الإثنين: 16/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشعل في امسية رمضانية بدمشق : لن نعترف بالكيان الصهيوني ولن ننبذ المقاومة ولن نستسلم لـ" الانقلابيين "

نشر بتاريخ: 13/10/2006 ( آخر تحديث: 13/10/2006 الساعة: 12:54 )
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام - في خطاب اتسم بالهدوء حذّر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، من "انقلاب أسود تدريجي على الشرعية الفلسطينية وعلى الحكومة، يجري تحت سمع العالم وبصره".

وجدّد مشعل موقف حركة "حماس" بالقول "لن نعترف بالكيان الصهيوني ولن ننبذ المقاومة ولن نستسلم لمن يريدون الانقلاب".

جاء ذلك خلال أمسية عقدتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في دمشق مساء الخميس (12/10)، وحضرها سفراء ودبلوماسيون وشخصيات عربية وغير عربية، علاوة على قادة وممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية، وسط حضور إعلامي واسع وتغطية إعلامية حية.

وتطرّق مشعل في مستهل الكلمة الشاملة التي ألقاها، إلى الأخطار والتهديدات التي تكتنف مدينة القدس، والتي تصاعدت وتيرتها في الآونة الأخيرة، محذراً من أنه "في غفلتنا يمعن الصهاينة في التخطيط لتهويد بيت المقدس".

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أنّ "المسؤولية تفرض علينا جميعاً، فلسطينيين وعرباً ومسلمين، حتمية أن نعقد ورشاً حول كيفية تطوير المقاومة".

وبينما تحدث مشعل، عن "انقلاب أسود تدريجي على الشرعية الفلسطينية وعلى الحكومة، يجري تحت سمع العالم وبصره"؛ فقد لفت الانتباه إلى أنّ القضية الفلسطينية جرى اختزالها من بعض الأطراف في الراتب، وقال "من أراد أن يستعجل العودة إلى السلطة فليقل ذلك بصراحة".

وأعاد خالد مشعل إلى الأذهان قضية الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني الذين تجاوز عددهم عشرة آلاف أسير وأسيرة. وبشأن قضية جندي الاحتلال الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قال مشعل إنّ من يطالبنا بإطلاق سراح شاليط عليه أن يفعل ذلك علانية، مشدداً على أنّ إطلاق سراح الجندي الصهيوني لن يتم إلاّ بصفقة تبادل للأسرى".

وفي معرض استعراضه لتطورات الأوضاع في الساحة الفلسطينية؛ دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بأيدٍ عربية فلسطينية، وقال رئيس المكتب السياسي لحماس "مستعدون للضغط على أنفسنا من أجل المصلحة الوطنية".

وتساءل خالد مشعل عن "الجريمة التي ارتكبها الشعب الفلسطيني وحركة حماس ليتم فرض هذا الحصار عليه"، منتقداً في هذا الصدد الدور العربي في هذا الحصار، لكنه شدّد على أنّ كسر الحصار ممكن بأيدي الأطراف الفلسطينية لو أرادت.

وبشأن "المبادرة العربية"، أعاد خالد مشعل إلى الأذهان أنها ليست مطروحة على طاولة التداول في الأساس، مستغرباً ضمناً إثارة جدل بشأنها الآن.

ودعا مشعل إلى استثمار التطورات الميدانية، خاصة بعد الهزيمة التي مني بها الكيان الصهيوني في حربه العدوانية على لبنان، وقال "حرام أن نضيع فرصة انهزام الكيان الصهيوني وارتباك الولايات المتحدة لمصلحتنا"، مشيراً إلى أنّهما في أسوأ أحوالهما ولكن هناك من يرتجف منهما رغم ذلك.

وأكد خالد مشعل أنّ "الاقتتال الداخلي خارج عن ثوابتنا الوطنية والدينية"، داعياً الجميع إلى العودة من جديد لتحريم الدم الفلسطيني، موضحاً أنّ " المخرج الحقيقي من الأزمة هو تشكيل حكومة وحدة وطنية على أسس فلسطينية"، وقال "عندنا وثيقة الوفاق الوطني".

وجدّد مشعل موقف حركة "حماس" بالقول "لن نعترف بالكيان الصهيوني ولن ننبذ المقاومة ولن نستسلم لمن يريدون الانقلاب". ورداً على الذين ينحون باللائمة على حركة "حماس" لتمسكها بالحقوق والثوابت الفلسطينية؛ طالب مشعل باستغلال "تشدد حماس" لدفع الكيان الصهيوني لأن يقدم تنازلات من جانبه.