الهباش يكرم حفظة القران في طولكرم

طولكرم- معا- تحت رعاية وزير الاوقاف والشؤون الدينية وبحضوره وبحضور محافظ طولكرم العميد طلال دويكات نظمت مديرية أوقاف طولكرم مهرجان الأوقاف التتكريمي الثالث لحفظة القرآن الكريم تحت عنوان فلسطين واحدة موحدة ،وحضر المهرجان عضو المجلس التشريعي سهام ثابت ووكيل مساعد وزارة الأوقاف حسام أبو الرب ومدير وموظفي أوقاف طولكرم ووفد من داخل الخط الأخضر وحشد من المدعوين وحفظة القرآن الكريم.

ورحب مدير اوقاف طولكرم الشيخ عدنان سعيد بالحضور مؤكدا على أهمية الدورات التي تنفذها المديرية في مجال حفظ القرآن وتجويده ومسابقة الخطيب الصغير مشيرا أن مشاركة وفد من داخل الخط الأخضر يؤكد على وحدة شعبنا وأرضنا بالرغم من كل الحدود والحواجز والجدران العازلة.

وتقدم محافظ طولكرم العميد طلال دويكات بالتهنئة لشعبنا بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك مثمنا جهود وزارة الأوقاف بتنظيم المسابقات وتكريم المتفوقين والمتميزين في شتى المجالات .

ودعا العميد دويكات إلى ترسيخ الوحدة الوطنية والترفع عن الاعتبارات الحزبية والفئوية والمصالح الشخصية مؤكدا على الاصرار لتحقيق المصالحة الوطنية كي نستطيع توجيه الطاقات لمواجهة إجراءات ومؤامرات الاحتلال ،كما واكد على وقوف شعبنا واحدا موحدا خلف الرئيس أبو مازن في معركته السياسية للحصول على الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس حيث أن هذه المعركة من أخطر المعارك التي يخوضها شعبنا وقيادته والتي يواجهها الاحتلال بشراسة وبكل الوسائل داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والضغط من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بحدود عام 67 وعاصمتها القدس كما ودعا أئمة المساجد لحمل رسالة الوحدة ونشر ثقافة المحبة والانتماء للوطن.

وأعرب وزير الأوقاف والشؤون الدينية د.محمود الهباش عن تقديره للقائمين على مثل هذه الدورات والمسابقات لتحفيظ القرآن خصوصا ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك موجها التهنئة لشعبنا بحلول الشهر الكريم مؤكدا أن شعبنا المتمسك بالقرآن وبالحياة الحرة قادر على تحقيق اهدافه المتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لتعود فلسطين حرة عربية واسلامية.

وأشار الهباش أن شعبنا على مفترق طرق ويواجه العديد من المصاعب وأمامه العديد من الخيارات فإما أن نحقق أهدافنا أو تضيع قضيتنا وحقوقنا ،وتحدث عن وجود ثلاث مهمات أساسية أمام شعبنا وقيادتنا اولها مهمة إنهاء الاحتلال وإنجاز المشروع الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وهذا يتطلب العمل والمقاومة والتقدم نحو الامام ،واعتبر أن الذهاب إلى الامم المتحدة لنيل الاعتراف الدولي هي إحدى الأدوات والوسائل لإنجاز هذه المهمة وتثبيت الحق الفلسطيني ،أما المهمة الثانية في إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية باعتبارها السياج الحامي للمشروع الوطني لان الانقسام أضعف الموقف الفلسطيني وشوه صورة الفلسطينين في الخارج معلنا أن القيادة الفلسطينية تعمل بكل جد وإصرار لتذليل كل العقبات التي تعترض طريق تحقيق الوحدة الوطنية.

أما المهمة الثالثة فهي استكمال مهمات بناء مؤسسات الدولة استعدادا لإعلان وإقامة الدولة وهذا يتطلب وجود مؤسسات فاعلة وقادرة على العمل لقيادة دولة كاملة السيادة.

وألقى عبد الحكيم أحمد المشرف على مراكز التحفيظ والتجويد داخل الخط الأخضر كلمة شكر فيها وزارة الأوقاف على إتاحة المجال لهم للمشاركة في المسابقة وفي التكريم متحدثا عن الجهود التي تقوم بها المراكز داخل الخط الأخضر في مجال تحفيظ القرآن وتجويده وتفسيره داعيا الخريجين لأن يكونوا حملة للقرآن ودعاة للأسلام وليس فقط بمجرد خريجين.

وألقى الفائز في مسابقة الخطيب الصغير كلمة وقصائد شعرية نالت إعجاب واستحسان الحضور حيث دعا فيها إلى التمسك بالقرآن واستمرار النضال حتى نيل الحرية والاستقلال.

وفي نهاية المهرجان تم تكريم حفظة القرآن من قبل الوزير والمحافظ.