في الجمعة الثالثة من رمضان : عشرات الآلاف يزحفون للمسجد الأقصى وشرطة الاحتلال تعتدي على مئات المصلين
نشر بتاريخ: 13/10/2006 ( آخر تحديث: 13/10/2006 الساعة: 11:17 )
القدس -معا - بدأ عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين منذ ساعات صباح اليوم الجمعة بالزحف نحو المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك ،وصلوا اليها من مدينة القدس وأحيائها المحيطة بها ، ومن داخل الخط الأخضر وصلوا عبر " مسيرة البيارق " التي تسيرها مؤسسة الأقصى، إضافة الى الآف المواطنين من أبناء الضفة الغربية ممن استطاعوا تخطي الحواجز العسكرية
الإسرائيلية والوصول الى مدينة القدس .
وشهدت الحواجز المحيطة بمدينة القدس صدامات واشتباكات بين مئات المواطنين وأفراد من شرطة الاحتلال وحرس الحدود أوقعت العديد من الإصابات في صفوف المواطنين جراء استخدام جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع ، وكذلك الضرب بالهراوات ، واستخدامها الخيل في دهم جموع المصلين ورشهم بالمياه الساخنة والملونة.
ويفيد مراسلنا أن أعنف المواجهات وقعت في محيط معبر قلنديا العسكري وبالقرب من ضاحية البريد ، أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق ونتيجة التعرض بالضرب ، من بينهم اسحق كسبة المصور الصحافي من مركز الإعلام الفلسطيني .
كما أصيب العشرات من المواطنين في صدامات مماثلة وقعت عند معبر بيت لحم الشمالي ، وبالقرب من حاجز رقم 300 حين منع جنود الاحتلال الآف المواطنين من اجتياز منطقتي المعبر والحاجز ما تسبب بوقوع صدامات واشتباكات بالأيدي أوقت جرحى في صفوف نساء وأطفال وفتية وكبار سن ، فيما رجم شبان غاضبون الجنود بالحجارة ردا على هذه الإعتداءات.
وشهدت حواجز أخرى مواجهات مماثلة استخدم جنود الاحتلال خلالها القوة
لتفريقهم كما حدث على الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط بعد أن منع الجنود هناك المركبات والمشاة من اجتيازه ، ما دفع ببعض الشبان الى رجمهم بالحجارة.
كذلك منع جنود الاحتلال عند حاجز أقاموه على المدخل الشمالي لبلدة عناتا - شمال شرق القدس - الآف المصلين من اجتياز الحاجز واحتجزوا المئات منهم، ولم يسمحوا الا لعدد قليل من كبار السن بالمرور لكن هؤلاء اصطدموا بمنع آخر عند حاجز مخيم شعفاط.
واعترفت مصادر في شرطة الاحتلال بوقوع صدامات بين المصلين الفلسطينيين وأفرادها وادعت أن حجارة القيت على عناصر الشرطة وحرس الحدود ما دفعهم الى الرد على المهاجمين.
وزعمت شرطة الاحتلال أنها سمحت لمن هم فوق سن الأربعين وللنساء من محافظات الضفة الغربية اضافة الى حملة التصاريح ، لكن ما جرى على الحواجز فند ادعاءات الشرطة الاسرائيلية.
ومع توافد أعداد ضخمة من المواطنين للصلاة في المسجد الأقصى شهدت مداخل القدس القديمة وأزقتها وأبواب المسجد الأقصى ازدحاما كثيفا للمصلين على جميع أبواب المسجد الأقصى المبارك ، والتي انتشر في محيطها المئات من عناصر الشرطة الخاصة الاسرائيلية وقوات معززة من حرس الحدود في وقت حلقت فيه مروحيات للشرطة في سماء المدينة المقدسة لمراقبة المواطنين في باحة الأقصى.
في سياق متصل شارك الآلاف ليلتي الخميس والأربعاء في الإعتكاف الذي دعت اليه مؤسسة الأقصى لإحياء ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان في المسجد الأقصى ، وانضمّ اليهم الالاف ممن أدوا صلاة فجر الجمعة في المسجد الاقصى المبارك .