مسبق ومنهجي".
ورفض نزال ما وصفه بالتهديدات المبطنة بالحرب الأهلية في حال قيام الرئيس بممارسة حقه الدستوري بإقالة الحكومة وفق المادة 45 من القانون الأساسي.
وقال إن تصريحات أحمد بحر بهذا الخصوص وكما جاءت في الصحف المحلية يوم الأربعاء الماضي مرفوضة وإن جاءت بثوب التحذيرات المخلصة.وإن على من يعجز عن احترام القانون أن يبحث عن المشكلة في نفسه وليس في حق الرئيس بتطبيقه.
وقال نزال "لقد استقالت أو أقيلت تسع حكومات فلسطينية سابقة وكانت أنجح مائة مرة من الحكومة الحالية ولم يدعي أي منها أنه منزل من السماء".
وختم نزال بدعوة حركة حماس إلى الاختيار بين فضيلتين أو التحلي بكليهما " إما تعديل المسار وتبني برنامج م.ت.ف أو افتداء الوطن بكرسي الحكم بغية نزع فتيل الأزمة قبل وقوع الكارثة."