الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسير ابو حجلة: الاتفاق على القواسم المشتركة أوسع بكثير من أسباب الخلاف

نشر بتاريخ: 12/10/2006 ( آخر تحديث: 12/10/2006 الساعة: 16:41 )
رام الله-معا-دعا الأسير إبراهيم أبو حجلة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كافة القوى السياسية إلى تغليب المصالح الوطنية العليا، والمصالح الحيوية الملحة للمواطنين، على أية مصالح فئوية وحزبية ضيقة، وتذليل العقبات أمام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية استنادا لوثيقة الوفاق الوطني التي صاغها قادة الحركة الأسيرة واعتمدتها كافة الفصائل بما فيها حركتا فتح وحماس.

وقال أبو حجلة في رسالة بعثها من سجن عسقلان حيث يقضي حكما بالسجن لمدة 35 عاما أن الأزمة الراهنة والصعوبات التي تعيق تشكيل حكومة الوحدة وتنفيذ وثيقة الوفاق انعكست بشكل سلبي جدا على جميع الأسرى والمعتقلين الذين لا يجدون تفسيرا مقنعا لاستمرار أجواء التوتر والاحتقان في الساحة الفلسطينية، وما تنذر به هذه الأجواء من تطورات خطيرة ستنعكس بأفدح الأضرار على القضية الوطنية للشعب الفلسطيني وتهدد إنجازاته وتبدد تضحياته، كما أن الأسرى يشعرون بالمرارة بسبب تغليب الخلافات الهامشية والصياغية وسيادة اللغة الفصائلية والفئوية على حساب الخطاب الوطني العام.

وأضاف أن الاحتلال هو المستفيد الوحيد من استمرار الخلافات الفلسطينية الداخلية التي تعفيه من المسؤوليات التي تلزمها به قرارات الشرعية الدولية، كما أن الانشغال بالخلافات الداخلية يحرف الأنظار عن مشاريع الاحتلال لتصفية القضية الوطنية الفلسطينية وتكريس الواقع الاحتلالي الاستيطاني.

وأكد أبو حجلة أن حجم الاتفاق حول القواسم الوطنية المشتركة كما جسدتها وثيقة الأسرى، هو أكبر بكثير من أسباب الخلافات مما يفتح المجال واسعا أمام تفسير الخلافات الحالية على أنها صراع على السلطة والنفوذ وليس من أجل الثوابت والمصالح الوطنية.

ودعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية القوى الوطنية والديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات والعناصر الوطنية الواقعية في كل من حركتي فتح وحماس إلى الضغط على قيادتي السلطة والحكومة لبلورة تيار وطني عريض يتمسك بالوحدة الوطنية وينبذ الخلاف والاقتتال ويدفع لتشكيل حكومة ائتلاف وطني عريض على قاعدة الشراكة بين الجميع في تحمل مسؤولياتهم تجاه القضية والشعب.