الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أحمد مجدلاني: يوم التوجه للامم المتحدة يجب ان يكون يوما وطنيا

نشر بتاريخ: 28/07/2011 ( آخر تحديث: 28/07/2011 الساعة: 11:22 )
رام الله - معا - دعا الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بكلمته أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية المنعقد في مدينة رام الله، إلى الإعلان عن يوم تقديم طلب العضوية للأمم المتحدة يوما للاستنفار الوطني العام في كافة أماكن تواجد شعبنا، والخروج بمظاهرات جماهيرية وشعبية بالأعلام الفلسطينية.

وأضاف د. مجدلاني إننا نعمل على إنهاء المرحلة الانتقالية ونهج التفاوض الثنائي، والتفرد الأمريكي والإسرائيلي، الذي يحاول فرض أجندته على العملية السياسية، مؤكدا أنه لم يعد بالإمكان العودة للنهج السابق، داعيا إلى التغيير في الأسلوب والفكر والمنهج وقواعد العملية السياسية، ليصبح المجتمع الدولي طرفا أساسيا ليساعدنا على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة.

وقال د. مجدلاني ما تقوم به حكومة الاحتلال من إجراءات لتهويد مدينة القدس وتواصل عمليات البناء الاستيطاني هو سلوك يتسم بفرض الأمر الواقع وهو تعبير حقيقي عن الإجراءات الأحادية الجانب ولا يحترم الالتزامات التعاقدية المترتبة على الحكومة الإسرائيلية تجاه الجانب الفلسطيني، واصفا السلوك الإسرائيلي بأنه شكل من أشكال العقوبات الجماعية والتي تستهدف من خلالها الحكومة الإسرائيلية تعطيل وقطع الطريق أمام استحقاقات أيلول.

وقال د. مجدلاني انه إذا كان نتنياهو يعتقد عبر هكذا إجراءات انه سوف يستطيع الضغط على الحكومة الفلسطينية فهو خاطئ حيث أنه بذلك سيدفعنا إلى خطوات اكبر باتجاه إعادة النظر بالتزاماتنا التعاقدية تجاه إسرائيل وتصبح كافة الخيارات متاحة أمام القيادة الفلسطينية، مشيراً أنه لا ينبغي التخوف من الذهاب إلى الأمم المتحدة أو تأجيله، تحت ذرائع، من قبيل عدم إثارة حفيظة الإدارة الأميركية، أو خوض معركة ضدها.

وأكد أن الذهاب إلى الأمم المتحدة لا يمثل تصرفاً أحادي الجانب كما يردد الطرفان الأميركي والإسرائيلي، بل بمثابة دعوة للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه بتقرير المصير وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة المستقلة، مضيفاً عندما نذهب إلى الأمم المتحدة لنؤكد الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها، فإن هذا يشكل مقدمة لإدخال العامل الدولي كعامل رئيسي وضاغط في المعادلة التفاوضية، لتتضمن قدرا من التوازن يجعلها مثمرة.

وتابع د. مجدلاني في استحقاق أيلول، نريد الانتقال إلى مرحلة سياسية مختلفة تتغير فيها قواعد اللعبة السياسية، انطلاقاً من أن المرحلة السابقة لم يعد بالإمكان أن تنتج أكثر مما أنتجته لغاية اللحظة الراهنة، وبالتالي الانتقال إلى نهج جديد يدخل المجتمع الدولي كطرف أساسي يساعدنا في إنهاء الاحتلال.

وعلى صعيد المصالحة الوطنية أكد د. مجدلاني أن تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية، يعزز موقفنا بالتحرك السياسي والدبلوماسي، وعلينا تجاوز أية معيقات أمام تنفيذ الاتفاق، والتقدم نحو شراكة سياسية حقيقية مما يصون ويكرس النظام السياسي الفلسطيني نحو التعددية والديمقراطية .

وأشار إلى إن نهج الثنائية القطبية والمحاصصة أوصل تطبيق اتفاق المصالحة إلى طريق مسدود، وان إنقاذ الاتفاق وانهياره لا يتم سوى بالعودة إلى مشاركة كافة القوى الموقعة على الاتفاق بوضع آليات لتطبيق الاتفاق على الأقل في القضايا التي من الممكن تجاوز فيها مسالة رئيس الحكومة، لإعطاء الانطباع لشعبنا وللمجتمع الدولي إن المصالحة رغم الصعوبات في تطبيقها إلا إنها تشكل ليس خيارا فحسب بل شرطا ضروريا لتحقيق أهداف شعبنا.

ونوه د. مجدلاني إننا نمر بمرحلة تتطلب توحيد جهودنا جميعا من أجل معركتنا الدبلوماسية القادمة ، وليكون موقفنا السياسي موحدا خلف شعارنا الرئيس انجاز الدولة المستقلة.

وطلب د.مجدلاني ان يصبح خيار المقاومة الشعبية ليس شعارا سياسيا فحسب بل نهجا عمليا للقوى السياسية، والانتقال بالمقاومة الشعبية من حالة البؤر المعزولة الى حالة جماهيرية عامة في مواجهة سياسية الاستيطان ومصادرة الأراضي وبناء الجدار.

وأكد د. مجدلاني على ضرورة الالتفات الى وضع ابناء شعبنا في قطاع غزة وخاصة المعيشية والحياتية وانه ينبغي دعم وتعزيز هيئة العمل الوطني باعتبارها ذراع منظمة التحرير الفلسطينية، وتوفير كل المقومات التي تجعلها مرجعية سياسية عليا لابناء شعبنا هناك.