الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الصحفي الصغير يختتم جوله اوروبية ناجحة لخمس من اعضائه

نشر بتاريخ: 28/07/2011 ( آخر تحديث: 28/07/2011 الساعة: 19:30 )
غزة- معا- نجحت خمس فتيات فلسطينيات في الوصول إلى أوروبا ونقل جزء من صورة المعاناة التي عاشها أطفال فلسطين خلال الحرب على غزة أواخر العام 2008.

وما أن انتهت الفتيات الخمس الفلسطينيات من تقديم العرض المسرحي "محاكمة قاتل الأطفال"، حتى ضجت قاعة العرض في مدينة "نيفير" الفرنسية بالتصفيق الحار، بينما سارع بعض الحضور إلى هدهدة الدموع التي انسابت على وجناتهم جراء تأثرهم بما شاهدوه.

هذه المسرحية التي يقوم خلالها الفتيات بعقد محاكمة صورية لكبار قادة الحرب في دولة الاحتلال جزاء ما اقترفوه بحق الأطفال الفلسطينيين خلال الحرب الأخيرة على غزة والتي أزهقت أرواح 300 طفل دون الثامنة عشر.

وترجع بداية القصة حينما قرر وفد من نادي الصحفي الصغير إيفاد خمس فتيات من أعضائه للمشاركة في مؤتمر ثقافة السلام للشباب في فرنسا والذي ضم أكثر من 25 دولة أوربية وآسيوية وافريقية بدعوة من تجمع أطباء فلسطينيو أوروبا.

وبابتسامة خفيفة، تصر الفتاة نور رضوان على أنها نجحت وزميلاتها في تحويل المؤتمر خلال أيام عقده الثلاثة إلى مؤتمر لحشد الدعم للقضية الفلسطينية، بعدما أبدعت الفتيات في عرض مختلف جوانب المعاناة الفلسطينية.

وتذكر رضوان أن الوفد التركي كان من أكثر الوفود التي تأثرت بما نقلته الفتيات من معاناة أطفال وشباب فلسطين، مشيرة إلى أن رسالة السلام التي حملوها كانت تطلب وببساطة كسر الحصار الخانق الذي يحاصر قطاع غزة من كافة الجهات.

ولم تنس رضوان صور مشاعر الاستغراب التي ارتسمت على وجوه الحاضرين حينما شرعت الفتيات في تقديم ورقة العمل للوفد الفلسطيني بثلاث لغات هي العربية والانجليزية والفرنسية.

وعند هذه اللحظة، تلتقط زميلتها رنا بكر طرف الحديث لتشير إلى أن الفتيات الفلسطينيات اللواتي شاركن قد شعرن وكأنهن سفراء حقيقيين للقضية الفلسطينية دون لقب رسمي، وهو ما يوجب عليهن نقل صورة ما يحدث في قطاع غزة بأمانة ودقة تتوافق مع طريقة تفكير الشباب الغربي.

مثال آخر على ما قدمته الفتاة بكر، فحينما بدأ النقاش حول مفهوم السلام وضرورة إحلاله في العالم وخاصة في الشرق الأوسط، سارعت بكر إلى التأكيد لجمهور المؤتمر على أن الشعب الفلسطيني محب للسلام، لكن ذلك السلام يجب أن يرتبط بالعدالة، تلك العدالة التي توجب رد الحقوق إلى أصحابها، من خلال عودة اللاجئين والإفراج عن الأسرى وتطبيق القرارات الدولية التي تتنكر لها دولة الاحتلال، حينها .. ارتفع صوت التصفيق من غالبية الحضور، أما من لم يعجبه فاكتفى بالتحديق وابتلاع الحسرة وهم قلة قليلة.

رئيس الوفد الإعلامي غسان رضوان أوضح أن مشاركة العضوات من النادي قد جاءت من أجل إيصال رسالة السلام الذي يريده الشعب الفلسطيني وللتعريف بمعاناة الشعب الفلسطيني جراء استمرار الاحتلال والحصار.

وبين أن المشاركة في المؤتمر كانت جزءا من جولة أوروبية قام بها النادي الصحفي وزار خلالها عددا من المدن الفرنسية والأوربية والتقى الجاليات العربية والفلسطينية هناك، وبعض الشخصيات الغربية.

وأشار إلى أنه تم زيارة البرلمان الأوربي في مدينة بروكسل البلجيكية والالتقاء بمستشار البلدية هناك وتقديم هدية تذكارية له من الشعب الفلسطيني، إضافة إلى الالتقاء بعدد من ممثلي النقابات والجمعيات وأساتذة الجامعات.

بدوره شكر رضوان تجمع أطباء فلسطينيو أوربا واللجنة الخيرية لمناصرة فلسطين فى فرنسا و الذين كان لهم دورا كبيرا وملحوظا ً في نجاح الجولة.

ومن جهته أشاد الدكتور محمد سالم رئيس تجمع أطباء فلسطينيو أوروبا والذي رافق الوفد طيلة الجولة بأداء الفتيات الخمس وثقافتهن الواسعة, واللواتي حازن على إعجاب واندهاش كل من قابلهم وتحدث إليهم.

وقال:" أن أعضاء النادي استطاعوا أن ينحتوا فى الصخر ويخترقوا الحواجز الأوربية التى طالما فشل الكبار في خرقها و اجتيازها.

وأكد الدكتور سالم على مواصلة دعم و مساندة شباب وأطفال الشعب الفلسطيني حتى ينالوا حقوقهم وحريتهم المسلوبة وإيصال صوتهم ورسالتهم إلى الشعوب الأوربية.