الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اشتباكات ضارية بالعريش- 5 قتلى و18 اصابة منذ الامس

نشر بتاريخ: 30/07/2011 ( آخر تحديث: 30/07/2011 الساعة: 17:42 )
العريش - اشرف سويلم - معا - ارتفع اعداد القتلى والمصابين في احداث اشتباكات الجيش والشرطة المصرية مع خلية "جيش تحرير الاسلام" والمعروف عنها بـ"تيار التكفير والهجرة" بسيناء والذي كان مسؤولا في الماضي عن تفجيرات سيناء.

وبدأت المواجهة بخروج جماعات التكفير والهجرة بشمال سيناء في مسيرة مسلحة كنوع من استعراض القوة وظلوا يطوفون شوارع مدن رفح والشيخ زويد حتى وصولوا الى مدينة العريش، وتوجهوا الى ميدان الرفاعي الرئيسي وواصلوا اطلاق الاعيرة النارية في الهواء وحاولوا تحطيم تمثال الرئيس الراحل انور السادات المتواجد بالميدان واطلقوا النار بكثافة عليه وتصدت لهم قوات الجيش حتى توجهوا الى مقر قسم شرطة ثان العريش وحاصروا وامطروه بوابل من النيران.

ووقعت اشتباكات عنيفة وتبادل لاطلاق النار من الساعة الثانية ظهر امس وحتى منتصف ليلة امس، واسفرت الاشتباكات عن مصرع خمسة اشخاص بينهم ضابط جيش واربعة مدنيين بينهم طفل صغير واصيب 18 اخرين، بينهم عشرة من افراد من الشرطة والجيش، ولضراوة القتال استغاثت الاجهزة الامنية بقيادة الجيش في القاهرة حتى قامت قيادة الجيش الثاني الميداني بإرسال دعم عسكري عاجل لمعركة قسم ثان العريش.

وكان المهاجمون يرتدون ملابس سوداء موحدة "بنطلون اسود وقميص اسود وشال اسود وكاب على الراس اسود ويحملون اعلام سوداء مكتوب عليها لا اله الا الله محمد رسول الله".

وحاولت قوات الجيش منع المتطرفين بشتى الطرق من اقتحام مقر شرطة قسم ثان بالعريش كما حدث من قبل بعد الثورة مباشرة من نفس المجموعة ثم انتقلت الاشتباكات على ساحل البحر عند كورنيش شاطىء العريش وكان دعما مستمرا يحصل عليه المتطرفون من اتباعهم، وكانوا يستخدمون الاسلحة الالية و"الجرانوف" ومدافع "ار بي جي"، وقد قتل في الاشتباكات اربعة مدنيين واصيب ثمانية من جراء الاشتباكات وقد وصل الدعم
العسكري الى المنطقة حتى بدأ المهاجمون في الانسحاب على مجموعات وكان اعدادهم تقارب 100 شخص.

وقد صرحت قيادات امنية رفيعة المستوى لـ"معا" بأن هذه المجموعة تعتنق افكارا دينية متطرفة وهم في غاية الخطورة وتبين انهم هم المسؤولين عن تفجيرات الغاز بسيناء والهجوم على مقرات الشرطة بعد الثورة وقتل اعداد كبيرة من افراد الامن، كما اضافت ان المهاجمين يهدفون طرد الامن المصري من شمال سيناء وحكمها "قبليا".