وفد "إعرف تراثك" يجوب فلسطين بحثاً عن المستقبل لبناء العلاقات المثمرة

نابلس- معا- في إطار استمرار فعاليات وفد "إعرف تراثك" والذي تنظمه مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية بالشراكة مع المؤسات الاقتصادية والتنموية في فلسطين وخارجها زار الوفد جامعة النجاح الوطنية.

وقام الوفد بجولة في الحرم الجامعي لجامعة النجاح واللقاء مع الطلبة والتعرف على واقع الحياة التعليمية وخصوصاً في ظل الاحتلال من خلال تفاعلهم مع الطلبة وحضور فلم قصير عن المسيرة التعليمية في فلسطين والتحديات التي تواجهها نتيجة الاحتلال.

ومن ثم قام الوفد مع طلبة الجامعة بزيارة البلدة القديمة في مدينة نابلس وزارو معمل الصابون تجولوا في شوارعها وأسواقها التراثية العتيقة وشملت جولتهم تناول الكنافة النابلسية والتي تعتبر جزأ لا يتجزأ من محتطهم لزيارة مدينة نابلس، ومن ثم قام الوفد بزيارة جبل جرزيم والتعرف على المجتمع السامري وزيارة المتحف السامري حيث عكست هذه الزيارة على مدى ومتانة العلاقة ما بين أبناء نابلس على تعدد أطيافهم وتوجهاتهم، وفي ختام يومهم توجه الوفد إلى مخيم عسكر حيث تم تناول وجبة العشاء والتي تم تحضيرها من قبل عائلات المخيم والتي عكست الهوية والطعم الفلسطيني الأصيل.

وضمن فعاليات اليوم الثاني زار الوفد مخيم بلاطة وبورصة فلسطين وشملت الزيارات اللقاءات مع ممثلي المؤسسات والذين تحدثوا مع الوفد عن مدى أهمية هذا المشروع في تعزيز العلاقة ما بين أبناء فلسطين في الوطن والمهجر.

ويذكر أن برنامج زيارة الوفد لمدينة نابلس تم بالشراكة مع جامعة النجاح برنامج التبادل الثقافي والشبابي وفي هذا السياق أشار منسق البرنامج علاء أبو ظهير على أهمية هذه الزيارة وعلى ضوروة العمل بشكل جماعي على توفير الظروف أمام شبابانا الفلسطيني أينما كان لربطهم مع فلسطين وشبابها ومؤسساتها مؤكداً أن مشروع إعرف تراثك هو انعكاسٌ لحلم تحول لحقيقة وأن مدينة نابلس ومؤسساتها ستبقى دائماً على استعداد لدعم والعمل مع هذا المشروع كونه التزاماً وطنياً اتجاه فلسطين.

ومن الجدير ذكره أنه تم استضافة الشباب الفلسطيني المغترب من قبل العائلات الفلسطينية من مختلف المناطق وفي إطار ذلك عاش أبناء فلسطين تجربة غنية ربطتهم بفلسطين وأهلها ونمت بذور الأخوة والتواصل، حيث استضافة عائلا فلسطيني من القدس، رام الله، بيرزيت، بني نعيم، مخيم عايدة/بيت لحم، الناصرة، وقرية برقة /نابلس.

وفي هذه التجربة أشار عصمت الحلبي أحد أعضاء الوفد أنها هذه الاستضافة من قبل ابناء بني نعيم تجربة يعتز بها وزادت من ترابطه بهويته وجذوره وإنسانه الفلسطيني وعززت من قناعته بأن فلسطين حية في إنسلنها وأن هذه العلاقات لا يمكن أن تنتهي بل ستدفعه للعمل يوماً ودوماً من أجل فلسطين ونموها وتطويرها بكل ما توفر له من إمكانيات حتى وإن كانت متواضعة وبسيطة" ومن جانب آخر أشار كل من يوسف أبو شاويش ومحمود أبو الروس أن استضافتهم من قبل عائلات مخيم عايدة في بيت لحم كانت مؤثرة وعميقة بالنسبة لهم وخصوصاً حينما دعاهم أهل المخيم لمشاركتهم وحضور عرس فلسطيني في المخيم حيث كان لهم الشرف ليعيشوا هذه اللحظات المميزة والصادقة والتي عكست عمق الأخوة فيما بينهم وبين أبناء فلسطين.

ومن جانبه أكد يوسف أبو شاويش أنه يملك الرغبة الحقيقية للعمل والتطوع لمدة من الزمن لزيارة آواصر علاقته مع فلسطين.

هذا ويذكر أن هذا البرنامج والذي ينظم من قبل مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية يقام بالشراكة مع بنك فلسطين، شركة الـ سي سي سي، مؤسسة مجموعة الاتصالات الفلسطينية، صندوق الاستثمار الفلسطيني، بنك القدس وبالتعاون مع شركة التأمين الوطنية، شركة المشروبات الوطنية، ومؤسسة كاريتاس القدس، ويذكر أن حوالي مائة مؤسسة فلسطينية عملت وكان لها دور في هذا المشروع الوطني الفلسطيني.