الدكتور السقا: نتائج الفحص الايطالي بينت أن اسرائيل استخدمت أسلحة حارقة ومحرمة دولياً في غزة
نشر بتاريخ: 13/10/2006 ( آخر تحديث: 13/10/2006 الساعة: 00:23 )
غزة -معا- اكد الدكتور جمعه السقا، مدير العلاقات العامه في مستشفى الشفاء ان نتائج الفحص الطبي الايطالي بينت ان الحروق الجسيمه التي ظهرت على اجساد الشهداء والجرحى في غزة كان سببها نوع جديد من الاسلحه تسمى: DIME density inert metal explosion وهي امريكية الصنع.
وبحسب التقارير الطبيه الفلسطينيه فان الشهر الاول من بداية العدوان سقط اكثر من 100 شهيد واكثر من 1200 جريح وبترت ساق اكثر من 60 شخص معظمهم اصيبوا بسلاح جديد يتسبب بحروق تخترق الجسد حتى الاعضاء الداخليه ولوحظ غبار معدني على اجساد الجرحى والشهداء، وبحسب التقارير ايضاً فان الاصابه المباشره لقذيفه من نفس النوع قطعت اجساد الشهداء الى نصفين .
وفي لقاء مع الدكتور جمعه السقا، مدير العلاقات العامه في مستشفى الشفاء بقطاع غزه والذي يعتبر اكبر مشافيها قال :" انه ومنذ لحظة اسر الجندي الاسرائيلي كانت الهجمه عنيفه والاصابات غريبه من نوعها، وكنا في حيره من امرنا فالاثار التي يتركه السلاح مخيفه تمثلت في احتراق شبه كامل، وانصهار لانسجة الجسم حتى العظام وغبار معدني كان على سطح الجسم اخترق الجسد حتى الاعضاء الداخليه".
واضاف السقا :"قمنا بالاتصال بجهات اجنبيه وبالتحديد ايطاليه واسرائيليه وهم اطباء لحقوق الانسان والذين لم يستطيعوا فحص العينات التي ارسلناها لهم بسبب منع وزارة الدفاع الاسرائيلي لذلك .. اما الايطالين فقاموا بذلك وردوا علينا بأن هذا السلاح هو سلاح جديد يدعى Explosion ) DIME( density inert metal .
وهي تتحدث عن معادن كثيفه ثقيله تستخدم في تكوين المتفجرات ومن بين تلك المعادن التنجستون، واليورانيوم المخصب، والنحاس، والالومينوم وجميعها تترك غبار عالي الحراره يلتصق بالجسم ويخترقه حتى الاعضاء الداخليه، هذا بالاضافه انهم وجدوا استخدام لمادة الفسفور المحرمه دولياً .
واضاف د. السقا:" انه من خلال توثيقنا للامر بصور للشهداء والجرحى كان هناك ايضاً بقايا لشظايا كتب عليها سلاح تجريبي صنع في الولايات المتحده الامريكيه وبحسب التقرير الايطالي فان مثل هذا السلاح استخدم في العراق وبالتحديد في مدينه الفلوجه".
وعن استمرارية اسرائيل في استخدام هذا السلاح قال د. السقا انه وبعد ان اجري تحقيق في الامر، وجرى فحص عينات في ايطاليا توقفت اسرائيل عن استخدامه .
وعند سؤالنا للمتحدث بأسم الجيش النقيب افي حاي ادراي عن هذا السلاح و استخدامه ضد الفلسطينين في قطاع غزه قال: ان الجيش الاسرائيلي يسمع من حين الى اخر تلفيقات من هذا النوع لاسلحه يستخدمها وردنا هو رد نستخدمه دائماً ان الجيش الاسرائيلي يستخدم جميع الاسلحه الدقيقه لاستهداف التهديدات و الارهاب المنطلق من قطاع غزه ولكن هذه الانواع من الاسلحه هي محرمه دولياً و يسمح بأستخدامها القانون الدولي.
واضاف ان مثل هذه الاتهامات يسمعونها منذ بدايه الانتفاضه عن استخدام يورانيوم مخصب وما الى ذلك
واضاف انه ومنذ بدايه امطار الصيف ( العمليه الاسرائيليه في غزه ) هناك محاولات لجر قضية الجندي بقضايا اخرى لا علاقه لها بالموضوع للتغطيه على عمليه الخطف و مصير الجندي وبذلك ان خطف الجندي لم يكن منعطف اسرائيلي لاستخدام سلاح جديد .
يذكر انه وبعد عملية الوهم المتبدد والتي اسر فيها الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بدأت اسرائيل بعملية امطار الصيف في محاولة منها لاسترداد الجندي الاسرائيلي المختطف في غزه، حيث استهدفت اسرائيل من خلال هذه العمليه الجسور و محطات التوليد واهداف اخرى واستخدت اسلحة غير تقليدية .