الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"القسام" تتوعد الاحتلال بمفاجآت وقدرات عسكرية جديدة وتؤكد دعمها للحكومة وبراءة عناصرها من أي جرائم داخلية

نشر بتاريخ: 12/10/2006 ( آخر تحديث: 12/10/2006 الساعة: 12:47 )
"القسام" تتوعد الاحتلال بمفاجآت وقدرات عسكرية جديدة وتؤكد دعمها للحكومة وبراءة عناصرها من أي جرائم داخلية
غزة- معا- توعد الناطق باسم كتائب عز الدين القسام "أبو عبيدة" الاحتلال الإسرائيلي بالعديد من المفاجآت والقدرات العسكرية التي لم يعتادها إن فكر في اجتياح قطاع غزة بالكامل.

ولم ينكر "أبو عبيدة" في حديث خاص لـ "معا" حرص الكتائب مؤخراً على زيادة قوتها وعددها وعتادها العسكري وإجراءات تتخذها لزيادة وتطوير قدراتها, قائلاً:" إن القسام جهزت نفسها لتواجه العدو بقوة أكبر وطورت في أساليب المقاومة لديها وفي قدراتها العسكرية"، محذراً الاحتلال بأنه سيرى من القسام أفعالاً تفاجئه قبل أن يسمع أقوالها.

واعتبر أن قيام الاحتلال بمحاولات اجتياح لمناطق في قطاع غزة يأتي للتغطية على فشله بالإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شليط بسهولة، مبشراً بفشل أي اجتياح إسرائيلي للقطاع كما يهدد قادة الاحتلال.

وقال "أبو عبيدة":" إن العدو يتورط في أي اجتياح لأمتار قليلة فكيف إذا حاول اجتياح قطاع غزة بالكامل فذلك لن يكون نزهة بالنسبة له بل سيكون كارثة عليه ولن يخرج من القطاع لا سالماً ولا غانماً ونحن لا نتوقع منه رحمة أو تعاملاً طيباً وندرك جيداً أنه سيكون هناك تضحيات من جانب الشعب الفلسطيني".

وشدد الناطق على قوة وانضباط وثبات عناصر القسام في الميدان والتزامها بقرارات القيادة فيها وعدم تدخلها بالمطلق بأي جرائم داخلية وعدم مشاركة عناصرها بحالة الفلتان الأمني التي تجتاح قطاع غزة, قائلاً:" إن عناصر القسام بريئة من كافة الجرائم التي حدثت في الساحة الفلسطينية مؤخراً لا سيما جريمة اغتيال العميد جاد تايه ومرافقيه الأربعة في جهاز المخابرات الفلسطينية".

وأضاف" كل من ذكرت أسماؤهم في هذه الجريمة اتهموا باطلاً, ونحن نؤكد أن لا علاقة لأي قسامي بأي جريمة ارتكبت مؤخراً, ونحن نرد على كل اتهام ونوضح بطلانه ولا ننكر أن الخطأ من طبع البشر, فإن أخطأ عنصر هنا أو هناك نرفع عنه الغطاء".

واعتبر أن زج أسماء من عناصر القسام في حالة الفلتان الامني بمثابة افتراءات جاءت وسط حمى عداوة يقودها البعض لمحاولة تشويه صورة حركة حماس وجناحها العسكري وفق منهج تخريبي، مشدداً على أن هذه الاتهامات لا تستفز القسام.

وحول موقفها من الحكومة وإن كانت تبذل أي جهد لدعمها قال:" إن القسام من جانب تنظيمي تتبع حركة حماس, أما من جانب آخر فإنها جزء من الشعب الفلسطيني تشعر بمعاناته وتشعر بالحصار الظالم المفروض على حكومته عقاباً على موقفها المتمسك بالمقاومة".

وقال في هذا الإطار أضاف:" نحن ندعم الحكومة ونؤيدها ومستعدون لدعمها بأي شيء تطلبه منا بما يمثل طموح الشعب الفلسطيني ولا يتنازل عن ثوابته".

وإذا ما طلبت الحكومة من الكتائب وقف إطلاق الصواريخ قال:" مواقفنا ليست متحجرة وقد ثبت بالماضي ونحن على استعداد للالتزام بأي توافق فلسطيني ما دام ليس متعارضاً مع مبادئنا ولا نظن أن الحكومة ستطالب بوقف الصواريخ في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي".

وحول إن كانت القسام قد خرجت من صمتها وعادت لضرب المستوطنات وإطلاق الصواريخ قال:" نرفض كلمة عودة فنحن لم نتوقف حتى نعود ولكننا التزمنا عام 2005 بالهدنة التي التزمت بها الفصائل الفلسطينية, وبعد عام أعلنا أننا في حل منها ولكننا نتوقف حتى نرتب أين نعمل وكيف نعمل وطوال ستة أشهر في عام 2006 الحالي التزمنا الهدوء وخرجنا بعملية غير مسبوقة وهي عملية كيرم شالوم وأسر الجندي الإسرائيلي, فصمتنا للإعداد والتخطيط وبرنامجنا برنامج مقاومة ومعركتنا مع العدو طويلة ولا تقاس بفترات زمنية قصيرة".