خان يونس :جمعية دار الكتاب والسنة تقيم الحفل السنوي الرابع لتكريم حفظة القرأن
نشر بتاريخ: 13/10/2006 ( آخر تحديث: 13/10/2006 الساعة: 15:14 )
خان يونس - معا - نظمت جمعية دار الكتاب والسنة في محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، اليوم الجمعة، الحفل السنوي الرابع لتكريم حفظة القرآن الكريم في مراكز القرآن والسنة، التابع لها بحضور د. محمد نجم نائب المفتي العام في فلسطين ولفيف من الدعاة والمشايخ والعلماء ومئات المواطنين، وذلك لتكريم اثنان وخمسون من حفظة كتاب الله بقاعة المركز الثقافي لبلدية خان يونس، برعاية مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية بدولة قطر.
واعتبر الشيخ عادل نصار، رئيس اللجنة العلمية بالجمعية، أن هذا الاحتفال يأتي تتويجاً لجهود متواصلة بذلت من قبل المحفظين خلال الفترة السابقة لتكريم هذه الكوكبة من الطلبة الحافظين لكتاب الله، وذلك من خلال مراكز تعليم القرآن الكريم والسنة التي أخذت على عاتقها حمل هذه الأمانة، موضحاً أن أكثر من 70 مركزاً تعليمياً عملوا من أجل تعليم وتحفيظ القرآن الكريم لمئات الطلبة المنتسبين إليها في مختلف محافظات غزة .
وذكر نصار أن الجمعية تولي أهتماماً خاصة بالقرآن الكريم وحفظه ، حيث وفرت الاحتياجات المادية والمعنوية لهؤلاء الطلبة من أجل تسهيل مهمة حفظ القرآن الكريم وتحفيزهم على المتابعة والاستمرار دون كلل أو ملل، مؤكداً أن هذا النهج يأتي استناداً إلى الكتاب والسنة مصدر التشريع للمسلمين، حيث حث ديننا على تلاوة القرآن الكريم وتدبر معانيه وحفظ آياته لقوله تعالى:( ورتل القرآن ترتيلاً ).
وأثنى الشيخ نصار على الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل الأخوة في مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية بدولة قطر، ومساهمتهم في تخريج هذه الكوكبة المتميزة من حفظة كتاب الله، مشيراً إلى أن المؤسسة تبرعت مشكورة بتمويل مشروع "أبي بن كعب لحفظ القرآن الكريم"، والذي يشمل تمويل احتياجات أكثر من 70 مركزاً لحفظ القرآن الكريم في محافظات غزة .
وأكد د. محمد نجم، نائب المفتي العام في فلسطين، على ضرورة دعم مثل هذه الجهود المتواصلة لتكريم حفظة القرآن الكريم في كل محافظات الوطن حتى يربى أبنائنا على موائد القرآن الكريم، ويتخلقوا بأخلاقه وسلوكياته الحميدة داخل المجتمع، مشيراً إلى أن الله عز وجل قد رفع من شان حفظة كتابه الكريم مع ضرورة العمل به وحسن تدبر معانيه ومضامينه دون الاقتصار على الحفظ .
ودعا د . نجم إلى الوحدة والتماسك بين أبناء الشعب الفلسطيني لا سيما خلال أيام هذا الشهر الكريم، عملاً بقوله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا )، والاعتصام بالقرآن الكريم ونبذ الفرقة والاختلاف، مشدداً على أن الفرقة نذير بالفشل والهلاك والضعف لقوله تعالى ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) ، لذلك فإن الشعب الفلسطيني مطالب بالوحدة أكثر من غيره ، فنحن في أرض الرباط وحول المسجد الأقصى الذي باركه الله سبحانه وتعالى .
من جانبه أوضح أسامة بربخ، نائب رئيس بلدية خان يونس، أن هذه النتيجة ما كانت لولا الجهود المتواصلة التي بذلتها جمعية دار الكتاب والسنة لهؤلاء الطلبة والرعاية الكاملة لمؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني بدولة قطر .
وشدد الداعية الشيخ محمود المشهدي على أهمية الاهتمام بأبناء الشعب الفلسطيني في المجالات التربوية والتعليمية لا سيما في حفظ القرآن الكريم وحسن تلاوته لما في ذلك من تأثير إيجابي على شخصية الطلبة وأخلاقهم وسلوكهم داخل بيئتهم الاجتماعية ، موضحاً أن فضل قراءة كتاب الله وحفظه لا يضاهيها شي إذا ما علمنا الحث المتواصل لشريعتنا على الالتزام بموائد القرآن الكريم وفضل ذلك في الدنيا والآخرة .
