الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

في غزة مهنة النجارة ليست حكراً على الرجال فقط

نشر بتاريخ: 02/08/2011 ( آخر تحديث: 02/08/2011 الساعة: 12:49 )
غزة- معا- تعتبر آمال أبو رقيق آلات النشارة والنجارة أصدقاء لها بل أخوتها، إنها تعشق كل ما يعزفه المنشار والآلة الحديدية على الخشب، ترسم من الأخشاب كل ما يخطر على البال او لا يخطر من معلقات ومفاتيح وخرائط فلسطين مرورا بأغلفة أبحاث تخرج الطلبة وليس انتهاء ببطاقة دعوة الفرح وتكون قد نحتت أسماء العريسين بشكل لافت.

المواطنة أبو رقيق من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة هي واحدة من بين 10 سيدات التحقن بدورات تصاميم البراويز والتحف الخشبية بل تكاد تكون الاولى التي استمرت في هذه المهنة والهواية لعشر سنوات متتالية حتى انها لا تمل من العمل حتى تعود إليه فيرافقها في كل لحظة من يومها.

التحقت ابو رقيق بإحدى الدورات قبل هذه الأعوام بعد إعلان مركز تمكين المرأة والمجتمع بالمخيم عنه، بدأت بحب العمل ثم ساعدتها موهبتها الفنية على إخراج أجمل المناظر التي يتخيلها عقلها او تلك التي تكون مرسومة امامها مثل استعانتها برسوم كارتونية لبعض رسامي الكاريكاتير بقطاع غزة، ويكبر معها العمل حتى أنها تجلب ما لم تنته منه في المنجرة إلى بيتها وتبدأ بالعمل كأنها في عالم آخر.
|140020|
وشاركت في 10 معارض تم تنظيمها بقطاع غزة خلال العام الجاري ولاقت منحوتاتها الخشبية إقبالاً من رواد المعارض حتى أن النجارين من الرجال تساءلوا عن الفنان الذي ينحت هذه التحف وحين تساؤلهم عن هويته فوجئوا بأنها صناعة سيدة.

في بداية العمل تقول كان يمر الرجال بجانب المنجرة ويتساءلون عن أصوات الآلات الحديدية والمنشار وحين يعلمون ان سيدات من يقمن بذلك يقابلون هذا بالسخرية.

تحلم آمال أن تمتلك يوما ما منجرتها الخاصة بها وأن تقوم بفرض ما تصنعه يداها على المجتمع المحلي كغرف النوم وأثاث المنازل وباقي التحف الفنية المنحوتة من الخشب، مشيرة إلى ان اعمالها التي لاقت رواجا تخبرها بان المجتمع ذواق للتحف الفنية الرفيعة لا سيما تلك التي ستحمل صبغة أنثوية.
|140019|
|140018|
|140017|
|140016|