منظمة التحرير: الاحتلال يتحدى قرارات مجلس الامن ويواصل الاستيطان
نشر بتاريخ: 30/07/2011 ( آخر تحديث: 30/07/2011 الساعة: 12:28 )
القدس- معا- اصدر المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان، في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تقرير الإستيطان الأسبوعي للأسبوع الرابع من تموز من 23/7/2011-29/7/2011.
وبين التقرير الذي وصل "معا"، مواصلة حكومة الاحتلال النشاطات الاستيطانية بقوانين عنصرية في تحد واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي بدء بالقرار 252لعام 1968 وانتهاء بفتوى محكمة العدل الدولية حول الجدار، والتي تدعو اسرائيل الى وقف جميع الاجراءات والتدابير السياسية والامنية والادارية في مدينة القدس وتعتبرها باطلة ولاغية وغير شرعية، باعتبار القدس مدينة واقعة تحت الاحتلال وتنطبق عليها أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، التي تمنع وتجرم كل أعمال مصادرة الأراضي والطرد ألقسري والاستيطان والتغيير الديمغرافي.
وأقرت الكنيست الاسرائيلية قانون "الحدائق الوطنية" لتهويد القدس، لكي تتمكن جمعية "العاد" اليمينية المتطرفة من الاستيلاء على الاراضي في بلدة سلوان وتحويلها الى حدائق تلمودية.
وتأتي خطورة هذا القانون من كونه يهدف الى توسيع الاستيطان اليهودي في داخل الأحياء العربية المقدسية ليخلق وضعا تستطيع فيه الجمعيات الإستيطانيه أن تسجل نفسها على أنها ناشطة من أجل "تخليد قيم تراث ودينية "، مما يمنحها حق إدارة وتفعيل مواقع أثرية وطبيعية ذات أهمية قصوى، ويوفر لها أداة مركزية تحقق أجندتها في تهويد القدس، كما يوفر لها إمكانية المشاركة في إجراءات التخطيط في المنطقة إضافة إلى الميزانيات والتبرعات.
الى جانب هذا تواصلت الانتهاكات الأسبوعية من مصادرة للأراضي وتخريب لممتلكات المواطنين الى اعتداءات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال في مختلف محافظات الضفة الغربية.
ففي محافظة القدس اقتلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 100 شجرة زيتون معمرة من أراضي بلدة بيت أكسا شمال غربي القدس، ونقلتها في شاحنات إلى جهة مجهولة وقام جيش الاحتلال بتسوية الأرض في المكان بعد اقتلاع الأشجار في حين تواصلت عمليات تجريف في محيط المنطقة منذ أسابيع بحجة حفر أبار للمياه وإقامة جدار يفصل بين مستوطنة راموت وبيت اكسا بهدف إحكام الطوق المفروض على القرية.
والصقت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في المدينةإعلانات على مبان وجدران منازل في حيّيْ: وادي قدوم والصلعة ببلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك، وعلى مفترق الطرق بين سلوان وحي الصلعة، ومفترق الجسر.
وحسب ما ورد في الإعلان فإن ما تسمى بـ'لجنة البناء والتنظيم' في بلدية الاحتلال تنوي "وضع اليد" والتصرف فورًا و"استملاك" 102 دونما حسب المخطط رقم 2688 في منطقة وادي قدوم وراس العامود، وتنوي سلطات الاحتلال الاستيلاء على 34 دونمًا أخرى في منطقة الصلعة جنوبي حي سلوان حسب المخطط رقم 2683 لنفس الأغراض، على حد زعم سلطات الاحتلال.
وكشفت اسبوعية "كول هعير" الاسرائيلية النقاب عن مشروع بناء استيطاني جديد باسم "عوز تسوريم" في مستوطنة جبل ابوغنيم (هار حومه) في القدس سيقام بتكلفة حوالي 130 مليون شيقل، ويتضمن المشروع بناء منطقة سكنية فيها 97 وحدة سكنية في سبعة مبان ومركز تجاري صغير، وسيقام بعض المباني قرب متنزه يتم الاعداد لاقامته، بحيث تتوفر امكانية للتوجه المباشر من المنازل الى المتنزه، ستكون بعض المباني من وحدة سكنية والبعض الآخر من 16 وحدة سكنية، بحيث توجد وحدتان سكنيتان فقط في كل طابق و 24 وحدة في بسغات زئيف.
ومن جهة ثانية تقوم شركة "يورو اسرائيل" هذه الايام ببناء مشروع اسكان بتكلفة 50 مليون شيقل، ويقام المشروع على ثمان قطع من الاراضي، وكشفت لجنة الدفاع عن سلوان، عن نفق جديد يوصل بين مجمع عين سلوان متجها إلى الشمال باتجاه السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك.ويمر النفق المشار بحي وادي حلوة في سلوان، وتحت الطريق "لهوروباني" الموصل بين عين سلوان الوقفية التاريخية والمسجد الأقصى، ويتصل مع قناة للصرف تربط بين البؤر الاستيطانية في حي وادي حلوة بسلوان والتي يطلق عليها المستوطنون "مدينة داود" وتصل الى ما يسمى متنزه الآثار التلمودي "دافيدسون" داخل باب المغاربة ويتجه إلى أسفل حائط البراق، وفي محاولة واضحة لتزوير التاريخ تم الكشف عن زيادة وتيرة زرع قبور ويهودية في محيط سلوان، وخاصة في منطقة وادي الربابة قرب حي البستان، وداخل التجمعات السكنية بحيث أصبحت تزحف وتتغلغل بشكل سيحول كل سلوان لمقبرة يهودية.
وفي محافظة بيت لحم: أقدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي على تجريف أراضٍ زراعية شاسعة في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم.
وطال التجريف مساحات شاسعه من الأراضي المزروعه بالصنوبر وأشجار الزيتون في منطقة عين جويزه، لصالح استكمال بناء الجدار بادوات أعمال التجريف إلى تدمير عشرات أشجار الزيتون والصنوبر.
ونصب عشرات المستوطنين خيامًا في أراضي المواطنين القريبة من مدخل بلدة حوسان جنوب غربي محافظة بيت لحم خيامًا في أراضي بلدة حوسان إلى الجهة الشرقية من البلدة بجوار الشارع الرئيس وتواجدت أعدادا كبيرة من المستوطنين هناك.
وفي محافظة رام الله: فقدت الشابة رناد وليد مسحل (19 عاما) النطق بعد قيام المستوطنين من مستوطنة "حلميش" بمهاجمة المركبة التي كانت تستقلها شمال مدينة رام الله، أثناء توجهما إلى قريتهما بيت ريماهاجموا المركبة التي كانت تستقلها برفقة رنا صافي (24 عاما)، وروان صافي (22 عاما، المستوطنين حطموا زجاج المركبة، وأشهروا السلاح بوجه من فيها، الأمر الذي أدى إلى إصابتهن بجراح جراء تطاير الزجاج، فيما فقدت رناد النطق نتيجة الصدمة التي تعرضت لها.
وفي محافظة نابلس اعتدى مستوطنو "عين عاد" المخلاة منذ شهرين، جنوب قرية قصرة،جنوب نابلس، على مزارع فلسطيني وقاموا بقتل اثنين من خرافه،وأضرم مستوطنون من مستوطني "ايتمار"، النار في أراض زراعية في قرية عورتا شرق مدينة نابلس، تبلغ مساحتها نحو 7 دونمات مزروعة بأشجار الزيتون المعمرة،وأتت النيران على معظم الأشجار المزروعة في تلك المنطقة وأدى عشرات المستوطنون طقوسا دينية بمقام "قبر يوسف" شرق مدينة نابلس حيث اقتحم " عشرات المستوطنين المنطقة الشرقية لنابلس بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي وأدو طقوسا دينية في قبر يوسف وألقوا حجارة وأوساخا على المدارس القريبة من المكان.
وأضرم مستوطنون من مستوطنة "براخا" النار في أراضي كرم الجير شرقي بورين النيران التهمت عشرات أشجار الزيتون المثمر واحتراق أكثر من 20 دونما مزروعة بأشجار الزيتون.
وفي محافظة سلفيت : في انتهاك واضح لكل المعاهدات الدوليه والشرائع الإلهيه، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قرارا ثانيا بهدم مسجد علي بن أبي طالب في بلدة بروقين بمحافظة سلفيت بحجه البناء بدون ترخيص علما أن بلدية بروقين، تلقت قرارا سابق بهدم المسجد الذي يقع وسط عشرات المنازل شمال البلدة وضمن التوسعة الطبيعية للمخطط الهيكلي المقترح للبلدة بتاريخ 12 / 6 / 2011.
وفي محافظة الخليل حاولت مجموعة من المستوطنين الاستيلاء على منزل في خربة زكريا "بيت اسكاريا" الواقعة في قلب تجمع "جوش عتصيون" شمال الخليل، يملكه المواطن محمود صالح سند في الخربة. كما اقتحم عشرات من مستوطني "كرمي تسور"، المقامة على أرض بيت أمر شمال الخليل، بلدة بيت أمر، وتجولوا في أراضيها بهدف البحث والاطلاع على الينابيع ومصادر المياه فيها.