الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.عيسى:إسرائيل تمارس كافة أشكال التهويد في المدينة المقدسة

نشر بتاريخ: 28/07/2011 ( آخر تحديث: 28/07/2011 الساعة: 10:50 )
رام الله - معا - اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي بأن ما كشفت عنه صحيفة "هآرتس" العبرية بأن هناك خطة اعدتها الحكومة الاسرائيلية لشرعنة الاستيلاء على الحدائق العامة في سلوان لكي تتمكن جمعية "العاد" اليمينية المتطرفة من الاستيلاء على الاراضي في البلدة وتحويلها الى حدائق تلمودية تعد صارخ على قرارات الشرعية الدولية وبالاخص قرار الجمعية العامة رقم 181 لسنة 1947 الذي نص على تحويل مدينة القدس بضواحيها الى وحدة اقليمية ذات طابع دولي خاص.

واضاف الدكتور عيسى قائلا بأن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ احتلالها لمدينة القدس الشرقية بتاريخ 5/6/1967وهي تعمل جاهدة لتهويدها ,وتعمل مع جمعيات للمستوطنين على توسيع البؤر الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس الشرقية وتهدف من خلال إنشاء المستوطنات والحدائق والممرات والمواقع إلى تطويق مدينة القدس وتغيير معالمها الدينية والتاريخية وعمدت إسرائيل منذ احتلالها المدينة المقدسة عام 1967 ممارسة كافة أشكال التهويد والاستئصال بحق المدينة وأهلها في تحد صارخ للقوانين والاتفاقيات الدولية.

وقال الدكتور عيسى بأن تغيير سلطات الاحتلال لمدينة القدس المحتلة يهدف بالأساس إلى تغيير وضعها القانوني ليتسنى لها حاليا جعل الفلسطينيين لا يجدون ما يتفاوضون عليه والجديد في الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي المعاصر هو تبجح إسرائيل بانتهاكاتها الجسيمة علنا وبشكل مفضوح ,وظهر ذلك جليا من خلال الخطة المذكورة اعلاه.

واختتم الدكتور عيسى قائلا بان قرارات مجلس الأمن الدولي واضحة بهذا الخصوص فقد نص قراري مجلس 242 و 338 على أن مدينة القدس واقعة تحت الاحتلال غير المشروع وبالتالي تنطبق عليها أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 التي تمنع وتجرم كل أعمال مصادرة الأراضي و الطرد ألقسري و الاستيطان وتغيير التركيبة السكانية ,وهي بالتالي تحرم وتجرم تحويل بلدة سلوان الى حدائق تلمودية والحفريات التي تجريها سلطات الاحتلال الإسرائيلية تحت المسجد الأقصى ,وبالعودة إلى قرارات مجلس الأمن ذات الأرقام 446 لسنة 1979 و 465 لسنة 1980 و 497 لعام 1981,و 592 لسنة 1986 فان هذه القرارات كلها تحرم الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وبالنسبة للإجراءات الإسرائيلية الهادفة لتهويد مدينة القدس المحتلة فهي باطلة بموجب قرارات مجلس الأمن ومنها القرار رقم 452 لسنة 1979 و القرار رقم لسنة 1980 و القرار 478 لسنة 1980.

لذا، يتضح من القرارات المذكورة أعلاه أن جميعها دون استثناء تؤكد على ضرورة الحفاظ على مدينة القدس المحتلة وعدم إخضاعها للقوة المحتلة وإبقاء الحال ما هو عليه على اعتبار أن هذه القرارات ملزمة ,لكن للأسف دولة الاحتلال ضربت بها عرض الحائط ولم تلتزم بها في تحد لها مما يستدعي من مجلس الأمن الدولي استصدار قرار يفرض على دولة إسرائيل إنهاء احتلالها الطويل للأراضي التي تحتلها منذ عام 1967 بما في ذلك القدس واعتبار أن جميع الإجراءات التي غيرت معالم مدينة القدس المحتلة ووضعها الجغرافي و السكاني و التاريخي هي إجراءات باطلة أصلا ,ويجب إلغاؤها وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة .