الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الامن الاسرائيلي يستعد لـ"سيناريوهات مرعبة" تنتظر اسرائيل في ايلول

نشر بتاريخ: 27/07/2011 ( آخر تحديث: 28/07/2011 الساعة: 11:19 )
بيت لحم- معا- تنوعت التوقعات الصادرة عن الجهات والمصادر الامنية الاسرائيلية حول السيناريوهات المتوقع مواجهتها فيما لو ذهب الفلسطينيون للامم المتحدة طلبا للاعتراف بدولتهم المستقلة ايلول القادم .

ووصفت جهات امنية السيناريوهات التي تنتظر اسرائيل ايلول القادم بالاسوأ في تاريخيها، مؤكدة استعداد المستوى الامني بكل ما يملك من قوة وامكانيات لمواجهة هذه السيناريوهات وعلى رأسها تخلي السلطة الفلسطينية عن مسؤولياتها الامنية في الضفة الغربية او خروج مظاهرات ضخمة باتجاه المستوطنات اليهودية وفقا لما نشرته اليوم " الاربعاء" صحيفة معاريف الناطقة بالعبرية .

واشارت الصحيفة الى تضارب الاراء والتقيمات داخل المؤسسة الامنية الاسرائيلية فيما يتعلق بتأثيرات الاعتراف الدولي بفسطين دولة مستقلة ففي حين يؤكد ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي على أن الوضع لن يتدهور تحذر عناصر أخرى رفيعة المستوى من مفاجأت غير متوقعة ومخيفة يمكن أن تحدث في شهر سبتمبر.

ونقلت الصحيفة عن أحد العناصر الأمنية قولة "إن من الخطأ الاعتقاد بأن الاحتجاجات ستخرج في شهر سبتمبر لانها يمكن ان تحصل قبل سبتمبر أو في شهر يناير أو إرجائها لموعد آخر كل شيء متوقع".

واضاف قائلاً" في جهاز المخابرات الإسرائيلية يراقبون تحركات الشارع الفلسطيني والذي تحول إلى مركز الخوف والقلق في إسرائيل والجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريوهات مختلفة مثل ما يمكن أن يحدث في حال إعلان الأمم المتحدة عن إقامة الدولة الفلسطينية فمن المتوقع أن يخرج بعد هذا الإعلان عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني في يوم واحد للاحتفال في الشوارع ومن الممكن أن تؤدي هذه الاحتفالات إلى مواجهات سواء أكانت مع المستوطنين أو مع الجيش الإسرائيلي نفسه".

وتابع " الجيش الإسرائيلي مستعد لمثل هذه السيناريو وتزود بالعديد من الأنظمة الدفاعية ضد المظاهرات مثل الأسلحة التي تطلق الرصاص المطاط وغاز المسيل للدموع بالإضافة إلى قاذفات المياه".

ويفرض جهاز الاستخبارات العسكرية رقابته الحثيثة على جميع الخطوات الفلسطينية الهادفه لتحقيق الاعتراف الدولي ويرصد كافة التصريحات الصادرة عن المسؤولين الفلسطينيين مثل تلك التي صدرت عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات والتي أعتبرها عناصر في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية بالخطيرة حيث حذر عريقات من قيام السلطة الفلسطينية بنقل المسؤولية الأمنية عن الضفة الغربية لإسرائيل إذا استمرت حالة الجمود السياسي.

واعتبرت الصحيفة هذا السيناريو من أخطر السيناريوهات المتوقعة وخاصة أن السلطة الفلسطينية كان لها دور كبير في صد المظاهرات والاحتجاجات التي تنطلق من الضفة الغربية المناهضة لإسرائيل مثل ما فعلته خلال أيام الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة من منع لأي مظاهرة ضد إسرائيل.