قاضي القضاة يستنكر منع المصلين دخول القدس بقوة السلاح ويطالب برفع الحصار الديني عن المدينة
نشر بتاريخ: 13/10/2006 ( آخر تحديث: 13/10/2006 الساعة: 13:58 )
الخليل - معا - استنكر الشيخ تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، وخطيب الحرم الإبراهيمي الشريف، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في الحرم الإبراهيمي الشريف، الإجراءات التعسفية التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم على مداخل مدينة القدس ، حيث أطلق جنوده الأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع على المواطنين لمنعهم دخول المدينة المقدسة والصلاة في مسجدها الأقصى المبارك بقوة السلاح، وبالأخص في هذه الأيام الفضيلة وهي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك .
وأكد التميمي، في بيان وصل "معا" نسخة منه، رفض هذه الإجراءات العدوانية ضد أبناء شعبنا ؛ والتي تأتي في سياق الحصار الديني الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس، واعتبرها اعتداءً ليس بالجديد على حقنا في العبادة وحريتنا في ممارسة شعائرنا التعبدية ، التي كفلتها الشرائع الإلهية والقوانين والاتفاقيات الدولية ، وتدخلاً غير مبرر في شؤوننا الدينية وفي شؤون مسجدنا الأقصى المبارك ، تمهيداً للسيطرة الكاملة عليه ، مشدداً على إسلاميته الكاملة بجميع أجزائه ومكوناته ، فهو مسجد خالص للمسلمين ولا حق لغيرهم فيه من قريب أو بعيد .
وناشد الشيخ التميمي الأمتين العربية والإسلامية حكاماً وشعوباً نصرة المسجد الأقصى المبارك ، أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ، والذي يمثل جزءاً غالياً من عقيدتها ، فعليها القيام بواجبها في الدفاع عنه وحمايته من المخططات الإسرائيلية الساعية إلى تهويده، وطالب في الوقت ذاته المجتمع الدولي وجميع منظماته المختصة التدخل العاجل بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية لرفع هذا الحصار الديني الظالم الذي تفرضه على المدينة المقدسة ، والاهتمام بحقوق الإنسان الفلسطيني التي تنتهك يومياً تحت سمعه وبصره من غير أن يحرك ساكناً أو يتخذ موقفاً إيجابياً بالوقوف مع الحق وأصحابه ورفع الظلم عنهم ، بل يقابل ذلك كله بالسير في فلك أمريكا المؤيدة لإسرائيل والداعمة لها بصورة علنية .
ووجه قاضي القضاة النداء إلى أبناء شعبنا في جميع مواقعهم شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة والقيام والاعتكاف فيه وإحياء ليالي العشر الأواخر من رمضان وخصوصاً ليلة القدر ، وإلى الحضور الدائم فيه لحمايته والدفاع عنه وإفشال مخططات الاحتلال الرامية إلى تفريغه .