جبهة التحرير الفلسطينية تدعو لتضافر الجهود في مواجهة التحديات المصيرية
نشر بتاريخ: 29/07/2011 ( آخر تحديث: 29/07/2011 الساعة: 11:53 )
رام الله -معا- قال الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الدكتور واصل أبو يوسف, إن المجلس المركزي بحث عدة نقاط أساسية من بينها " إستحقاق أيلول, المصالحة, الإنتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ".
وأوضح أبو يوسف أن المجلس المركزي إتخذ عدة قرارات أهمها التأكيد على الذهاب إلى الأمم المتحدة, لطلب حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره, إضافة إلى إدانة كافة أشكال الإستيطان والإنتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار إلى أن المركزي أكد على ضرورة تطبيق إتفاق المصالحة, وإنجازه بشتى الطرق, حتى يتسنى للقيادة التوجه إلى الأمم المتحدة موحدة, وعدم الإرتتاد إلى الخلف في المصالحة.
وشدد امين عام جبهة التحرير على ضرورة تضافر كل الجهود في مواجهة التحديات المصيرية وخاصة في ظل الاخطار المحدقة بمشروعنا الوطني الامر الذي قال انه يلقي على كاهلنا كيفية العمل المشترك لمواجهة هذه المخاطر والتحديات وافشال ما تقوم به حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة من توسيع للاستعمار الاستيطاني وخاصة في القدس وما تتعرض لها من تهويد وسياسة تطهير عرقي تندرج في اطار فرض الوقائع على الأرض ومن جهة أخرى انغلاق الأفق السياسي.
وحمل الأمين العام للجبهة حكومة الاحتلال والادارة الأميركية المسؤولية عن فشل اي حديث عن مفاوضات بحكم لاءات واشتراطات حكومة نتنياهو التي قال انها تعني فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني مستمدة في ذلك الدعم والاسناد من موقف الادارة الأميركية المنحازة بشكل سافر لها والتي تعطيها الضوء الأخضر للمضي في تنكرها لحقوق شعبنا ورفضها الانصياع لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بما فيها الالتزام بالقوانين الدولية والانساية واتفاقيات جنيف.
ولفت الى ان المفاوضات التي جربت لسنوات طويلة وكانت تدور في حلقة مفرغة ما يوجب عدم العودة اليها قبل وقف الاستيطان بما فيه في القدس والاعتراف بمرجعية المفاوضات استنادا الى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وحدود الدولة الفلسطينية واقامتها على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 والقدس عاصمتها والعمل على نقل ملف قضيتنا الى الأمم المتحدة وتحت رعايتها من اجل انفاذ قرارات الشرعية الدولية، والتمسك بحق العودة لابناء شعبنا اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم وفق القرار الاممي 194.
وأكد ابو يوسف بشأن محطة أيلول وفي ظل المساعي والمشاورات التي حضرت لهذه المحطة الهامة ان الجبهة مع تحديد خيارنا الواضح بالذهاب الى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بعضوية فلسطين ووقف التصريحات والاجتهادات التي لا تصب في خدمة ما تم الاتفاق حوله وهو ما اشار له الرئيس في كلمته باننا ذاهبون الى مجلس الأمن ونرى ان هذه المحطة هامة لا بد من تراص كل الصفوف وتضافرها من اجل الجاهزية الكاملة بتصميم وعزم بالذهاب الى الأمم المتحدة.
وبشأن المصالحة قال: ان تعذر التوصل الى تنفيذ الآليات التي وردت وتباطؤ تنفيذ الاتفاق عكس واقعا سلبيا على مسار انهاء الانقسام واستعادة الوحدة التي تعتبرها الجبهة المهمة الرئيسية لترتيب وضعنا الداخلي في مواجهة مخططات الاحتلال ومن اجل نجاح مسعانا بالذهاب الى الامم المتحدة.
ورأى ابو يوسف ان الاجتماعات الثنائية لم تؤد الى الوصول الى نجاحات ما يحتاج الى ارادة الجميع للتوصل الى تنفيذ الآليات الواردة مقترحا عقد اجتماع للفصائل التي وقعت على الاتفاق لمناقشة سبل الخروج من الازمة.
وبخصوص القدس وامام سياسة التهويد والتطهير العرقي وهدم المنازل وتغيير اسماء الاماكن قال ان الامر يتطلب سرعة حماية القدس وأهلها المرابطين باجراءات فورية لحماية صمود مواطنينا وطلب عقد اجتماعات عاجلة للجنة القدس والمؤتمر الاسلامي وكل المنظمات الاقليمية والدولية ذات العلاقة.
ودعا ابو يوسف الى اتخاذ موقف فاعل امام القرارات العنصرية التي يسنها اليمين وفضح السياسات الاجرامية ومنها قرار المناطق الاخير وما قبله عبر حملة اعلامية واسعة امام المنظمات الدولية والقانونية والمجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم بما فيه القرارات المتعلقة بالتقييد على الاسرى.
ودعا الى ايلاء قضية الاسرى كل الاهمية ونقل الملف الى المؤسسات القانونية والدولية لاطلاق سراحهم جميعا دون قيد او شرط او تمييز وفي المقدمة الأسرى القدامى والقادة والنساء والأطفال.
ودعا ابو يوسف للعمل معاً لإعلاء شأن قضيتنا وشعبنا، وتوفير عوامل التقدم والنجاح للمشروع الوطني المتمثل في ازالة الاحتلال وحق شعبنا في تقرير المصير والدولة وعاصمتها القدس والعودة. بكل ما يتطلبه من جهد وتضحيات سبقنا لها الكثير من قادة وأبناء شعبنا.