الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لماذا لا تعتمد التربية اللغة العبرية في مدارسنا؟

نشر بتاريخ: 26/07/2011 ( آخر تحديث: 27/07/2011 الساعة: 21:06 )
بيت لحم- معا- بسام ابو عيد- انطلاقا مما جاء في الحديث "من تعلم لغة قوم امن شرهم". ترتفع الاصوات بضرورة ان يتعلم ابناؤنا لغات اخرى ليكونوا على معرفة بناطقيها .فاللغات هي ابواب للروح والعقول تَعلمها يكفي لدخول الكائن على الثقافات والحضارات الاخرى بلا حجاب.

نتساءل انا وزملاء اخرين خلال تلقينا الدرس الاول في تعلم اللغة العبرية والصعوبة التي تواجهنا رغم انه ينبغي علينا نحن الفلسطينين ان نتعلم لغة من يحتلنا ليس من باب ان نسلم شره فقط بل من اجل ان نعرف كيف نتحرر منه، فلماذا لا تدرس مدارسنا اللغة العبرية؟ ولماذا لا تقوم وزارة التربية والتعليم باعتمادها منهاجا في المدارس.

توجهت بالسؤال الى الوكيل المساعد في وزارة التربية الدكتور جهاد زكارنة, فقال: "ليس لدينا اي موقف سياسي من تعليم اللغة العبرية في مدارسنا الفلسطينية، هذا الطرح نوقش وبقوة ولا يزال مطروحا".

واضاف قائلا: لكن الحائل امام ذلك موقف تربوي... ازدحام برنامج الطالب الفلسطيني.

زكارنة يؤيد وبشدة ان يتم اعتماد مساق تلعم اللغة العبرية في مدارسنا, لكننا بحاجة الى اقتناع الاهل بذلك على اعتبار ان تعلم لغات اجنبية يعيق الطالب عن التقدم.

واضاف "الطالب واهله هما العائق لانهما يعتبران ذلك اعاقة للطالب للتركيز في دروسه الاساسية لا سيما الرياضيات".

ويتابع زكارنة "قانون التربية لدينا يفرض لغة اجنبية اساسي- لغة انجليزية ولغة اخرى اختياري اي باختيار الطالب واهله".

لكن لدينا في مدارسنا بالضفة 36 مدسة تعلم اللغة الفرنسية من صف 4-11, يقول زكارنة. ويضيف "اضافة الى تعليم اللغة الالمانية لكنها لم تلق اقبالا وتم الغاء المساق.

مسؤول تربوي اخر رفض الكشف عن اسمه يقول ان تدريس اللغة الفرنسية والالمانية في بعض المدارس الحكومية جاء بطلب تقدمت به تلك الحكومات الاجنبية لانها شيدت مدارس حكومية في الضفة الغربية .

لكن زكارنة يقول ان اعتماد هذه اللغات جاء بناء" على رغبة بعض الطلاب .

الجدير بالذكر ان وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية كانت قد قررت تعميم تعليم اللغة العربية على جميع المدارس الابتدائية في شمال إسرائيل اعتبارا من العام الدارسي الحالي.

وكان وزير التعليم الإسرائيلي جدعون ساعر قال عن ذلك التوجه "إن تعليم اللغة العربية أمر مهم لفهم الطرف الآخر وثقافته".