قناة كولومبية تتسبب في أزمة «دينية» بين السعوديين و«فيفا»

بيت لحم - معا - ذكرت مصادر في الاتحاد السعودي لكرة القدم أن السعوديين ينتظرون خطاب اعتذار من قناة «كاراكول» الكولومبية بعدما أثارت أزمة ولغطا إعلاميا وشعبيا واسعا إثر بثها تقريرا أكدت فيه أن السعوديين يطالبون بإزالة كنيسة تقع داخل نطاق فندق كامبيستر.

وجاء على صحيفة الانباء الكويتية التي نشرت الخبر ان القناة عرضت لقطات للكنيسة وصورا للبعثة السعودية وتصريحات مسؤولة في الفندق. ووفقا للمصادر، فإن السعوديين فور اطلاعهم على التقارير الإعلامية المكثفة التي صدرت بعد تقرير القناة الكولومبية، وهي ناقل رسمي للبطولة، طالبوا بإثبات أن يكونوا قد تطرقوا إلى الموضوع جملة أو تفصيلا.

وأشارت المصادر إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) استفسر عن صحة الموضوع، إلا أن السعوديين بعثوا بخطابات اعتراض على ما تضمنه التقرير إلى «فيفا» واللجنة المنظمة وكذلك للقناة، وهو ما جعل القناة تقدم اعتذارا شفويا وتحيط مسؤولي البعثة أن سوء فهم حدث في الموضوع.

لكن السعوديين رفضوا الاعتذار الشفوي، وطالبوا باعتذار مكتوب، وآخر على شاشة القناة، معتبرين أن التقرير أساء لهم بصورة بالغة، وجعل صورتهم سيئة وغير حضارية في مناسبة دولية تقوم على أساس التقاء الشعوب، وهو ما وافقت عليه إدارة القناة قبل لحظات من إعداد هذا التقرير.

وبحسب المصادر نفسها، فإن خطاب الاعتذار ستبثه البعثة السعودية على كل وسائل الإعلام المشاركة في البطولة التي ستنطلق غدا بمشاركة 24 منتخبا، وسترسل منه مجموعة من النسخ إلى الصحف المحلية ووسائل الإعلام الدولية.

وكانت إدارة الفندق اعتذرت للسعوديين عما تضمنه التقرير، وأكدوا أن ما ورد على لسان مسؤولة الفندق اجتزئ من سياقه ولم يكن «مهنيا».

وأوضحت مديرة فندق كامبيستر مارتا سيسليا غوميز للسعوديين أن مراسل قناة «كاركول» الكولومبية سألها: هل لبعثة المنتخب السعودي طلبات خاصة حيال السكن؟ فأجابته أنه لا يوجد أي طلبات خاصة.

من ثم سألها: هل طالبت البعثة بإزالة الكنيسة الموجودة في الفندق؟ وبينت أنه من البديهي أنهم لم يطلبوا ذلك، وحتى لو طلبوا بإزالة الكنيسة، فلن نستطيع تنفيذ طلبهم، على الرغم من أننا حريصون على راحتهم، لكن المرسل للأسف فسر الموضوع بشكل خاطئ، ووضع ادعاءات غير صحيحة بحسب تعبيرها.