الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

رامي ليفي يمنع العمال العرب من الحديث مع اليهوديات بعد كشف قصة حب

نشر بتاريخ: 29/07/2011 ( آخر تحديث: 31/07/2011 الساعة: 17:28 )
بيت لحم- معا- اثارت قصة حب سرية ربطت بين عامل عربي من سكان الخليل يدعى "موسى " الذي يعمل في قسم التغليف التابع لفرع "رامي ليفي" الكائن في المجمع الاستيطاني "غوش عصيون " جنوبي بيت لحم واليهودية "ب" التي تسكن في مستوطنة كريات اربع وتعمل في ذات الفرع كعاملة صندوق " كاشير" عاصفة من الاحتجاجات والغضب انتهت بامر يحظر على العرب التحدث مع الفتيات اليهوديات .

بدأت القصة وفقا لصحيفة يديعوت احرونوت الناطقة بالعبرية التي القت الضوء عليها اليوم " الجمعة " حين تعززت علاقة موسى باليهودية "ب" وقرارهما الحفاظ على سرية العلاقة الخاصة التي ربطت بينهما خشية رد فعل العائلة لكن شغف موسى باجهزة "ايفون " واصراره على اقتناء جهاز جديد فضح المستور وكشف الحب الممنوع .

طلب موسى من "ب" منجه مبلغ 4500 شيكل لشراء جهاز ايفون جديد على ان يردها لها بواقع 200 شيكل شهريا وحتى لا تخيب " ب" امل وظن حبيبها سرقت بطاقة "الفيزا كارت " العائدة لوالدها وابتعات الجهاز الجديد للعربي موسى دون ان تعلم احدا بالموضوع لكن خطة العشاق لتسديد الدين تشوشت بعد ان اكتشف والدها امر اختفاء المبلغ من حسابه وسارع للاتصال بشركة " الفيزا " للاستيضاح الامر وبعد فحص قصير تبين للوالد ان ابنته ابتاعت الجهاز لصالع " موسى العربي " فحضر الى سوبرماركت " رامي ليفي " ثائرا وغاضبا وطالب الادارة بفصل العامل "موسى" فورا مهددا باللجوء للحاخامت ليطلب منهم الاعلان عن السوبرماركت " مكانا غير مرغوب فيه في حال لم تستجب الادارة لطلبه .

ولم تبق الادارة غير مبالية بطلب الفصل ووزعت بعد ايام على العمال العرب نموذجا خاصا طلبت منهم توقيعه يشمل تعهدا منهم بعدم الحديث نهائيا مع الفتيات اليهوديات غير كلمة "سلام" اضافة الى ذلك نقلت الادارة 13 عاملا عربيا ووزعتهم على فروع الشركة الاخرى المنتشرة في ارجاء البلاد .

واستجابت الشركة لطلب والد الفتاه اليهودية وفصلت موسى الذي ترك البلاد وسافر الى الاردن من العمل وكذلك توقفت اليهودية "ب" عن الوصول لمكان عملها دون ان تتسلم قرارا بالفصل.

ونقلت الصحيفة عن احد العمال العرب الذين التقتهم يوم امس قولها " تلقينا اوامر واضحة بعدم التحدث مع اليهوديات ونحن الان لا يمكننا دعوتهن لتناول القهوة معنا او تقدم السكاكر لهن او السفر معهن بذات المركبة او السيارة ".

وتبين من فحص اجرته الصحيفة ان عاملات "الكاشير " اليهوديات تلقين في وقت سابق تعليمات وارشادات تحثهن على عدم الاختلاط بالعرب او التحدث معهم .

"قالوا لي ان لا اتحدث مع العرب وان لا اقترب منهم والان بعد ان وقعوا على التعهد اصبحوا اقل ازعاجا " قالت احدى العاملات اليهوديات المؤيدات لقرار الادارة .

صاحب سلسلة المحلات التجارية الشهير "رامي ليفي " نفى يوم امس كل ما نسب لفرعه في عصيون قائلا " يدور الحديث عن واقعة جرت قبل شهر ونصف ولم يتم فصل أي عامل سوى الشاب الذي سافر الى الاردن والفتاة التي طلب والدها عدم تشغيلها في الفرع ".

واضاف ليفي "لا يوجد في فروعنا سياسة تمنع الحديث مع العمال العرب او تمنع العرب من التحدث للفتيات اليهوديات وانا شخصيا اعارض مثل هذه السياسة وفي فرع عصيون يوجد عمال من كافة الانتماءات واذا ما قام احد ما بتوقيعهم على تعهد دون علمنا سيفصل من عمله فورا واريد ان اشدد باننا نقدم الخدمات للجميع بطيبة خاطر ".