الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

نقابة الصحافيين تعبر عن قلقها ازاء تصاعد جرائم الاحتلال بحق الصحافيين

نشر بتاريخ: 30/07/2011 ( آخر تحديث: 30/07/2011 الساعة: 17:45 )
رام الله - معا - طالبت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، صباح اليوم السبت، المؤسسات الدولية الحقوقية والإعلامية لتحرك وقف استهداف الصحافيين الفلسطينيين، معبرة عن قلقها الشديد ازاء تصاعد جرائم سلطات وجنود الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين الفلسطينيين التي كان اخرها الاعتداء على الزميل المصور الصحفي مهيب البرغوثي 46 عاما، يوم الجمعة الموافق 29/7/2011 في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، الامر الذي ادى الى إصابته بجروح في رأسه وكدمات في انحاء مختلفة من جسده.

واشارت النقابة الى افادة الزميل مهيب البرغوثي لمنسق مشروع السلامة المهنية في نقابة الصحافيين، التي تؤكد ان هذه جريمة الاعتداء عليه تمت بصورة مخططة من قبل جنود الاحتلال وباوامر عليا من قادة جيش الاحتلال، حيث اشار البرغوثي الى ان صحافيين إسرائيليين يتولوا تغطية المسيرات الشعبية ضد الجدار والاستيطان في عدة مناطق في الضفة الغربية ابلغوه بوجود اوامر اسرائيلية عليا لاستهداف الصحافيين الفلسطينيين ومنعهم من تغطية تلك الاحداث ما يؤشر إلى ان الانتهاكات والاعتداءات على الصحافيين الفلسطينيين تأتي في اطار إسرائيلي رسمي وعسكري.

ووفقا لرواية البرغوثي فان عملية الاعتداء عليه وقعت عند الساعة التاسعة والنصف على مدخل قرية النبي صالح من يوم الجمعة حيث كان يستعد لتغطية مسيرة شعبية لاهالي القرية بعد اداء صلاة الجمعة، وبينما كان يقف على مدخل القرية وصلت ثلاث دوريات عسكرية إسرائيلية وعشرات الجنود الإسرائيليين الى المكان وقاموا بإيقافه وطلب بطاقة هويته الشخصية اضافة الى مطالبته بتسليمهم كاميرته الشخصية، وحينما بدأ يجادلهم ويخبرهم بانه صحفي ولا يحق لهم مصادرة كاميرته قام عدد من الجنود باحاطته وضربه واخذ كاميرته وانتزاع الشريحة الالكترونية من الكاميرا وإتلافها وتحطيم كاميرته.

وتابع.. حينما احتج على ذلك قام خمسة جنود بضربه باعقاب البنادق على كتفه وظهره قبل اعتقاله واحتجازه داخل الدورية العسكرية، ومن ثم نقلوه الى منطقة بعيدة عن القرية والقوا به من الدورية العسكرية وهو مكبل اليدين ثم قام احد جنود الاحتلال بركله والضغط بقدمه على رأس زميلنا الصحفي ما ادى الى حدوث نزيف في الطرف الايسر لرأسه.

واشار البرغوثي الى انه بقى ملقى ارضا وهو مكبل اليدين لمدة اربع ساعات متواصلة وهو ينزف تحت أشعة الشمس الحارة قبل وصول سيارة اسعاف فلسطينية ونقله الى مستشفى مجمع فلسطين الطبي في رام الله لتلقي العلاج.

واكدت النقابة في بيانها انها تنظر بخطورة بالغة لهذا الاعتداء الوحشي وتطالب كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بما في ذلك الاتحاد الدولي للصحافيين ومنظمة الامم المتحدة لايفاد لجان تقصي حقائق للاراضي الفلسطينية للوقوف على جرائم الاحتلال وجنوده بحق الصحافيين الفلسطينيين والتحقيق هذه الجريمة.

وطالبت النقابة كافة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بإرسال رسائل احتجاج رسمية لاسرائيل على هذه السياسية العنصرية والوحشية بحق الزملاء الصحافيين والعمل الفوري من اجل ضمان سلامتهم والحفاظ على أرواحهم ازاء موجة التصعيد الاسرائيلية بحق الصحافيين الفلسطينيين، في حين حملت نقابة الصحافيين الفلسطينيين دولة الاحتلال وسلطاته وجنودها كامل المسؤولية عن حياة الصحافيين العاملين في الاراضي الفلسطينية سيما ان هذه الجرائم والانتهاكات تمثل خرق فاضحا لابسط قواعد القانون الدولي والمواثيق الدولية التي تضمن حق الصحفي في ممارسة عمله وتجرم كل اعتداء يقع بحقه مهما كانت الجهة التي تقف وراء مثل هذه الاعتداءات او تخطط لها.

كما دعت النقابة كافة المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والدولية العاملة في الاراضي الفلسطينية بالعمل الفوري من اجل توفير ادوات ومعدات السلامة المهنية لكافة الصحافيين والصحافيات العاملين في الخطوط الاولى للمواجهات، وتوفير التأمين الصحي لهم باعتباره حق طبيعي لكافة الصحافيين والصحافيات.