وزير الاوقاف: بناء المساجد جزء من الرباط وتأكيد على هويتنا الاسلامية
نشر بتاريخ: 30/07/2011 ( آخر تحديث: 30/07/2011 الساعة: 19:22 )
القدس -معا- شدد وزير الاوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش على ضرورة ان تبقى المساجد اماكن التوحيد والوحدة وبث روح الالتحام كالجسد الواحد، وان تبقى منارت للعلم ومنارت لاعلاء رسالة الاسلام السمح . جاء ذلك خلال افتتاحة اليوم لمسجد التوحيد بعناتا .
وقال ان بناء المساجد وعماراتها هي رسالة السلطة الوطنية الفلسطينية من اجل تاكيد الحق المطلق للشعب الفلسطيني باقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وهو جزء من الراط والتاكيد على اسلامية وعروبة المكان والزمان .
واضاف ان المساجد ليست اماكن عادية بل هي اشرف الاماكن على الارض فلا بد من المحافظة عليها وصونها وتقديم العلم النافع من على منابرها بما يخدم الاسلام والمسلمين ويوحد صفهم ويجلعهم على قلب رجل واحد امتثالا لامر الله سبحانه وتعالى ( انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر ).
واكد الهباش :"ان المساجد بيوت التوحيد ففيها نوحد رب واحد ونذكره وندعوه ونعظمه ولا نعظم وندعوا غيره . لان لا احد يستحق التمجيد والتسبيح والذكر والدعاء الا رب العزة . فيجب ان ننزه المساجد ومنابرها عن كل النقائص المادية والمعنوية ولا يجوز استغلالها لغير صالح الاسلام والمسلمين والمجتمع .فعلى من يقف على منبر رسول الله ان يتحلى بروح واخلاق الاسلام وكما جاء بكتاب الله وسنة سيد الخلق ويعلم الناس حب الهه وطاعته وحب الاوطان . ويبث رسالة الوحدة والاتحاد ويتجنب لغة الشتم والسب والقدح والذم ودعوات الجاهلية واشاعة الفوضى (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب) ".
واشار بكلمته الى اول عمل قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن وطئت قدماه الشريفتان دار هجرته المدينة هو بناء مسجده الذي أسس على التقوى من أول يوم، فكان المسجد هو الركيزة الأولى واللبنة الأساس في تكوين المجتمع المسلم.
وقال ان وزارة الاوقاف ومن ضمن اعلى سلم سياستها هي بناء المساجد واعمارها ، والوزارة لن تدخر جهدا في ذلك وهي ماضية قدما في تاكيد هوية هذه الارض ، واشاد باهل الخير من ابناء شعبنا الصامد الصابر والذين يثبتون بالتحامهم ووقوفهم خلف الشرعية، والمسارعة ببناء المساجد وعمارتها ليؤكدون ان هذه الارض ستبقى الى ان يرث الارض ومن عليها اسلامية عربية خالصة .
وقال :"بالامس خرجنا كوكبة من حفظة كتاب الله واليوم نفتتح المساجد وغدا وان شاء الله سيكون الفجر المشرق باقامة الدولة المستقلة وينعم شعبنا بالخير ويحقق امانية وطموحاته ويزول الاحتلال" .
واكد ان كل اعمار وبناء للمساجد والمدارس والمصانع وكل ما يثبت انساننا فوق ارضنا هو يسارع في اقامة دولتنا المستقلة .