ندوة في قلقيلية حول الفحوصات الطبية قبل الزواج
نشر بتاريخ: 28/07/2011 ( آخر تحديث: 28/07/2011 الساعة: 15:13 )
قلقيلية - معا - عقد اليوم في قاعة بلدية قلقيلية ندوة تثقيفية حول الفحوصات الطبية قبل الزواج وذلك تحت رعاية الشيخ يوسف ادعيس القائم بأعمال قاضي قضاة فلسطين ومحافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي ودائرة الإرشاد والإصلاح الأسري في محكمة قلقيلية الشرعية وبالتعاون مع جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية وجمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا .
وحضر الندوة الشيخ يوسف ادعيس القائم بأعمال قاضي قضاة فلسطين و م. عبد الحميد الديك مدير عام التخطيط ممثلا عن محافظ قلقيلية ونضال جلعود مدير العلاقات العامة ممثلا عن رئيس بلدية قلقيلية والشيخ فاروق عطيه عديلي قاضي قلقيلية الشرعي ود. بشار الكرمي مدير جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا وسلافه صوالحة مديرة دوائر الإرشاد والإصلاح الأسري في فلسطين وقضاة شرعيين ومدراء دوائر ومؤسسات رسمية وممثلين عن جمعيات ومهتمين وحشد من المواطنين .
ورحب نضال جلعود بالحضور مؤكدا على أهمية مثل هذه الندوات والتي من شأنها توضيح بعض المسائل المهمة وخاصة لفئة المقبلين على الزواج مشيرا الى طبيعة مجتمعنا والذي يميل إلى الزواج من الأقارب وعليه فان التوعية الطبية بالفحوصات قبل الزواج لها أهميتها وانعكاساتها على المجتمع .
من جانبه شكرم. عبد الحميد الديك المشاركين والمشرفين على هذه الورشة مؤكدا دعم المحافظة لمثل هذه الورش التي تهدف إلى زيادة التوعية قبل الزواج مشيرا إلى أن مجتمعنا الفلسطيني في هذه المرحلة يحتاج منا تظافر الجهود لمقاومة الأمراض الوراثية التي تؤدي إلى كوارث على المجتمع الفلسطيني .
واكدد الشيخ يوسف ادعيس في كلمته ان الإسلام دين حريص على إيجاد المجتمع الصالح المستمر والمتعافي بضروراته الخمس ( العقل والنفس والدين والمال والنسل ) وان الإجراءات الوقائية والتي تم إقرارها هي ليست وليدة اللحظة بل رسولنا الكريم حث عليها وطلبها في أكثر من حديث قبل التقدم العلمي ووجود المعدات الحديثة لفحوصات ما قبل الزواج .
وعليه أشار ادعيس أن ما يتم إقراره من قوانين ولوائح تنظم آليات فحوصات الزواج هي ليست تعقيدا بقدر ما هي تيسيرا فدرء المفاسد خير من جلب المنافع كما هي قواعد الأصول الشرعية . وأضاف ادعيس ان الهدف هو الوصول الى مجتمع فلسطيني خال من الأمراض محافظا سليما معافى .
من جهتها أكدت سلافة صوالحة أهمية إنشاء دائرة الإرشاد الأسري وهي تأتي كنتيجة للتوجهات القرآنية في إصلاح ذات البين . واستعرضت صوالحة الأسباب التي دعت إلى إنشاء هذه الدائرة للتحقق من حالات الطلاق ومن عدد القضايا الأسرية المرفوعة أمام المحاكم الشرعية ودورها في مساعدة وتقديم الاستشارات المجانية لكل طالب لها .
بدوره قدم د. بشار الكرمي محاضرتين علميتين عن الأمراض المنقولة جنسيا والأمراض المنقولة وراثيا وعن دور المجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المدني في نشر التوعية بالنسبة للفحوصات الطبية قبل الزواج مستعرضا مجموعة من الإحصائيات والأرقام عن واقع الأمراض الوراثية في فلسطين ودرجة انتشارها وضرورة الحد منها بالطرق العلمية الممنهجة . وفي نهاية اللقاء فتح باب النقاش للمشاركين لطرح الأسئلة والاستفسارات عن الموضوع .