الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نساء جماعين يمارسن المقاطعة بدوافع وطنية ودعما للإنتاج المحلي

نشر بتاريخ: 29/07/2011 ( آخر تحديث: 29/07/2011 الساعة: 18:05 )
نابلس -معا- نظمت الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية امس ورشة عمل في موضوع المقاطعة في بلدة جماعين شمال سلفيت، وذلك بالتعاون مع جمعيتي تنمية المرأة الريفية والتوفير والتسليف، وشارك في الورشة حوالي 40 امرأة من ربات البيوت ومن عضوات الجمعيتين وذلك استكمالا لعملية التوعية والتثقيف التي شرعت بها وكثفتها الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية خلال شهر تموز، وقبيل قدوم شهر رمضان الكريم، والهادفة لتغيير سلوك المواطن الفلسطيني تجاه البضائع الإسرائيلية، باتجاه مقاطعتها وتنظيف الأسواق الفلسطينية منها، إسهاما في الجهد الوطني المقاوم للاحتلال، والرامي لجعله احتلالا مكلفا وخاسرا في كل المجالات ومنها في المجال الاقتصادي.

وتحدث في الورشة خالد منصور عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، ومنسق الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية شارحا للنساء كيف يمكن لكل واحدة منهن ولكونها فلسطينية أن تسهم في النضال الوطني والمقاومة الشعبية ضد من يحتل فلسطين، ويصادر أرضها ويبني المستوطنات عليها، ويقيم جدران الفصل وينصب الحواجز ويذل الشعب ويقتل أبناءه وبناته وأطفاله ويهود القدس، موضحا أن المقاطعة تعني عدم الشراء والبيع للمنتجات الإسرائيلية، وتعني عدم التطبيع والتعايش مع الاحتلال. وأوضح أن المقاطعة سلاح مجرب يمكن من خلاله جعل الاحتلال يخسر، ويمكن كذلك من خلاله تعزيز الاقتصاد الوطني ودعم المنتجين الفلسطينيين وخاصة المزارعين الذين وبسبب غزو البضائع الإسرائيلية يواجهون مصاعب في التسويق، الأمر الذي يهدد استمرار عملهم في الزراعة. وفند منصور الأقاويل بان المنتج الإسرائيلي أفضل من المنتج الإسرائيلي قائلا: إن هناك منتجات فلسطينية أجود بكثير من منتجات المحتلين، كما أن هناك فهم خاطئ لجودة المنتجات الإسرائيلية، حيث أن إسرائيل وكما تقول تقارير منظمة الصحة العالمية هي أكثر دولة في العالم تستخدم في صناعاتها الغذائية المواد الحافظة المسرطنة.

وبمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك دعا منصور نساء جماعين وكل الفلسطينيين لعدم تناول المنتجات الغذائية الإسرائيلية، باعتبار المقاطعة واجب ديني كان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قد دعا إليها عندما بنا أول دولة إسلامية في المدينة المنورة، وطالب منصور من النساء الفلسطينيات وعموم الشعب الفلسطيني بالالتزام بشعار ( الإفطار الحلال ليس من صنع الاحتلال ).

وفي هذا المجال تحدثت الناشطة النسوية أحلام سليمان عن آفاق واسعة يمكن أن تنفتح أمام النساء إذا ما تعاظمت المقاطعة حيث يمكن للنساء منفردات وبشكل جماعي إنتاج معظم الغذاء الفلسطيني ( زراعة وتصنيعا ). وأضافت أن مقاطعة العديد من السلع الإسرائيلية ممكنة وخاصة الغذائية، وان المقاطعة ستعود بالفائدة على المنتجين الفلسطينيين بل وأن الاقتصاد المنزلي والمشاريع الصغيرة يمكن ان تنتعش وتشكل البديل للكثير من البضائع الإسرائيلية).