الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مدى" لخدمات الانترنت تطلق نسخة من "موديم" صنع لفلسطين

نشر بتاريخ: 25/07/2011 ( آخر تحديث: 25/07/2011 الساعة: 20:57 )
رام الله - معا - اعلنت شركة مدى لخدمات الانترنت، وبالتعاون مع شركة D-Link الروسية، عن تمكنها من اطلاق نسخة جديدة من "موديم" الاتنرنت (الرواتر) تم تصنيعها خصيصا لفلسطين، الامر الذي يسهل على جمهور زبائنها القيام بالاعدادات اللازمة لتشغيل الانترنت مباشرة دون الحاجة إلى مساعدة.

وتزامن اطلاق الجيل الجديد من هذه الموديمات مع زيارة رسمية قامت بها شركة D-Link الروسية لمقر شركة مدى في البيرة حيث حضر المدير الأقليمي لشركة D-Link، الخبير فلاديمير ليبنج، والذي اعرب عن اعجابه بالخطوات التي استطاعت أن تحققها شركة مدى رغم قصر عمرها الزمني، مشيرا إلى تمكن الشركة من أن تحقق قفزات هامة في عالم الانترنت.

واعرب ليبنج عن اعتزازه بالشراكة مع "مدى" مشيدا بالكادر الذي يعمل بها، وقدرته على التعامل مع كافة المعيقات، واحتياجات الجمهور، بوقت مثالي. كما اعرب عن تقديره لخطوة تعريب "الراوتر" وفكرة الشركة بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن شركته تعمل في دول مختلفة وبلغات متعددة، ولم تطلب أي شركة منها، خدمة لجمهورها من هذا القبيل، باستثناء "مدى" معتبرا ان هذا دليل على الاهتمام الكبير بالمشتركين.

وقال المدير الفني في "مدى" المهندس رجائي اسعيد، انه ومن خلال متابعة طواقم الشركة للمشاكل التي تواجه المشتركين تبين ان معظمهما يتركز بالحاجة الى القيام ببعض الاعدادات الخاصة للموديم او الراوتر من اجل الحصول على الانترت الامر الذي يزداد صعوبة في التعامل مع هذه الموديمات لكونها معدة باللغة الانجليزية، وهو ما ينعكس سلبا على قدرة المستخدمين القيام بتنفيذ هذه الاعدادات وبالتالي تاخير الحصول على خدمة الانترنت في الوقت المناسب.

وأضاف اسعيد، وعليه فقد "قامت الشركة، بتكليف عدد من كوادرها الفنية والادارية للعمل على مدار أكثر من شهرين بشكل متواصل، مع خبراء من شركة D-Link الروسية، المنتجة للراوتر، حتى تمكنوا من وضع الاعدادات الافتراضية (default settings) لتعمل بشكل مباشر حسب النظام المتبع في فلسطين وكذلك التمكن من تعريبه، ووضع الاحتياجات التي تتوافق مع ما يريده المستخدم للانترنت في الاراضي الفلسطينية".

وقال اسعيد، إنه وبموجب الاتفاق مع شركة D-Link "المنتجة لهذه الراوترات "فأنه يتم انتاج نسخة معربة خاصة للأراضي الفلسطينية تراعي احتياجات السوق الفلسطينية، من خلال السرعة المناسبة ونوعية الخدمات المقدمة.

من جهته اكد المهندس امجد غوشه مدير العمليات في شركة مدى إن هذه الخطوة، تساهم بإختصار جهد ووقت المستخدم للانترنت، وذلك لسهولة الاعدادات الجديدة " للراوتر"، لافتا في ذات الوقت إلى استعداد كوادر الشركة للعمل مع المستخدمين على مدار الساعة، وحل كافة مشاكلهم حتى بعد استخدامهم "للراوتر" المعرب.

واضاف غوشه "انه وبعد تعريب "الراوتر" أصبح بامكان المستهلك أن يقوم بنفسه بالتعامل مع الاعدادات، حسب رغبته وباللغة التي يريدها مما يساعد في فتح المجال لتحسين مستوى الخدمة ورضا المشتركين عن الخدمة التي تقدمها شركة مدى..

وفي ذات السياق اعرب غوشه عن رضاه عن المستوى الذي وصلت إليه "مدى" حيث أنها اصبحت تحتل المركز الثاني في قطاع الانترنت في الاراضي الفلسطينية، رغم مرور 7 شهور فقط على انطلاقتها. واستدرك غوشه قائلا "أن مدى التي انطلقت تجاريا قبل اقل من عام واحد هي الوكيل الحصري لشركة "مكافي" مضاد الفيروسات في الاراضي الفلسطينية، حيث أنها تقدم هذه الخدمة لمشتركيها مقابل نحو (3) شواقل في الشهر، مشيرا إلى أنها تكلف المستهلك الذي يريد شرائها من السوق حوالي (15) شيقل عن كل شهر.

وقال إن الشركة تقدم هذا النوع من الحماية للمستخدمين دون أي مردود تجاري، وانما هي خدمة لمستخدمي الانترنت من مشتركيها.

وفيما يتعلق بتنظيم استخدام المواقع الالكترونية، قال غوشه، كان هناك احجام من قبل البعض عن استخدام الشبكة العنكبوتية في المنازل، خوفا من وصول ابنائهم الى بعض المواقع المخلة بالاداب وقيم المجتمع، اما الان فأصبح بالامكان الحصول على الانترنت الآمن لكافة أفراد الاسرة، بعيدا عن تلك المواقع.

كما توجه غوشه بشكره إلى وزارة الاتصالات على الجهود التي بذلتها في سبيل تحرير قطاع الانترنت، من خلال نظام النفاذ، وهو ما يتيح للمشترك اختيار المزود بسهولة أو حتى تغييره بدقائق معدودة من خلال الاتصال مباشرة بمزود آخر.

وقال إن استخدام هذه التقنية يعتبر من مصلحة المستخدم للانترنت "المشترك" حيث أن بإمكانه تغيير المزود، بحثا عن الخدمة الافضل، وهو ما يبقي الشركات العامة في مجال الانترنت بورشة عمل دائمة لتقديم الافضل، لأن باب المنافسة مفتوح على مدار الساعة.

وأضاف إن نظام النفاذ معمول به حاليا فقط في الضفة الغربية وهو مستخدم في معظم الدول المتقدمة، مشيرا إلى أنه سيصار إلى استخدامه قريبا في قطاع غزة.